مهرجان يوم الزي الشعبي في النمسا دعوة إلى الثقافة الشعبية

من أدب الرحلات

مهرجان يوم الزي الشعبي في النمسا

دعوة إلى الثقافة الشعبية

أكثر من 100 الف شخص بالازياء الشعبية في قلب المدينة القديمة في غراتس

بدل رفو المزوري

[email protected]

النمسا\غراتس

يعد مهرجان يوم الزي الشعبي اكبر مهرجان ثقافي شعبي في اقليم شتايامارك والذي يحضره العديد من الجوقات الموسيقية والجمعيات الفنية المهتمة بالازياء الشعبية وبثقافة الكلاسيك،وفي هذه المناسبة يتجول رئيس الاقليم (فرانس فوفيس)برفقته زوجته وهو يحتفل كعامة الشعب بهذا اليوم.

تنتشر رقصات الشعب والازياء الملونة في اقليم شتايامارك النمساوي،حيث الالحان الشعبية الشتاياماركية والتي تختلف عن الحان واغاني الاقاليم الاخرى في النمسا،وحرية الاصوات ووجود مكثف للمشاهير والسياسيين وخاصة ان كانت مدينة غراتس عاصمة الاقليم والاقليم على عتبات الانتخابات.

يقام سنوياً في اقليم شتايامارك وبالاخص في مدينة غراتس عاصمة الاقليم يوم الزي الشعبي والذي يتباهى ب النمساويون حيث تعد المدينة قبلة رائعة من الالوان الزاهية للزوار والسواح. تقام الاحتفالات الكبيرة في مركز المدينة (الساحة الرئيسية) ويتم نصب مسرح كبير لعرض الرقصات الشعبية وبالازياء الفلكلورية والتراثية وتقدم الاغاني من تراث الاقليم ويجري هذا الاحتفال دائماً في عطلة نهاية الاسبوع.

يحضر مهرجان يوم الزي الشعبي سنوياً اكثر من 100 ألف شخص تعج بهم ساحات وشوارع المدينة القديمة ويحضر المهرجان نجوم نادي شتورم الرياضي بازيائهم الشعبية،واما السياسيون فهم يتواجدون بكثافة وقد المحت اكثر من مرة رئيس الاقليم ومحافظ المدينة السيد(ناكل)وهم يلقون التحية على سكان المدينة والزوار بازيائهم الشعبية مع عائلاتهم.لهذا اليوم نكهة خاصة عند الاطفال لقضاء يوم ممتع ويتم نصب المراجيح لهم في احدى زوايا المدينة.

تقفل المحلات التجارية في هذا اليوم ماعدا بعض المقاهي والمطاعم في الشوارع الفرعية من المدينة القديمة،واما في شارع الاسياد في المدينة القديمة توجد اكشاك صغيرة لبيع الحاجات من الطبيعة النمساوية بالاضافة الى الاكلات الشعبية والمشروبات المحلية ومنها الزيت الطبيعي واللحوم المملحة والزنجبيل والشوكولاته ومشروب الشيلخار الشتاياماركي.

لقد ابهرت الموسيقى الشعبية الشتاياماركية الزوار والسواح الذين غزوا الساحات والشوارع وللعلم بان المدينة القديمة في غراتس يمنع فيها سير المركبات والعجلات الهوائية ماعدا الاشخاص وقطارات الشوارع(الترام).غراتس عاصمة اقليم شتايامارك حث تعد نقطة التقاء عشاق الزي الشعبي ومن جميع الاعمار وفي الاجواء الجميلة برفقة التمتع بلحظات حلوة وقضاء يوم جميل وممتع.

دائماً تمضي هذه المهرجانات في الاقليم من دون حوادث ومشاكل ،وحيث كثافة الناس في الساحة الرئيسية لذا يتجه الزوار الى دار الاوبرا وساحتها الرئيسية وعرض الاحتفالات الراقصة في حلقة الاوبرا الواسعة.

حركة الحافلات والقطارات مستمرة قبل ابتداء المهرجان في الساعة العاشرة صباحاً لتجلب الزوار بازيائهم الشعبية الطويلة بالنسبة للنساء والسراويل القصيرة الجلدية بالنسبة للرجال.في الساحة الرئيسية وامام مبنى المحافظة حيث المسرح الكبير لتكون انطلاقة الرقصات والمسابقات لاختيار اجمل رقصة واجمل ثنائي واجمل زي ضمن احتفالية كبيرة يحضرها الاعلاميون والسياسيون والفنانون والعامة والشئ الجميل بالنسبة للرجال هناك من يضع قبعة قش على راسه وخاصة القادمون من ارياف الاقليم.في الجهة العليا من المدينة حيث الساحات الكبيرة ومنها ساحة الحرية وساحة كاميليتن وفيها يتم تقديم الوجبات الخفيفة من اللحم المشوي على الطريقة الشعبية بالاضافة الى تقديم نبيذ العنب الاحمر والذي ينتجه الاقليم من شوارع العنب المشهورة اوربياً والذي يترك انطباعاً رائعاً نظراً لمكانته ومذاقه ليس فقط في النمسا بل في اوربا كلها.

يعد يوم الزي الشعبي الشتاياماركي مهرجان الثقافة الشعبية في تاريخ الاقليم حيث الاكل والشرب والمدينة القديمة والرقصات والاغاني ويرتدي اكثر من 100 الف شخص الازياء الشعبية في هذا اليوم ،وفي قلب المدينة القديمة دعوة من الاقليم لزوار وسواح المدينة بالقاء نظرة على المدينة القديمة والتي تعد ضمن سجلات التراث الانساني العالمي(اليونكسو)ومركز الثقافة الانسانية،نظرة على العادات والتقاليد والازياء والثقافات والتعايش السلمي بين الجنسيات في هذا الاقليم.

يوم الزي الشعبي من كل عام يحمل هذا الاسم(على خطى شتايامارك)الزي الشعبي في الاقليم،للعلم بان الاقليم يفتخر جداً بازيائه الشعبية واحتفالاته القومية وشعبه ومهرجاناته مثل مهرجان النرجس في بحيرة كروندل وباد آوسى حين يحتفل الناس بالنرجس والازياء الشعبية معاً.

عشاق التصوير ولحظات جميلة برفقة العدسة واللقطة والازياء الشعبية والحركة والجمال الذي يكتسيه الزي الشتاياماركي والى تصوير الاماكن التي تعرض صناعة الغزل والحرف اليدوية والالات القديمة والحدادون يصهرون الحديد في الهواء الطلق ويطرزون عملات معدنية للزوار من اجل الذكرى.

المطبخ والوجبات السريعة تحتل كل الزوايا في المدينة .

يوم واحد تغدو المدينة القديمة مسرحاً كبيراً ويعمل اكثر من 2500 شخص مساهماً من انجاح سير هذا اليوم التاريخي من حياة الاقليم لكونه يعرض الثقافة الشعبية عبر تنوع الالوان الزاهية ولكون شعار الاقليم ايضا بان اقليم شتايامارك قلب النمسا الاخضر نسبة الى الجبال والغابات والاشجار والبحيرات وطبيعته القاهرة الجميلة على طول ايام السنة.

على 5 مسارح، الرقصات الجميلة والتفاعل والانسجام ما بين الرقص الشعبي والموسيقى والغناء والترفيه والعلاقات الاجتماعية والازياء والشعراء والحرف اليدوية  دليل على عرض الثقافة الشعبية المحلية.

صورة جميلة لشهية الضيوف الى اللحم المشوي والمملح ايضا والنبيذ النمساوي في قلب المدينة القديمة والرحيل بزيه الى التاريخ القديم والانسجام مع المدينة التي لم تغيرها معاول الحداثة ولكونها خط احمر لا يمكن المساس بها.

الزي الشعبي والمدينة القديمة والوجبات الشعبية وجمال الفاتنات بازيائهن احساس بالرحيل الى عمق التاريخ القديم والزمن الجميل.

احتفال ومهرجان روعة الزي يعد اكبر الاحتفالات التقليدية ودعوة لعشاق الموضة للتعرف على الازياء الشعبية في اقليم شتايامارك وسحر الجمال والمدينة وضحك الاطفال وتاريخ مدينة في غراتس النمساوية.