من يوقف الخراب ؟؟
إبراهيم جوهر - القدس
مع منتصف الليلة الفائتة بدأ يومي قبل (قيلولة) الليل !
تابعت مواجهة مواقف وكلمات ومصطلحات ، فوقفت على ضياع ما بعده ضياع ! فحين تضيع المواقف من المصطلحات في القدس وشأن القدس ، فإن تعدد (المرجعيات) المقدسية قد بدأ يقطف ( ثمار خرابه ) وتضييعه !
الموقف من فيلم (24 ساعة في القدس) المموّل بالمال الألماني وهو يشترط نقل واقع القدس بمفهوم (الدول المانحة) أثار (معركة) بين الهيئة الأهلية وعدد من المتابعين للشأن الثقافي المقدسي والفلسطيني بشكل عام ، وشركة (كتّاب للإنتاج السينمائي) التي تعمل على تصويره .
الملفت في الأمر بحزن وخراب وضياع هو ما أورده كتاب المحامي (جوناثان كتّاب) الذي عدّد فيه مواقف بعض المسؤولين (!!) الذين لم يعترضوا على متابعة تصوير الفيلم ، وأولئك الذين اعترضوا ، وأولئك الذين قالوا : لا يوجد تحديد واضح للتطبيع ....
قرأت رسالة المحامي ، والرد الذي يفنّد الادعاءات التي ساقتها بقلم الكاتب ( راسم عبيدات ) ...
(هل كان من الممكن أن يكون هذا الذي هو كائن في وقت سابق لأوسلو وإفرازاتها وكثرة المرجعيات التي وصلت إلى اثنتين وعشرين مرجعية ؟!!)
مساء اليوم كنت في ندوتنا الأسبوعية في المسرح الوطني (الحكواتي) لمناقشة رواية تنتقد الحالة الثقافية الجديدة بمفهوم الثقافة الشامل من عادات وتقاليد ومسلكيات وسبل نصب واحتيال وفهلوة .
ثقافة جديدة تقود الناس والبلاد إلى المزيد من الخراب .
أحضرت الزميلة (فيكي الأعور) حلويات (ليالي لبنان) وأحضرت الزميلة (ميرفت مسك) القهوة السادة .
ليلة من ليالي القدس استعادت ذكريات فيها من الصدق والمرارة الكثير حين حضرت (ليالي لبنان) .
أحد محبي السماجة والكذب ابتدع هذا المساء (كذبة أيلول) قياسا على ( كذبة نيسان ) حين أرسل إلى صديقي الكاتب ( جميل السلحوت ) يخبره بأن المسرح قد انهار وقتل ثلاثة وجرح آخرون !!
ثقافة الفوضى والخراب ستتعمق إن لم تجد من يوقفها في القدس.