وداع

إبراهيم شكارنه

[email protected]

قرر الرحيل إلى هناك ،

فانتصبت أمامه ترجوه بكل شيء ، تبكيه كما لم تبك من قبل ،

كل الرجاءات ، ودموعها التي تجري لم تفلح في ثنيه عن نيته ،

كانت رجاءاتها تقع حمماً في قلبه ، وتتكدس في طريق سيره

هي كانت حبه وعشقه وروحه

سألته عما ستجيب به ابنه الذي انتظره سنوات حين يسأل عن والده، هو سيولد بعد شهر

كبت آهات بداخله ثم قال لها : أخبريه أني بانتظاره

تقدم منها ،

احتضنها بحرقة كما لم يفعل من قبل ، وهي تبكي وتضمه إليها،

قبلها بين عينيها ، وأوصاها بنفسها وبابنه الذي لم يره بعد

وهو يغالب دمعاً تكدس في عينيه ،

ثم أغلق الباب وخرج

سالت دموعٌ تبلل وجنتيه ، لكن بصمت،

لطالما حبسها عن الناس.

هو بانتظارها هناك

أخبرها بذلك في وصيته بعد استشهاده