لوحة جمالية من ذاك النبع الصافي
أوآ أســــفاي
لوحة جمالية من ذاك النبع الصافي
سليمان عبد الله حمد
تصور هذه اللوحة من اللوحات الجمالية تم تصويرها من خلال الكلمات ، و التى يصف فيها مبدعنا الشاعر بأنه لم يطرق طريق الفن صدفة ولكنه كانت فطرة وموهبة ومنحه من الله عليه وذلك بأن أصبح فنانا مبدعا يصوغ ويطاوع الكلمات توهجاً وإشراقا ، فهو فنان مطبوع ومسكون بالفن منذ نعومه أظفاره ويعزى ذلك بأن الله هو الواهب العطاي ...
ويطارد هذه الخاطرة الشعرية وذلك بأنه يسأل نفسه منو الذى يريد سهر الليل والسفر فوق جناح الشوق يبحث عن نجماً بعيد ضواي لعله يجد ضالته المنشودة فهو ساهر يتأمل تلك النجميات البعيدة ...
وفي سبيل تلك الامنية الشعرية يبيع كل الدنيا مودعاً إيها ... معاك سلامة يا دنياي ...!!!.
فماذا يفيد هذا السهر لعل يتأمل بأن يجد ما يصبو إليه من تلك الليالي المقمرة والساهرة حينها بتمدد وبتوسد وسادة شوق وبنوم متاح وخالى البال أقالد تاني عهد صباي الذى رحل بلا رجعة !!!
ولفراق الحبيبة الجميلة يواسيها بقوله عشان ما تبكي ببكي أنا وأحاكى الطرفة في نص الخريف بكاي من كثرة دموعه المنهمرة التى سالت أنهارا وأبحرا...!!!
بسبب هذا الفرقة فإنه يحمل على حمولة من مشاعر وأحلام ... وأحببتك حبا لم يلج قلب إنسان ... فقد عجزت جمال الشيل أن تحمله ... وفايت فى العتامير ليل ومتوكل عليك يا الله دافر الليل هما ... وحينها ظل يحلم بإتكاءة على ضفاف النيل الخالد يستريح من مشواره الفني والإبداعي ..!!!
ويتأمل مبدعنا بأن بريق البسمة إن لاح لى بتتفتح مشاتل الريد وتغرد عصافير الخريف فرحاً .
لله در مبدعنا فهو من القلائل في ذاك الزمان الذين افنوا حياتهم الشعرية في تقديم كل جميل ليسعد به العامة قبل الخاصة ..!!!