تجربة فنية جديدة بأكادير

محمود درويش وسميرة القادري وإدريس المالومي

في تجربة فنية جديدة بأكادير

بتجربة جديدة وسممت ب "بين الحنين والرنين " ، أحيت أخيرا السوبرانو المغربية سميرة القادري و العازف وشاعر العود المؤلف ادريس الملومي و خيرة من العازفين المتفردين ( نور الدين عشا و سعيد ملومي و حسين بكير ) حفلا موسيقيا جديدا بمهرجان فنون للشعر الغنائي بأكادير في دورته السابعة.

 وقد استهل المبدعان المغربيان عملهما الفني باستحضار أشعار جميلة للشاعر العربي محمود الدرويش في عمله الشعري " بين الحنين و الرنين " تبادﻻ من خلاله حوارا موسيقيا ممزوجا بالشعر، المتقاطع مع تجربتهما الموسيقية . 

 وبعدما استهل العرض باستحضار محمود درويش التي اعتبراها فرصة للتأمل في القواسم المشتركة بين درويش والمالومي و القادري، تم الغوص مباشرة في حوارية شعرية موسيقية غنائية شدت أنفاس جمهور نوعي في هذا المهرجان النخبوي الرفيع، من قطعة إلى أخرى و بعيدا عن المألوف في التعامل مع الثرات الموسيقى بمقاربة جديدة وأدوات اكاديمية جديدة ..

وقد عمد المبدعون على خلخلة الكسل الموسيقي. فاعتمدا على الكتابة و التآليف الموسيقي بإعادة صياغة بعض الخطوط للحنية دون الخدش في اصالة اللحن في عمل اعتبر تمردا لطيفا على كسر حواجز تفرض تحنيط الثرات بشكل متحفي.

 وسافر جمهور أكادير عبر الحنين والرنين من ضفة إلى أخرى بلغات ولهجات مختلفة احتفت بالثرات و بالشعر الغنائي العميق و أعادت اﻻعتبار للثرات الموسيقي لتترجم في الأخير الهم المشترك بين درويش و القادري والمالومي، الذين يشتركون بتميز مسارهم الإبداعي

في الساحة الوطنية والعالمية.