همسات صاخبة

م. زياد صيدم

[email protected]

ضاقت بها الأرض.. تكور بها المكان كبرتقالة.. تهدجت أنفاسها المتقطعة  من خلال زفيرها  المتحشرج، ينساب بألم من بين الضلوع .. كانت حينها تستمع وتقرأ أقسى وأشد ما يقال من حبيب العمر ؟... من حيث لا يدرى، كانت غيرته تُفتت أوصالها، وتبعثر كيانها.. استدرك لاحقا هول ما صنعه.. فألزم نفسه صمت القبور، فانفجرت أنهاره جارية !!.

****

تستحضره كما لو كان ماثلا بين أحضانها .. بأشواقها تتلمسه و تداعبه.. بحنانها الجارف تغمره... فيهيم بها عشقا ويتلقفها مطرا .. مؤخرا بدأت تشكو من سويعات غيابه.. صارحته بغيرتها من تفقده أحوال بيته !!.

****

تجرى اللهفة بينهما.. تجاوزت درجات الممنوع .. تعدت خطوطها الحمراء.. قفزت عن حدود الزمان والمكان... في غمرة من لهيب الاشتياق.. ذابت بينهما الحروف وتلاشت الكلمات .. وأضرمت النار في الحنايا .. فتجسد بينهما الخريف حَكْما !!.

إلى اللقاء.