شارك المخرج والكاتب الفلسطيني
"إبراهيم النواجحة " في الدورة السابعة والعشرون للمهرجان الدولي لفيلم الهوة في مدينة بقليبية التونسية بعرض فيلمه " كم كنت وحدك يا ابن أمي " ممثلاً عن مجموعة فنون للإعلام التربوي وبمشاركة الفنان الفلسطيني " طارق حميد " وعدد من الفنانين الشباب من مدينة الحامة التونسية ، ويروي الفيلم قصة حقيقية من وقائع العدوان علي مدينة غزة نهاية عام 2008 لعائلة فلسطينية فقيرة لم تستطيع مغادرة المنزل تحت وابل من إطلاق النيران والقصف الجوي المستمر علي مدار اليوم وحصار مدينة بيت لاهيا القائم منذ بداية الحرب وكل محاولات الأب الذي قتل علي أثرها لم تثمر عن شيء ويحكي الفيلم تفاصيل مقتل الابن الأكبر ثم قصف البيت بشكل متعمد وعدم السماح لممثلي الصليب الأحمر للوصول للطفل أبن العشرة أعوام الذي تبقي تحت الأنقاض ينزف لفترة طويلة من الزمن وصاحب عرض الفيلم موسيقي لثلاثي جبران وترجمه للغة الفرنسية آمنة الحبيب أورباي.
ودام تصوير الفيلم عدة أيام ما بين العاصمة التونسية ومدينة قليبية كما وصاحب التصوير عدة دقائق حقيقية أخذت بكاميرا الجوال آن ذاك في مدينة بيت لاهيا وإضافة إلي العديد من اللقطات المصورة سابقاً في أرشيف المخرج عن الاعتداءات الإسرائيلية متمثلا بالتجريف للأراضي الزراعية والأشجار وهدم المنازل الامنه وتدمير للبنية التحتية في مدينة غزة .
وأكد المخرج "النواجحه" أن مثل هذه الأفلام تروي الحقيقة البشعة للاحتلال وتقدم للعالم العربي المغيب بفعل السلطة الحاكمة وسياسات التعتيم الإعلامي المقصودة وتحريف الأحداث الواقعة لصالح الكيان الصهيوني ، وعن غاية عرض الفيلم بالتحديد في تونس والمشاركة في المهرجان قال أن الشعب التونسي مثقف ويحترم الآراء التي تعرضها الأفلام المشاركة ويقدم الكثير للوافدين إليه ويمنحهم المساحة المناسبة والكافية للمشاركة في مثل هذه الفعاليات ، كما وأثني علي دور تونس الرائد في دعم الثورة الفلسطينية والثورة التونسية المجيدة التي منحت العالم العربي النواة لمحاربة الظلم واستبداد الأنظمة العربية الغابرة وشيد دورها في استضافته طوال الثلاثة شهور السابقة في العاصمة تونس ، وأكد أن جولاته في العديد من المدن التونسية منحه الفكرة التي علي أساسها أخرج الفيلم وقدمه وكانت الفكرة هي منهج ورشات العمل التي شارك بها في العديد من المدن التونسية وأكد أن العمل في تونس لم ينتهي وسيكون في القريب له مجموعة قصصية تحكي عن أطفال شاركهم ورشات العمل والأنشطة وسيكون له مشاركة في مشروع مع ممثلين تونسيين لانجاز عمل مسرحي انطلاقا من أحد النصوص القصصية التي كتبها في تونس .
كما وأكد الفنان طارق حميد أن مثل هذه الأفلام تعرض الوجه القبيح للاحتلال وتنقل الفكرة الحقيقة للشعوب الحرة كي يرون بوضوح تلك الآلة العسكرية القاتلة علي حقيقتها والتراجع عن أي فكرة للتطبيع معها والتعامل بالشكل الذي هي عليه وتمني حميد أن يكون عرض مثل هذه الأفكار دائم طالما استمر الاحتلال علي نهج القتل والتشريد واثني الفنان حميد علي دور تونس المميز والتاريخي في دعم الثورة والقضية الفلسطينية وأكد علي أن تونس قدمت للفلسطينيين ما لم تقدمه دول عربية قريبة جداً وأن تونس احتوت الثورة الفلسطينية ووفرت لها الغطاء والمساحة المناسبة لتمارس نضالها لقمع الاحتلال الصهيوني لأراضيها .
وعن الحضور شارك العديد مجموعة من الفنانين الشباب والناشطين في العمل المجتمعي والمثقفين وعدداً من النقاد والكتاب والصحفيين .