عمل مسرحي جديد لمسرح الجليل التجريبي
في البقيعة، الجمهور يقف احتراما
للعمل المسرحي الجديد "أرواح بريئة"
ميسون أسدي
*البقيعة- "تفانين"- أمام جمهور واسع من جميع القرى والمدن الجليليّة وأمام الانبهار من روعة وكمال الإبداع الفني، تكلل العرض الافتتاحي لمسرحية "أرواح بريئة" بنجاح باهر ومنقطع النظير، حيث وقف الجمهور طويلا مصفقين ومشجعين لطاقم المسرح الذي أدى رسالته الفنية بصدق وإخلاص ونجاح.
مسرحية "أرواح بريئة" من إعداد وإخراج د. ضرغام جوعيه، تأليف علا اسحق، موسيقى وألحان معين شعيب، غناء لؤي علي، ديكور نبيل عساقلة، نادية جابر وفهيم بشير، إضاءة ادم عرايدة، مسئولة المنصة والصوت سهير غانم.. تمثيل: ضرغام جوعيه، رانية نجم، نائلة زرقاوي، لؤي علي.
المسرحية تراجوكوميدية (دراما اجتماعية)، تعالج مواضيع اجتماعية كالحذر على الطرق، التسيّب، السكر، العنف، وملائمة لجميع أفراد العائلة.
وفي نهاية العرض المسرحي ألقى سميح زين الدين- مدير المركز الجماهيري في البقيعة، كلمته، فرحب بالضيوف الكرام وأشاد بأهمية التعاون الثقافي بين المؤسسات لدعم ورفع مستوى الحركة الفنية في البلاد واستعرض كذلك مجمل الأعمال الفنية التي قدمها د. ضرغام جوعيه للمسرح المحلي.
وألقى المحامي مصلح قبلان- مدير دائرة الثقافة والفنون في الوسط الدرزي والشركسي كلمته، مشيرا إلى أهمية المسرح في تنمية الجيل الصاعد وأشار إلى الأعمال الفنية الناجحة التي قدمها مسرح الجليل التجريبي، كما وشدد على نيته الصادقة في دعم الحركة المسرحية بجميع الوسائل المتوفرة. وأشار كذلك إلى الدور الريادي الذي يقوم به د. ضرغام جوعيه في تطوير الحركة المسرحية المحلية.
وألقى الأستاذ صالح عقل مدير مركز الإرشاد في الوسط الدرزي كلمة معبرة شرح فيها رأيه الشخصي بالمسرحية، التي أثرت فيه كثيرا. واستعرض كذلك الأعمال التي قدمها د. ضرغام جوعيه في مسيرته الفنية الطويلة وأشار إلى مقدرته على التجدد والتنوع ومفاجأة جمهوره دائما بالأفضل واضعا نصب عينيه استخدام المسرح وتطويعه في العملية التربوية والتثقيفية حتى يخدم أجيالنا الصاعدة..
وأختتم الحفل د. ضرغام جوعيه فألقى كلمة مؤسسة مسرح الجليل التجريبي، حيث شكر فيها جمهور الحضور، مديرية الثقافة والفنون للوسط الدرزي والشركسي المتمثلة بالمحامي مصلح قبلان على دعمه المادي والمعنوي للمسرح. وشكر كذلك مدير المركز الجماهيري السيد سميح زين الدين، الذي استضاف طاقم المسرحية طوال مدة المراجعات، في حين أقفلت باقي المؤسسات أبوابها في وجه أعماله الفنية والمسرحية، وطالب بأن تصل وعود وخطابات المسئولين والرؤساء إلى حيز الفعل والتنفيذ لا أن تبقى جوفاء تخدم فقط المصالح والائتلافات القبلية والطائفية.
وفي نهاية الحفل جرى تكريم طاقم المسرحية، حيث تخلله تصفيق الجمهور المتواصل.