الفنان مرسيل خليفة بتطوان
الفنان مرسيل خليفة بتطوان:
مهرجان العود بتطوان
أفضل بكثير من مهرجان موازين
أنس الفيلالي
اختتم الفنان اللبناني مرسيل خليفة مشاركته ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشر من المهرجان الدولي للعود بتطوان الذي تنظمه وزارة الثقافة بتعاون مع ولاية تطوان، والجماعة الحضرية لتطوان. حيث تم تكريم الموسيقار المغربي محمد بلخياط، والاحتفاء بتركيا كضيفة شرف للمهرجان، وذلك حسب المنظمين نظرا للمكانة المتميزة التي تحظى بها آلة العود في الوسط الفني التركي، وتعميقا لأواصر العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الصديقين.
وفي ليلة اختتام هذا المهرجان الذي ساهم فيه إلى جانب العازفين المغاربة، ثلة من العازفين والفنانين من تركيا، لبنان، العراق، فرنسا، وساحل العاج، أبرزهم مجموعة "منير بشير" العراقية ومجموعة محمد بيتماز من تركيا، ومجموعة سعيد الشرايبي ووسيم سوبرا، وخماسي زروال من المغرب وغيرهم . الذين تناوبوا على العرض بسينما اسبانيول، قبل أن يعرض الفنان مرسيل خليفة عروضا من ربتواره والتي اختار أن يهديها لروح الشاعر الراحل محمود درويش وللجمهور التطواني الذي تجاوب معه في كل أغانيه التي عرضها والذي فاق ألفين من المدعوين، قبل أن يعقد الندوة الصحفية رفقة محمد الثقال المدير العام للمهرجان، وسميرة القادري المديرة الفنية للمهرجان، حيث تجاوب خليفة مع جميع الأسئلة الموجهة إليه، وأبرز أن مشاركته بهذا المهرجان مع هذا الجمهور من أجمل الحفلات التي قدمها في حياته، وبأنه انتظر أربعة عشرة سنة ليحضر لهذا المهرجان الذي هو أفضل بكثير من مهرجان موازين الذي وصفه بأنه لا يختلف عما تقدمه القنوات الغنائية المختلفة، مع العلم أن ميزانية المهرجان الدولي للعود بتطوان، أقل بكثير من مائة مليون سنتم كما تؤكد مصادرنا بالمهرجان، بخلاف ميزانية مهرجان موازين التي تفوق الملايير من السنتيمات حسب ما يلاحظ في قائمة التعويضات والأسماء التي يستضيفها هذا المهرجان.
وارتباطا بالأسئلة التي طرحها الصحفيون على مرسيل خليفة، حول أغنيته الملتزمة ودور باقي الأغاني الملتزمة في الحراك الذي تشهده البلاد العربية، اعتبر أن كل الموضوعات الإنسانية مرتبطة بالالتزام سواء كانت القضية أو الحب وغيره، شريطة الالتزام بالموضوع المطروح.
وفي تصريح خاص مع الفنانة المغربية سميرة القادري، المديرة الفنية للمهرجان، أكدت بأن الدورة المقبلة ستستضيف مجددا مرسيل خليفة في لقاء مفتوح بمدرسة الصنائع التقليدية بالمدينة، في إطار اشتغاله كباحث في التأليف الموسيقي، وذلك لعرض آخر تجاربه مع آلة العود، وهو مشروع عبارة عن كتاب شامل سيصدر قريبا، ويتضمن مجموع تجاربه مع هذه الآلة الوترية.