عثرة عابرة
عبد القادر كعبان
صدمني رنين جرس الباب.. لا شك أنه عاد معتذراً.. محاولاً إصلاح ما حدث من خيانة.. كانت سكينة حادة شكها في قلبي.. هي إمرأة مطلقة و أم لطفلتين.. كانت معجبة به.. هو من حرك مشاعر قلبها الجريح.. جذبتها كلماته المعسولة التي كان يسكبها في أذنيها.. من قال ان ما يسمونه ً الحب ً قد ينتهي بعد الطلاق؟.. ظننت أن حكايته مع المطلقة هي مجرد نزوة.. أحسست أن حياتنا الأسرية قد دمرها زلزال مفاجئ.. اكتشفت أن علاقتهما قد تطورت.. عشيقته تحوطه بالعواطف الجياشة.. الحب.. الرعاية الحانية.. أيقنت أنه حتما سيتركني يوما.. سيمنح حبه لأم الطفلتين.. غيرتي العمياء دفعتني لأفكر في الطلاق.. لن أسمح له أن يجعل كرامتي مهانة.. فجأة.. لا.. لم يرن الجرس.. قد غفوت للحظات.. ولكن هذه المرة سمعت رنين جرس الباب.. لقاء غير متوقع.. زيارة المطلقة كانت حقيقة.. المهم أنها قررت أن تسافر بعيدا مع طفلتيها.. إعترفت أن ما يحدث عثرة عابرة من عثرات الرجال.. بعد لحظات رحلت.. للحظة أحسست بالأمان يعود الى عشنا الهادئ
إنتهت