تفاءلوا بالخير تجدوه
قصة واقعية ...
محمد السوري
أوقف حاجز الشبيحة في حمص شابا قريباً لنا (من عائلة القصاب) واختطفوه .
وصل الخبر لأهله من بعض الشهود بأنهم اختطفوه بحجة تخلفه عن خدمة العلم.
. النظام تجاهل وتكتم على الأمر ولم يسمح له حتى أن يخبر أهله نبأ اعتقاله.
ومن يومها انقطعت أخباره، وظل أهله بين مصدق ومكذب لكل خبر عنه .
بعد ستة شهور اتصل النظام بوالده وطلبوا منه القدوم إلى دمشق للتوقيع بأن ابنه استشهد وهو يدافع عن الوطن لإعطائه شهادة وفاة .
أدرك الوالد أنهم أعدموه ، ذهب الوالد المفجوع وتعنّى إلى دمشق وتكلّفَ المصاريف وعاد ألى حمص وأقام العزاء .
أمه لم تخلع السواد ولم تجف دمعتها منذ يوم الاختطاف .
من يومين تلقت أمه اتصالاً، عرفت الصوت فورا ،وهل تنسى صوته.كان يصرخ مبتهجاً : أمي الثوار أخرجوني من سجن غرز في درعا.
ألف مبروك وعقبى لكافة الأسرى والمفقودين .
محمد عدلان