فرسان سنا 7
عبد الله زنجير * /سوريا
أن تشعل قبسا من ضياء ، أحسن ألف مرة من لعن الظلام .. هكذا يقولون في الصين ، و هكذا هي تفعل
منى علوان ، تعطي نفسها كافة الصلاحيات و تطلق يديها في كل تفاصيل ( فرقة سنا ) من بشاشة الأطفال و ابتساماتهم البريئة ، إلى إشراقة الوجه و تسريحة الشعر ، وأنماط الملابس و ألوانها و أنواعها !!! ليس فقط من أجل نجوم سنا ، بل من أجل كل الأطفال الذين يسعدون بأعذب النغم و أجمل حركات الفن و سكناته
تتواصل مع القلوب الصغيرة بكل التواد و التقدير ، و تغمرهم بالمرح و الحنين ، وكأنهم أولادها و كأنها أمهم . إنها المشرفة الرئيسة على التدريب المستدام ومراحل الإعداد و الإنتاج ، لمعظم البرامج و الأناشيد المصورة ، لا تكاد تتوانى عن أي جزئية تضفي لمسة أو رونقا على تفاصيل العمل و صورته النهائية .
تجدها تبحث عن الأفضل من الأزياء و الإكسسوارات في السوق وعلى النت و في المحطات المتخصصة ، متطوعة و طواعية و دورا واعيا في صناعة الإعلام الهادف الرشيد ، المنتمي للعصر والفكر والخير
تخرجت من كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى عام 1410 ه ، والدها الأستاذ المربي الداعية نجاح علوان ، و جدها شيخ الخط العربي عبد الصمد الكيالي ، وهي والدة النجمة ( رشا ) .
تشترك مع الأستاذة منى في جهدها الميداني ، السيدة ورد شمسي باشا خبيرة الفيزياء والكيمياء ، تكاملا في الإبداع و المهام و رعاية البراعم و وضع الملامح وابتكار الوسائل والبدائل .. سؤددا في تقديم ما ينفع الناس و يمكث في النفس و يبرز الحلم الممكن ، و تجلية لسماحة الروح وامتداد الأفق
إن قناة ( سنا ) في تبنيها لبرامج منظمة المؤتمر الإسلامي و رسائل يونيسيف - مثلا - إنما تغرس في وجدان الطفولة المحرومة ، حقوقها الأساسية في الحرية و العلم والحماية . بالإضافة للترشيد الإنساني و الحضاري .. وأن تشعل قبسا من ضياء ، أحسن ألف مرة من لعن الظلام.
* عضو رابطة أدباء الشام