قصص قصيرة جداً
زينب الخالدي
متدين
ارتدى قناع التقوى
وصار يفتي في الشرع وفي الأحكام
وهو لايفقه من الدين شيئاً والدين منه براء
براءة الذئب من دم يوسف
كان لا يحفظ من القرآن إلا :
" فانكحوا ما طاب لكم من النساء
مثنى وثلاث ورباع "
فرصة
أنِف العمل في بلده في مهنة اعتبرها وضيعة لا تتناسب ومؤهلاته أومكانته الاجتماعية
هاجر بحثاً عن فرصة عمل في دولة أخرى ، عندما التقوا به صدفة سألهم عن وجبتهم المفضلة
علم
ضاق به المكان فلم تعد جدران مدرسته تتسع لعقله ، فقرر الخروج إلى فضاء الكون ليتعلم من سِفر الحياة .
أيهما هي؟
ناديت على هناء فأجابتني عفراء
فاحترت في أمري
وأخذت أطالع الوجوه أمامي
فإذا بالوجوه كلها أمامي سواء
شفاه محقونة
وأنوف مرسومة
وصدور منفوخة
فما عدنا نفرق
بين الشقراء والسمراء
ولا حتى بين علاء وزهراء
وجبة شهية
دخل الطهاة المطبخ وقد جهزوا أغراض الطبخة التي ينوون إعدادها ليفاجئوا بها الجمهور المتلهف لتذوق الطبق الخاص والمميّز الذي يشترك في إعداده عدد من الطهاة ذوي الخبرة العالمية .. انهمك الجميع بالعمل وتفنن كلٌ منهم في خلط المقادير وتقسيم الحصص وكان الجميع حريصاً على أن يضع كل خبرته وأفكاره الإبداعية في إعداد هذا الطبق المميز لتكون الطبخة دسمة وشهية ومرضية لجميع الأذواق
وعند الانتهاء من الإعداد وضعوا اللمسة الأخيرة على الطبق فخرج فريداً بمذاق روسي ونكهة أمريكية مع رشة من توابل أوربية لاذعة وكثيرمن الصلصة العربية الحمراء لتكسب الطعم المذاق الأروع
أما الوجبة فقد كانت جسد سوريا المشوي على الطريقة الغربية