ذاكرة الكرامة
01تشرين22014
محمد عميرة
محمد عميرة – القدس
ألقى أمجد من نافذة غرفته نظرةً على مشرق الشمس وهي تبزغ في أحد أيام تشرين ، لكن نفسه لم تنشرح لبزوغها بسبب ذلّ أمته التي تنهشها الذئاب من كل جانب ؛ ولأن الأمة كانت في أوج عزّتها بالأمس البعيد سالت على وجنته دمعةٌ أخْرَجَتْها ذاكرة الكرامة .
احتسى رشفةً من قهوته السمراء وكأن مذاقها ولونها يشعرانه ببعض العزاء وخاصة وهو يتأمل في إشراق المشرق .
ثم تساءل : متى يحلّ العدل محلّ الظلم ؟ أليسَ خلف ستار الزمن يكمنُ الحق واليقين وتظهر الصورة ؟
لما ارتفعت الشمسُ مقدار رمحٍ أضاءت كهف نفسه فتلاشى السّتار ؛ وإذ به يدركُ زمن العزّة ، ويمسح عن وجنته دمعة الفرحة أخْرجتْها بهجةُ العدالة .