علي الديك بعد عاصي الحلاني
أحرار هيوستن يستعدون لتغيير اسمه
طريف يوسف آغا
بعد أقل من ثلاثة أشهر على حفلة عاصي الحلاني في هيوستن والتي تحولت إلى حفلة مصارعة، وبعد أن غير أحرار الجالية السورية هنا اسمه إلى مايليق به وبمواقفه اللاانسانية، فان منظمة تكساس من أجل سورية الحرة تستعد لاستقبالعلي الديك، وهو واحد آخر ممن يدعون أنفسهم بالمطربين ويؤيدون في نفس الوقت النظام السوري بائع أرضه وقاتل شعبه ومعذب الأطفال.
وتذكِّر المنظمة أفراد الجالية العربية عموماً والسورية خصوصاً أن صالة كافيه بيبلوس على شارع ريتشموند هي نفسها الصالة التي استضافت حفل عاصي الحلاني من قبل، وبالتالي اعتادت أن تثرى على حساب دماء الشعب السوري البطل الذي ينشد الحرية والكرامة. إن هذه الصالة ومثيلاتها إنما تدعم بصورة غير مباشرة ذلك النظام الدموي باستضافتها وابرامها العقود الفنية التجارية مع من يلمعون صورته ويقفون معه في العلن من أمثال عاصي والديك وغيرهما. وفي واقع الأمر فان الدعمين المباشر وغير المباشر للأنظمة القاتلة لايفرق كثيراً، فروسيا على سبيل المثال، وهي من تبيع السلاح والذخيرة للنظام السوري، بامكانها دائماً أن تدعي أنها إنما تعقد صفقات تجارية بهدف الربح ليس أكثر وأنها لاتأمر النظام بأن يقتل شعبه بهذا السلاح. هذا من جهة، ومن جهة ثانية فكيف نعرف أن هؤلاء الذين يدعون أنفسهم بالفنانين، مثلعلي الديك وغيره، غير مرسلين من قبل النظام الذي يدعمونه علناً لجمع التبرعات وتخصيص ريع هذه الحفلات لصالحه وكسب المؤيدين له؟
ولهذا فان منظمة تكساس من أجل سورية الحرة تدعو الجالية العربية كلها لمقاطعة الحفل ومستضيفيه وتدعوههم كذلك للمشاركة في المظاهرة السلمية الحاشدة التي تنظمها أمام كافيه بيبلوس الساعة التاسعة من مساء الجمعة 20 كانون الثاني، جانيوري 2012 للتعبير عن عدم ترحيبها بممثل النظام السوري المجرم وعدم تقديرها لمن دعاه للحضور إلى هيوستن. وسيتم خلال المظاهرة رفع أعلام الاستقلال والأعلام الأمريكية والصور التي تفضح جرائم النظام السوري، كما وسيتم ترديد الأناشيد الوطنية وأغاني الثورة والعبارات التي تعكس مشاعر المتظاهرين اتجاه الشبيح ومستضيفيه.
ومن جهة ثانية، تحذر المنظمة الجهة المستضيفة للحفل من التعرض للمتظاهرين السلميين أو محاولة تصويرهم على الطريقة المخابراتية للسفارات السورية، كما فعلت في الحفل السابق، تحت طائلة إحالة ذلك للجهات القانونية المختصة.