حكاية في الملجأ
08آذار2018
ناديا مظفر سلطان
اهتز الملجأ بعنف ، فالتصق بها أكثر وهو يهمس بصوت مرتجف:
ماما ، احكي لي حكاية.
احتضنته بقوة ، وهي تبحث في ذاكرتها المشوشة عن قصة .
كان ياما كان في سالف العصر والأوان، يحكى ...
انقطع صوتها مع قدوم حمولة جديدة من الموت والدمار ....تابعت بعد حين ، يحى أنه كان هناك دب كبير يأكل الأطفال والنساء والأبرياء، ولا أحد يستطيع إيقافه.
قاطعها وكأنه يدرك قصدها ، ولماذا ؟
لأنه كبير ، كبير جدا ياولدي.
ألا يوجد من هو أكبر منه؟
هزت راسها بيأس : يبدو أنه لا يوجد .
وما ذا عن الديناصور ؟ سأل وبارقة من أمل ميت تحيا من جديد في صوته البائس.
نعم ، ولكنه انقرض .
ما معنى ذلك ؟
لا وجود للديناصور اليوم .
أين هو؟
لقد خسف الله به الأرض.
إذن الله أكبر.
نعم ، أجابت الأم.
وسوم: العدد 762