لوحة
31تموز2010
محمد عبد القادر التونى
محمد عبد القادر التونى
مصر ـ قنا ـ قوص
اشتقت إليها ثانية ؛ فتأبطت حذائى وبكرت ، متسللاً وسط الزحام ،هيفاء فارعة القوام تنكمش فى حياء العذراء ، الشعر النابت فى وجنتيها الشاحبتين وثوبها الذى لا يقل شحوباً عنها ؛ كانا كلمسة سحرية تظهر جمالها ! جذبنى رحيقها ؛ فطرت ، لكننى تهت عن المكان ، وكأنه تهندس لستر العورات ، تهت رغم أن خارطته المحفورة فى قلبى تؤكد لى أنه هو ، حتى شجرة الحب العملاقة ؛ اهتزت عندما شمت رائحة عرقى ! دهشت وتعجبت ، نظرت خلفى ، فإذا باللوحة الخشبية التى تعلو الباب ؛ تبتسم فى وجهى ! تشير إلى مؤكدة أنه نفس المكان ، لكنه كان خالياً ، إنه محل الحسين لتصليح الأحذية ! .