أهواء رجل أحمق

ليندة كامل /الجزائر جويلية

[email protected]

كان يختلس النظر ،يتذكر ماضيه وصورة تعلقت في جدران تلا فيفه مند أن شب ،وظهرت عليه المفاتن الذكرية ابتعد، عن الرؤى أياما وليالي بكاملها .

مجبرا مكبلا بالتزامات قاهرة ،وضعت أمامه، وسطرت خطوطا حمراء لا نقاش فيها .

حرا بدى كطائر خرج للتو، من عش الأمومة ليكتشف خفيا عالم كان دائما يتأمله من بعيد يسرح فيه ،ويطمع لتزاوج مع بهاريجه البراقة، وصوره الفاتنة ،ويحضا يدفئ آخر مختلف ،وشكل ولون و إحساس منعرج، لعله يلقى ويصبوا إلى ما يطمح إليه .

لم يعد هناك شيء يمنعه أن يزيح الجليد من أمام دربه ،هي الأشواق واللوعة من كسرت عزة نفسه ،وحطمت جدار صمته ،واطرق إليها متلهفا كالهارب من سجان التردد و التباعد  راح إدا راميا إليها تلك النظرات كسهم عاند لا يأبى الانكسار ... *ألا تشعرين بلهيب المنبعث من أعماق قلبي؟ ، ألا تحسين بالنار المتأججة بين ضلوعي ..؟

الم تفهمي بعد ما يكتنفه الدمع من حرقة اللقاء؟ . أم انك لا زلت ساذجة كعادتك تلاعبين الأطفال وتقطفين معهم زهور الصباح ،وتصنعين منها تاجا . لتتألقي ويزدان سحرك وجمالك حتى تستديرين أعين من لم تري قبلك أو بعدك من حسن وبهاء .

ينثر أمامها بضعا من النظرات المفعمة ،والكلمات المتحشرجة بدفأ اخاد ونسى تماما انه لم  يعد داك الرجل المصون . وداك الطفل الوديع الذي تسكته أمه ببضع من الدنانيراو بقطع من الحلوى . انه تحول الى دوامة من المتاهات التي تختلط فيها الأشياء مثل زوبعة متوهجة لا تأبى بالقليل بل تطمع الى المزيد.

لقد غيرك العالم الذي غدوت إليه ،وطفت في دهاليزه ،وغطست في محارمه ومكارهه؟

لك من النعم ما تحسد عليه ،ولازلت تبحث وتنسج منقلبا لاقا عها في شركك . أنت تعلم أن ما يكسرها تلك النظرات النارية، وما يلينها تلك المحاولات المكللة بالعزيمة في أن تصطاد قلبها المنشطر كشظايا بلورة ماسية . حقا إنك صياد عنيد ألا تعلم أن ما إنكسر لا يمكن جمعه ؟

أنظر من حولك تملاك الأخطاء ،وقائمة التمرد على القوانين ازدانت في دفتر أيامك ، الم تكن محاصرا بلوائح الممنوعات، والمحظورات لما التمرد والتردد لما الانقلاب مع نفسك ؟و الجري وراء أهواءك ألا متناهية.؟  تغمرك المشاعر وتنفلق أمامك الحقائق كشمس خرجت من وراء العتمة .لتنير ما يختلجك وما تخفيه بصيرتك.

إبحث في أنآك راجع دفتر ماضيه، واحمل قلما وممحاة وشطب كل من كان يقف وراء تلعثمك  وتقلبك

تذكر جيدا * رب معصية تدخلك الجنة * * وربة عبادة تدخلك النار *

تمعن جيدا وحاول أن تعصر قلبك بمعصرة العتاب ليخرج منها قطرات حوت تمرد أقدمت إليه . بمحظ إرادتك بدافع المغامرة فغدوت المؤامرة التي لم تنتهي فيك .

إنها هناك صافية صفاء وجه الماء وعذبة مثله وشفافة مثله أيضا ؟

لكنها ترى من انعكاسك فيها أي لون ستا خده ؟ أو أي نوع من الرجال أنت ؟

ما جمل أن يفر المرء من قفص الاتهام ،وينظر إليه بمنظار الأمان فتكون  السند الذي لا يخون الملح والطعام ،ولا عدد الأيام التي جمعت بينه وبين الآخرين ندل داك الجبان الذي يضع أهواءه منطلقا يغدو بها ويحفو للقاء معها

عد إدا ولا تخف من العودة  فمهما غابت عنك أهواءك فلن تضيع بل ستستريح براحة المتعب من قهر الزمان ،وضغط الكرب وشدة البلاء .يوم يأتيه الفرج من كل باب ستستريح مثل الذي انزل الأحمال من ظهره و استلقى تحت ظل ظليل. عدا قبل أن تبدأ لوائحك بالاتساع .عد كما كنت قبل أن تكون متهما في جناية ارتكبتها في حق نفسك وقبل ان يمزقك الندم وتكون ضحيته فيخنقك بيده التي تنداح أنفاسك في كل يوم يمر