أيهم ومريم رجوي
أيهم نور الدين
في الأيام الأولى للثورة كنا غضين غريرين ننتشي بعدد الصداقات على الفيس .. وخدوا ع اضافات بالجملة ع حل وجنب .
ساويت حساب أمجد عباس الذي تعرفون , وبشهر ونص وصلت فيه إلى الحد الأعلى المسموح به بالأصدقاء (( 5000 مناضل )) وأنا أشتم الفيس الذي حصرني بس بهذا العدد الضئيل .
..
لم أكن يومها أدري أن الناشطين الآخرين في تلك الفترة - حيث كنا جميعاً محدثي نعمة فيس بوك - يقيسون أهمية الناشط بعدد صداقاته , وهذا ما حصل .. إذ أن بعض الشخصيات العامة والسياسيين من شتى الجنسيات والملل حسبوني - ربما - برهان غليون أو هيثم المالح بإسم مستعار , وبدأوا بالتواصل معي بتفخيم - استغربه العبد الفقير - وكان أحد الشخصيات يتواصل معي بإسم مستعار زعم فيما بعد أن أسمه مسعود وأنه إيراني معارض لنظام الملالي , وأعطاني شي ستمية محاضرة حزبية تثقيفية عن حركة مجاهدي خلق ومعسكر أشرف الذي كان يتعرض لضغوط هائلة من الحكومات العراقية المتعاقبة بعد سقوط صدام .
ثم بدأ يرسل لي فيديوهات عن نشاط مجاهدي خلق طالباً مني نشرها على صفحات الثوار السوريين من منطلق أن الوجع واحد والعدو واحد , فلولا نظام الملالي لما استطاع نظام الأسد الصمود يوماً أمام حراك الأحرار السوريين (( أستعيد هنا عباراته حرفياً )) وقد نشرت له بالفعل كليبين أو ثلاثة في حينها ليصلني شكر مطنطن على لسانه من السيدة مريم شخصياً (( مين مريم وليش عم تشكرني ما بعرف , كانت معلوماتي السياسية فيما يخص التشعبات الإيرانية ضحلة جداً تلك الأيام )) ..
المهم أنني ألصقت تلك الرسائل جملة وأرسلتها للصديق العزيز " جبلة .على جبر - بك " طالباً رأيه وبالتالي تحمله لدباقة السيد المحترم بدلاً عني .
..
أرسل لي علي جبر :
الله يصلحك يا صاحب الصلعة البهية .. هذا زوج الست .
..
" ست مين ؟؟!!..سألت نفسي قبل أن أسأله , فما من حامل للقب زوج الست غير المدعو آصف شوكت .. معقول يكون آصف بجلالة قدره طرطور ووقته فاضي لدرجة أنه قاعد عم يتسلى معي "
.. ست مين ؟؟ " سألت علي جبر ؟
- مريم رجوي .
- مريم رجوي ؟؟ " كانت هذه هى المرة الأولى التي أسمع بها بهذا الإسم " ... وشو بتلعب هيدي كمان ؟؟ " سألت علي جبر وأنا أحسبها إحدى وجوه المعارضة السورية من أقران مرح البقاعي وفرح الأتاسي .
- هذه قائدة حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة .
- هيك لكن ؟؟؟؟ " ... الله لا يعطيك العافية يا أيهم قديش أنت فنان بإيقاع نفسك بمصايب ما لك فيها , قلت لنفسي وأنا أتابع : " ولي ع هالعقلة لكن , شو بتقترح أخي علي .. شيله عني بتكسب حسنتي يا زلمة .
- لا مصلحة لي به , وأنصحك بحظره , دعنا في ثورتنا , وعندما تنتهي نحمل مشاكل الآخرين .
- بحلقله ع الناشف يعني .
- أنت أدرى
وهذا ما كان .. ساويت له حظر ع الحارك , وبعدها بأسبوعين وصلتني رسالة من اسم جديد يقول أنه فلان " زوج الست نفسه " وهو يشكو من الفيس الذي حظره من التواصل مع الأشخاص البارزين المهمين " مثلي " .. شكرته وعبرت له عن شوقي ولوعتي واستغرابي من غيابه المفاجئ خصوصاً وأن قضية معسكر أشرف قد أصبحت الهم الأول للثوار السوريين على الأرض , و................ رجعت حظرته ع الحارك .