الانفجار الكبير

ياوز آجار /تركيا

[email protected]

انطلق خالد من البيت بسرعة مذهلة للوصول إلى الحافلة، دون أن يخبر أهل البيت أنه ذاهب إلى المدرسة.

وقد وصلت الحافلة في وقتها المحدد.

وحينما ركب الحافلة كان نعسان جداًّ؛ لذلك وضع رأسه على النافذة حتى نام. ولما وقفت بجانب المدرسة، نزل واستقبل الباب الرئيسي، ثم بدأ يركض وكأنه يستنفد أنفاسه الأخيرة من شدة نبضات قلبه. وأخيراً فتح الباب، ومرّ بساحة المدرسة كالريح، والعلم كان يرفرف في الهواء بطلاقة.

جميع الطلاب، وكذلك الأساتيذ، كانوا قد دخلوا إلى قاعاتهم، وبدأوا للمحاضرة؛ لذا أسرع وطرق الباب بلطف، ثم فتحه، وألقى إليهم السلام:

-        السلام عليكم، صباح الخير، هل أستطيع الدخول يا أستاذي؟

- ادخل، واجلس مكانك، وافتح كتابك على الصفحة التاسعة والعشرين، وتابع الدرس بحذر! وأعر سمعك جيداً؛ لأننا انتصفنا الدرس، وفاتتك مواضيع كثيرة.

لم يهتمّ خالد بما قال أستاذه بالغ الاهتمام، مفكِّراً في نفسه أنه سوف يتعلَّم ما فاته من المسائل من أصدقائه.

استفسر الأستاذ طلابه قائلاً:

- هل فهمتم نظرية الانفجار الكبير التي تحدَّثت لكم فيها من بداية المحاضرة حتى الآن؟

حرَّك الطلاَّب جميعاً رؤوسهم تحريكاً يدلّ على الموافقة ما عدا واحد منهم، وهو صاحبنا خالد المتأخِّر، فلم يفهم من النظرية شيئاً. ومضى يفكّر في نفسه، حيث شرعت كل التوقعات تتزاحم في مخيلتها: ما هذا الانفجار؟ أين وقع؟ ومن الذي فجَّر؟ وما النتائج التي تمخَّضت عنها؟ يا إلهي! ما هذه الألغاز التي تتفوَّه بها الأستاذ؟

ولأنه لم يفهم من النظرية شيئاً، فاستفسر أستاذه قائلاً:

- يا أستاذي! هلاّ أعدت شرحها، فأنا لم أفهم!

- انتبه للشرح يا خالد! فستمتحنون فيها يوم الاثنين القادم. عليك أن تدرس جيداً لتحصل على علامة عالية، وإلا سترسب أنت ومن مثلك في هذه المادة.

تفاجأ خالد بالامتحان، واستغرب كلَّ ما يحدث؛ لأنه يعرف التقويم السنوي للمدرسة جيداً، فليس هناك امتحان يوم الاثنين، فعما يتحدَّث الأستاذ يا ترى؟! يبدو أنَّ هناك أموراً غريبة تجري في هذا الصفّ. 

        وعندما كان خالد سابحاً في هذه الأفكار سأل الأستاذ:

-        من يمسح اللوح، حتى أشرح النظرية مرة أخرى؟

وعند ذلك بالضبط، رفع خالد يده ليقول:

-        معذرة يا أستاذ! هل أستطيع الذهاب إلى الحمام؟

أخذ الجميع يتضاحكون، لأنهم كانوا ينتظرون منه القيام لمسح اللوح، بينما خالد كان يخطِّط للهروب من جوِّ المحاضرة الخانق.

- هدوء من فضلكم، اصمتوا، ولا تتكلَّموا بمكالمات جانبية.

ثم سمح الأستاذ له بالخروج، دون أن يفهم مرمى صنيعه هذا.

ولما اقترب من باب الصفّ للخروج، سمع خالد فجأة صوتاً قوياً مفزعاً من الفرملة، فاصطدم رأسه بالكرسي أمامه اصطداماً أيقظه من حلمه الغريب. وبعدما فكَّر ملياًّ، تيقَّن أنّ كلّ ما جرى من أحداث وحوارات عجيبة، كان حلماً رأى في منامه بالحافلة، لا يمتُّ إلى واقع الحياة بصلة.

وعندما اقتربت الحافلة من المدرسة ضغط خالد على زرِّ الوقوف، ثم نزل ليمشي بخطوات سريعة نحو الباب الرئيسي. وحينما مرَّ بساحة المدرسة لم ير أحداً سوى بعض الحراس الذين سدّدوا عيونهم على خالد، والموظَّفين الذين كانوا يقومون بتنظيف المدرسة، والعلم المرفرف كما في منامه. ولم يعط خالدٌ دلالة للنظرات المحدّقة من الحراس والموظَّفين. ثم بدا له أن الجرس قد رنَّ، والجميع قد دخلوا إلى صفوفهم، وهو متأخر كعادته. وما مضى وقت حتى تذكّر أنه قد وعد لأستاذه في المحاضرة السابقة أن لا يتأخّر بعد اليوم مرة أخرى. فماذا عليه أن يفعل الآن؟    

أخذ خالد يفكِّر في إيجاد الحل، متجوِّلاً في فناء المدرسة يمنة ويسرة، ولكن لم يستقر ذهنه على رأي. ثم تلفَّت إلى غرفة المدير المغلقة، وغرفة المعلِّمين الفاضية، وكذا ألقى نظرات فارغة من المعنى على الصور واللوحات المعلَّقة على الجدران، فلم ينتقل منها إلى سبيل للخروج من هذه المشكلة؛ لأنه لم يبق هناك واردة ولا شاردة إلا أتى بها من المعاذير. فساور خالداً يأس قاتل، وخوف شديد، وقلق لا يتصوَّر، حيث الموقف حرج جداًّ. ترى ماذا يفعل؟

وأخيراً قرَّر أن يدخل الصفّ، ويتحمَّل العاقبة أو العقوبة مهما كانت. فاستجمع قواه وتوجَّه إلى الباب، وطرقه بلطف أولاً، ثم قرعه بشدة ثانياً، ثالثاً.. رابعاً.. فلم يصدر من الصفّ أي صوت يدلّ على الموافقة أو الرفض؛ لذا ساوره الشكّ في وجود أحد بداخله.

-        خالد..! ماذا تفعل هناك، هل أنت مجنون، أم ماذا بك؟!

كأن خالداً أصيب برصاص من دماغه من شدّة خوفه، لما سمع هذا الصوت الجَهْوَرِي، فتوجَّه فجأة نحو مصدر الصوت، فإذا الحارس يحدّقه، ويمطر عليه وابلاً من الأسئلة.

دهش خالد دهشة لا يمكن التعبير عنها، عندما اطلع - بتنبيه من الحارس - على أنّ هذا اليوم يوم الجمعة، يوم العطلة، لا دوام ولا محاضرة.

والآن بدأ يدرك كل ما حدث رويداً رويداً. فالانفجار الكبير الذي تحدّث عنه أستاذه في منامه كان النظرية المعروفة في نشوء الكون. كان قد طلب الأستاذ من طلابه يوم الأربعاء أن يعدّوا أنفسهم لمناقشة الموضوع في الصفّ.  

في الحقيقة، كان العلم المرفرف على العمود كافياً للدلالة على أن اليوم عطلة، فضلاً عن خُلُوِّ الساحة عن أيِّ طالب، وغرفة المدير المغلقة، وغرفة المعلِّمين الفاضية. إلا أنه لم يفهم شيئاً من هذه الأمور، ولعلّ سبب ذلك يعود إلى تركّزه على عدم التأخّر، لأنه قطع على نفسه قولاً بأنه لن يتأخّر بعد اليوم، ولن يهمل واجباته اليومية، وسوف يستعدّ للدروس استعداداً جيداً للمشاركة فيها.

وعلى كلِّ حال، فخالد كان سعيداً جداًّ، لأنه لم يتأخر عن المدرسة، وأهم من ذلك، أنه لم يخلف وعده، وظلّ هناك متسع من الوقت حتى يعدّ نفسه للدرس القادم.

رجع خالد بهذه الملاحظات إلى بيته، ثم خاض في بحث جادّ عن قضية "الانفجار الكبير" بالكتب العلمية والدينية المتوفّرة في مكتبته ومواقع الانترنت. وأخيراً خزّن في عقله معلومات عامة عن الموضوع، بحيث يمكن له أن يكوّن منها تصوّراً منسجماً مع الكشوف والفتوح العلمية الحديثة والعقيدة الإسلامية العريقة.

وأخيراً اطمئنّ بأنه جاهز للدرس، لذا دخل في فراشه لينام وهو مستريح البال.

ذهب يوم السبت إلى مدرسته مبكّراً جداً، مما أثار حيرة أصدقائه؛ لأنه حضر قبل الأستاذ!

ولما بدأت المحاضرة طرح الأستاذ على طلابه السؤال المألوف:

-        من يشرح لنا موضوع اليوم "الانفجار الكبير".

لم يزد عدد الأصابع المرفوعة ثلاثة، لذا لاحظ الجميع بسهولة - وعلى رأسهم الأستاذ - أن خالداً رافع يده أيضاً، الأمر الذي ضاعف من حيرتهم؛ إذ هو رئيس الكسلانين في المدرسة. ولكن ملامح وجهه تدل على أنه جادّ وحاسم في الأمر، وليس يمزح.  

قال أستاذه لخالد:

-        هات ما بجعبتك يا خالد! ها نحن مستمعون إليك!

- أريد أن أبدأ بحلم حلمته الليلة يا أستاذي، له صلة بموضوعنا. لقد حلمت أنني في مكان، وما عرفت أنه مكان؛ إذ ليس لبصرك أن يحدّ له حدوداً من شدة عرضه وعمقه. ولا يوجد فيه غير جرم صغير مستدير ذي دخان يدور حول نفسه. ومن شدة صغره يبدو وكأنه نقطة صغيرة. وعلى الرغم من أنه صغير جداً، ولكنّه يحوي في جوفه عدداً لا يحصى من الأجرام الصغيرة لكل شيء نراه حولنا. كأن كل شيء قد طُوي وجُمع في هذه النقطة بمقاييس مصغّرة جداً. وإذ كنت أشاهد هذا المشهد في حيرة ودهشة، فإذا بصوت انفجار كبير يخترق الآذان، ويملأ القلوب بالرعب والفزع. فقد تفجّر هذا الجرم الصغير بنفسه، وقذف أجزاءه المطوية بجوفه في فضاء هذا المكان خبط عشواء، ثم أخذت تلك الأجرام وأجزاءها المتقاذفة في الفضاء الشاسع تتكبّر وتتوسّع كالبالون المنفوخ لتتشكّل بأشكال متنوّعة، وفي أحجام مختلفة، بعضها أكبر من دنيانا هذه بمئات المرات، وبمسافات متباينة. وبينما كان يجب أن يتمخّض عن هذا الانفجار المذهل فوضى عارمة ودمار شامل في كل مكان، إلا أنه انتظمت كل الأجرام وأحوالها بنظام يثير مشاعر العجب والحيرة للإنسان؛ إذ صارت مربوطة إلى المركز بخيوط دقيقة، وبموازين حساسة، وحسابات رياضية بحيث لو اقترب جرم إلى آخر، أو ابتعد عنه، ولو واحداً في مليون، أو قلّ عددها أو كثر، لصار هناك انفجار عظيم أشدّ بكثير من سابقه، ولاختل التوازن والتناغم بين تلك الأجرام وأجزاءها بحيث لا يرجى إصلاحها.

كان الأستاذ والطلاب يستمعون لخالد في صمت مطبّق.

- ثم صار لكل جرم فلك، كل يتحرك فيه بسرعات مختلفة، ولكن الأجرام الضخام التي لا تعدّ ولا تحصى لو اصطم أحدها بآخر لسببّت لقيامة كبرى، وهي قابلة لذلك؛ إذ ليس هناك شيء في الظاهر يمنعه.

- وإذ كنت أفكّر هكذا، فإذا بنجم مذنب كبير وسريع جداً مرّ أمامي، فاعتورني خوف شديد بحيث كدت أفقد وعيي من فزع الموقف، فبدأت أرتعش هلعاً حتى همست لنفسي في قلق: "لا يرتطم ولا يصطدم هذا النجم بأرضنا، ولا يقض عليها وعلى جميع ما فيها من الأحياء والجمادات! لا سمح الله!"

- ثم استيقظت من نومي في منتصف الليل لأجد بدني جميعه قد تفصّد عرقاً من هول ما رأيت في منامي. لذا قمت من الفراش واستحممت أي اغتسلت وصلّيت ركعتين، وقرأت فقرات من القرآن، ثم خضت في النوم من جديد. ورأيت في منامي رجلاً نورانياً أنور من نور الشمس يقرأ لي الآيات التي قرأتها بعد صلاة الليل ويشرحها. فقال لي:

»سأقصّ لك قصة نشوء الكون كما يعرضها القرآن الكريم الذي هو مصدر الحقائق النهائية، حتى تكون على بصيرة من أمر الانفجار الكبير«

»كما تعلم يا خالد، ما خلق الله الجنّ والإنس إلا ليعرفوه ويعبدوه. وهو الذي خلق الأرض، وجعل الجبال فيها رواسي من فوقها، وبارك فيها بالمعادن المتنوّعة والمياه المختلفة، وقدّر فيها أقواتها. ثم استوى إلى السماء وهي دخان، فسوّهن سبع سموات، بعدما كانت السموات والأرض رتقاً ملتصقاً متصلاً، ففتقهما وفتحهما وفصّلهما بعلمه وإرادته وقدرته، وهو الفتّاح العليم؛ فانشقّت السماء، فكانت وردة كالدهان، ومملوءة بمئات الألوف من الأجرام، ومزيّنة بزينة الكواكب المتوقّدة بلا زيت ولا زوال، والجارية في أفلاكها بلا ضوضاء ولا اختلال، ومرفوعة بلا عمد مرئي، ومحفوظة بسقف قوي، ومشحونة برسائل إلهية من آيات الشمس السراج، والقمر المنير، والسحاب المسخّر بين السماء والأرض، والرياح اللواقح، والرعد الصاعق، والبرق البارق، والمطر الغدق. واندحت الأرض الدائرة حول الشمس بميزان دقيق دائرة تحصل بها الأيام بتعاقب ليلها ونهارها، والسنون والفصول، والمرسية بالجبال الأوتاد، والمتفجّرة عيوناً، وأنهاراً، وبحاراً، فصارت مهداً للأنام، ومستودعاً لأرزاقهم، ومشهداً لآيات الإبداع والإتقان، والإنشاء والخلق، والإحياء والإماتة«.

»ولو لم يمسك الله السموات والأرض بإرادته وقدرته لزالتا، كما لا يمسك الطيور في السماء إلا هو«.  

» أما الآية التي لها علاقة مباشرة بموضوع الانفجار الكبير فهي:

(أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقاً ففتقناهما...) (الأنبياء: 30)

»و"فتقنا" فعل، و"نا" ضمير رفع يعود على الله، وهو فاعل. ففاتق السموات والأرض أي: فاتحهما ومفصّلهما هو الله سبحانه وتعالى. إذن فنشوء الكون أو بدايته ليس انفجاراً عشوائياً، ولا فوضى مضطربة، كما يصوّره بعض الملحدين الذين يفسّرون الظواهر الكونية حسب أهوائهم ومعارفهم المحدودة بجدار المادة، وإنما هو فتق وفتح للسموات والأرض من ربّ العالمين ليظهر لهم بدائع صنعته وعجائب خلقه«.   

»ونظراً لما تقدّم يا خالد، عليك أن تتجرّد من بيئتك التي تعيش فيها، والأفكار السائدة غير الصائبة في المجتمع، والأحكام المسبقة لديك، حتى يتصفّى ذهنك من الأدران المعلوماتية، فتكون مستعداً للوصول إلى الحقيقة الناصعة التي أشار إليها القرآن الكريم قبل أربعة عشر قرناً. لذلك أريد أن أنبّه لبعض الأمور«.

»أولاً: إن ما سمّيتموه أنتم والعلم الحديث "انفجاراً كبيراً" ليس بانفجار؛ إذ لا يمكن أن يتمخّض من الفوضى العارمة ذلك النظام الرائع الذي نشاهده بأعيننا في أنحاء جميع الكون، وإنما هو "فتق" وفتح وتفصيل رباني«.

»ثانياً: هذا الانفتاق والانفتاح للسموات والأرض ليس حدثاً بدون فاعل لنقول عنه "تفجّر بنفسه... أو خبط عشواء" وما شاكلها من العبارات، لأنه مستحيل أن تصادف صدفة في هذا الكون. فهذه العبارات تنمّ عن إلحاد، عليك أن تختار الكلمات جيّداً للتعبير عن أمر ما أو عن أفكارك، حتى يكون عقلك متناغماً مع عقيدتك«.

»ثالثاً: خوفك من اصطدام الأجرام السماوية ليس في موضعها؛ وذلك لأن الله – سبحانه وتعالى – خلقها لحكم كثيرة، فلا يتحرّكون إلا باسمه وإذنه وإرادته وقدرته. فحركاتهم ليست حركات عشوائية لا معنى لها، كلّ في فلك يسبحون مسبّحين خالقهم. إذن كلّ ما يأتي علينا، فبإذنه وإرادته، وهو خير، فلا داعي للخوف«.

وبعد هذه القصة الطويلة، قال خالد لأصدقائه وأستاذه:

- وربما جميعكم تسألون في أنفسكم عن سبب التغيّر الذي حدث لي في الأيام الأخيرة؛ فليس هناك سبب معيّن، إلا أنني بدأت أنظر إلى القرآن الكريم والعلوم الحديثة من منظور مختلف، نتيجة قراءة بعض الكتب. لقد قرأت في كتاب يقول هكذا: "إن ضياء القلب هو العلوم الدينية، وإن نور العقل هو العلوم الكونية الحديثة، فبامتزاجهما تتجلى الحقيقة، وبافتراقهما وانفصالهما تتولَّد الحيل والشبهات في الأولى، والتعصّب الذميم في الثانية".

- ولذلك أنا أرى ضرورة إعادة التوازن المفقود بين العلوم الحديثة التي انحازت كلياً إلى العقل وظلت بحاجة إلى النزعة الروحية لاكتساب التوازن، وبين العلوم الدينية التي لها طبيعة روحية، وهي بحاجة إلى النزعة العقلية لاكتساب التوازن، وبهذا المنهج ستتمُ مزاوجة عقولنا مع قلوبنا.

استمتع الطلاب جميعاً بما تحدّث عنه خالد، وهنؤوه على تغييره ما بنفسه من شرّ إلى خير.

أما أستاذه فقال لخالد وللطلاب جميعاً:

-        أنا تيقّنت يا شباب، أن السبب الحقيقي لتغيّر خالد ما هو إلا مزاوجة عقله مع قلبه!!

فابتسم الطلاب جميعاً.