صرخة ماريا تطلقها فرقة سلمى
*عمل استعراضي جديد، تأليف برتولت بريخت، ترجمة سميح القاسم إخراج نورمان عيسى، موسيقى ريمون حداد*
*حيفا- "تفانين"- أيام وليالي وساعات مضنية يقضيها أعضاء فرقة "سلمى- للفنون الاستعراضية"، بالتدريب على العمل الدرامي الاستعراضي الجديد "صرخة ماريا"، المأخوذ عن قصيدة للمسرحي الألماني التقدمي برتولت بريخت، بعنوان "أولاد في حملة خلاص"، والتي قام بترجمتها الشاعر الفلسطيني المعروف سميح القاسم.
الفنانة فريال خشيبون- مديرة الفرقة، تهتم بكل كبيرة وصغيرة، فبالاضافة لتصميمها الرقصات الصعبة والجميلة داخل العمل، فهي التي تنسق أعمال كل أفراد الطاقم: مع المخرج ومصممي الموسيقى والديكور والملابس والاضاءة وحتى مع مصمم الدعوات والاعلانات.. لا تترك شيئا دون أن تمر عليه.. فقد انتظرت طويلا لتحقق عملا جبارا كهذا، وقد خرج بصورة ملحمية رائعة، يجلب الفخر على صانعه ومشاهده.
الشاعر سميح القاسم، كان يحلم- طوال الوقت ومنذ سنوات عديدة- بعد أن قام بترجمة النص للعربية وأعجب به أشد أعجاب، بأن يرى هذا النص على خشبة المسرح، وها هو اليوم سعيد برؤيته، وقد قام بتسجيل القصيدة بصوته، حيث سنستمع إليه أثناء العرض.
الفنان نورمان عيسى، الذي دخل مجال الإخراج من أوسع أبوابه، حيث حصل على العديد من الجوائز، وأصبح مطلوبا في أكبر المسارح في البلاد، أخذ القصيدة وترجمها إلى عمل مسرحي استعراضي، وهو أمر ليس بالهين، وقد استطاع- بعد أن حول القصيدة إلى مسرحية- الامساك بجميع الخطوط، بحيث مرر رؤيته إلى جميع المشتركين ابتداء من مصممة الرقصات إلى الديكور إلى الملابس إلى الإضاء والموسيقى وكل ما نراه أو نسمعه على خشبة المسرح، وقد خرج عملا متكاملا، لا تشوبه شائبة.
ويقول المدير الإداري لفرقة سلمى ألبير اندراوس: إن هذا العمل نقلة نوعية للفرقة وهو بمثابة صرخة في وجه الحروب، في كل مكان وزمان، صرخة الأطفال الأبرياء ضحايا الحروب، والتي يعاني منها شرقنا الحزين، وخاصة بلادنا..
وأضاف اندراوس: يضم هذا العمل اكثر من (50) مشتركا، من ممثلين وفنيين وراقصين وتقنيين وغيرهم، وسيكون العرض الاحتفالي الأول يوم الأحد 2/5/2010 الساعة الثامنة والنصف على مسرح "الأوديتوريوم" في حيفا.