معرض وجوه نسائية من غزة في ليون
لولوة
تم افتتاح المعرض الفني الأول للباحثة الاكاديمية الفلسطينية لولوة أبو رمضان بتاريخ 8/4/2015
بعنوان وجوه نسائية من غزة في مدينة ليون الفرنسية
وسيستمر العرض إلى منتصف شهر مايو في الاكاديمة التعلمية السي بي يو
CPU
وكان زوارهذا المعرض من الطلاب والاساتذة الجامعين في جامعة ليون و المهتمين في المجالات الفنية. فالباحثة أبورمضان حصلت على شهادة الماجستير في جامعة ليون الثالثة حول الأدب الفلسطيني وبالذات حول روايات الاديبة الفلسطينية سحر خليفة.
وبحثها الاكاديمي فتح لها المجال كفلسطينية عاشت حياتها في الخليج وأمريكا بالتعرف عن قرب على الأدباء الفلسطينين أكثر ورأي النقاد الآخرين فيهم وبقضيتهم الانسانية العادلة ودراستها باللغة الفرنسية أعطتها هذا التنوع والتبحر والولوج الى طرق البحث الفرنسي الأكاديمي في إرجاع المشكلة ايا كان نوعها إلى أسباب وعوامل دون التهكم وجرح الآخرين ومواقفهم التي قد لا تعجب الطرف الأخر المعارض..
ويضم معرض وجوه نسائية من غزة أكثر من عشرين لوحة رسمت بالألوان المائية وطباشير الباستيل والتي عبرت عن وجوه نسائية متخيلة وملونة بألوان فاقعة لفتت انتباه الحضور ووضعت اللوحات تحت الفن السريالي الحديث وأهمية عنصر الخيال فيه وامتزاجه بالواقع . وكما تراه وترصده عين الفنان وتحيله الى العقل البطن لينتج لنا فنا حديثا بعيدا الفن التقليدي القديم.
وأثنى البعض على تواجد الحلي النسائية بشكل ملفت للإنتباه في اللوحة والتي لصقتها الرسامة في مواضعها الطبيعية وغير الطبيعية , والتي قد تضيف دلالات وأفكار مختلفة في ذهن الناظر إليها .
وقد بثت هذه اللوحات تساؤلات ذهنية متعددة في عقل المتذوق الفرنسي والعربي حول الحالة النفسية التي انتابت الفنانة أثناء الرسم , ولماذا هذا التركيز على وجوه النساء بالذات والتي في غالبها مغمضة العينين ورموش طويلة ووجوه لا أنف لها ؟ولماذا هذه اللوحات صغيرة الحجم وليست كبيرة ؟ ولماذا كلها تحمل الإطار الاسود ؟
حتى العنوانين التي عنونت بها هذه اللوحات باللغة الفرنسية كانت تحتاج إلى وقفة تأمل كما قالت أحد الاساتذة من جامعة ليون الثالثة , لتضيف جماليات لغوية أخرى مقصودة للوحة وتتخطى حدود اللون والخطوط الهندسية المتمازجة بعضها البعض لتبرز اللوحة الفنية كالمقالة الادبية.
إضافة الى المزهريات والصحون وحتى الوجوه الغزفية الملونة و التي تم صنعها في أمريكا في ولاية سيركوس , نيويورك.
لتخطو بعدها الفنانة لولوة أبو رمضان بخطوات فعلية أخرى ورغبة أكيدة على المستوى الفني وإقامة المعارض هنا وهناك في أوروبا وكندا والنشر المستمر للأعمالها الفنية الفلسطينية الملتزمة الرافضة لعنصر الدماء والقتل , والهادفة بالدرجة الاولى لإبراز عنصر الجمال والألوان بكثافة وتناسب والتي في نظرها لا تتواجد إلا في الطبيعة والوجوه النسائية عامة .