سميرة القادري تحتفي بالأندلس

في غنائها للحلاج وابن عربي والريشة في فلسطين

اختتمت السوبرانو المغربية سميرة القادري، مشاركتها الفعالة في معرض فلسطين الدولي للكتاب بنسخته التاسعة، في اللقاء الذي كان المغرب ضيف الشرف فيه، من خلال حضور وزير الثقافة المغربي وعدد كبير من الكتاب والشعراء الذي أتوا المعرض بمشاركاتهم في الأمسيات الأدبية والتوقيعات التي عملت خصيصا لهم، ببداية من الأمسية التي شارك فيها الروائي والناقد المغربي د. محمد برادة.

وقد عملت القادري في مشاركتها في هذا المعرض الدولي، على إبراز قضيتها الأولى في أغانيها، وهي قضية الأندلس، والتي جعلتها موضوعاً لهذه المشاركة أيضاً، من حيث التشابه بين الأندلس وفلسطين، في الحفلتين اللتين نظمتا في رام الله، والأخرى في بيت لحم.

ولعل أهم ما يمز هذا المشروع الجديد للقادري، لم يكن في تيمته المعروفة سلفاً من خلال تركيزها على الأندلس كقضية بارزة في مشروعها، بل في النصوص الشعرية التي أدتها مع عازفين اثنين من فرقتها الرائعة "أرابيسك" (حيث لم يدخل الأعضاء الآخرون بسبب تأخر صدور التصاريح الإسرائيلية)، واثنين عازفين فلسطينيين- فتاة وشاب كفيفين- حيث توحدوا معاً مغاربة وفلسطينيين في إتمام المشهد.

وقد أدت القادري من خلال الإنشاد والغناء قصائد لكل من الحلاج وابن عربي ومحمد حلمي الريشة. وتبرز القادري بقولها عن هذا العرض الذي سمته "أندلسيات أنين ورنين": حاولت فيه أن اغني قصائد مهداة للقضيتين المورسكية والفلسطينية باعتبار الثانية استمراراً للأولى، والتاريخ يعيد نفسه من خلال جرائم حرب وانتهاكات وتهجير وتنكيد".

والجدير بالذكر، أن القادري قدمت في هذا المشروع كذلك القصائد الصوفية الإلهامية التي فسرتها للجمهور ﻻستحضار الذاكرة الموربسكية من خلال الشعر الصوفي الإلهامي.

تميزت الحفلة بحضور كبير ووازن، حيث حضرها وزير الثقافة المغربي ووزير الثقافة الفلسطيني والسفير المغربي في فلسطين وأعضاء من وزارة الثقافة المغربية والسفارة مع أعضاء من وزارة الثقافة الفلسطينية وبيت الشعر الفلسطيني.