أنثى في قفص

 لبنى ياسين- دمشق
[email protected]

يحكى أنني في زمان ما طرت عارية إلا من حقيقتي إلى مملكة السماء ... و تسابقت أنا و البنفسج نحو الشمس ... و لم نحترق .

و يحكى أنني سقطت في انهار الهوى ... فتمردت روحي و حاولت أن أطفو فغسلتني دموع الألم و بان بريق طهري ... فكانت الشمس.
و قالوا إنني تبعت هواي ... فانهارت الأكوان من حولي ... و تسابقت السيوف على لحمي تقطعه ... و انهال سواد عيني دموعا من غضب ... فكان الظلام .

و يحكى انه منذ ذلك الحين ... قٌصَ جناحي ... و لم اعد أطير ... و لم اعد ارتدي حقيقتي ... و بانت سوءتي ... فارتدتني كل أوجاع الأسْر.

و يحكى أنني في زمن آخر ... زمن شهريار ... سُجنتُ في قفص من ذهب ... و ارتديت ثوبا لا يشبهني , فصرت عارية , و تغطت حقيقتي بأسمال ليست لي .

و قالوا أنني عندما جاء دوري لأمثل  دور سندريلا ... لبست حذائي بإحكام... و حرصت على ألا أفقده ... و هكذا ... لم يبحث عني أحد... أي أحد .