مُعْتَرَكُ.. الْمَوْتْ..

محسن عبد المعطي عبد ربه

محسن عبد المعطي عبد ربه

[email protected]

كَانَ يَوْماً مَشْهُوداً وَلَيْلَةً حَالِكَةْ .

فِي هَذَا الْيَوْمِ كَانَ ذَاهِباً وَأَخُوهُ هَانِي إِلَى حَفْلِ عَقْدِ قَرَانِ ابْنَةِ خَالِهِمْ {هِنْدْ}اَلْمُعِيدَةِ بِكُلِّيَّةِ التِّجَارَةْ.

وَفِي الطَّرِيقِ إِلَى الْمَدِينَةْ صَعَدَ إِلَى الْمِيكْرُوبَاصْ اَلدُّكْتُورْ/بَشِيرْ

وَبَعدَ مُحَادَثَةٍ مَعَهُمْ قَالَ لَهْ:إِنَّكَ لَوْ كُنْتَ تَسْتَعْمِلُ زَيْتَ الزَّيْتُونْ لَمَا كَانَ لَكَ كِرْشْ

فَزَيْتُ الزَّيْتُونِ يُذِيبُ دُهُونَ أَصْحَابِ الْكَبِدِ الدُّهْنِي .

عِنْدَمَا عَادَ إِلَى الْمَنْزِلْ شَرِبَ نِصْفَ كُوبٍ مِنْ زَيْتِ الزَّيْتُونْ .

وَكَانَ حَامِياً جَعَلَهُ لَا يُحِسُّ بِنَفْسِهْ فَشَرِقَ وَتَصَبَّبَ جَسَدُهُ مَاءً وَأَخَذَ يَضْرِبُ الْأَرْضَ بِأَقْدَامِهْ لَا يَدْرِي مَاذَا يَفْعَلْ؟!!! وَنَطَقَ لِسَانُهُ بِالشَّهَادَتَيْنْ وَأَهْلُهُ لَا يُحِسُّونَ بِهْ .

خَرَجَ مِنَ الْبَيْتِ وَهُوَ شَرْقَانْ .

يَكحُّ وَيُخْرِجُ اللُّعَابَ مِنْ فَمِهْ لَعَلَّهُ يُخَفِّفُ مِنْ حِدَّةِ زَيْتِ الزَّيْتُونِ دُونَ جَدْوَى .

وَهَدَاهُ اللَّهُ بِالذِّهَابِ إِلَى مَسْجِدِ الْأَرْبَعِينْ .

وهُنَاكَ تَرَأَّفَ النَّاسُ بِحَالَتِهْ .

وَوَقَفَ عَلَى صُنْبُورِ الْمِيَاهْ .

يُحَاوِلُ أَنْ يَتَقَيَّأَ دُونَ جَدْوَى .

وَهَبَطَتْ إِلَى دِمَاغِهِ فِكْرَةٌ نَاجِحَةْ .

فَدَخَلَ الْحَمَّامْ وَأَخَذَ دُشًّا مِنَ الْمَاءِ الْبَارِدِ لِفَتْرَةٍ طَوِيلَةْ .

بَعْدَهَا صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةْ وَتَأَكَّدَ مِنَ اسْتِقْرَارِ حَالَتِهْ فَحَمِدَ اللَّهْ.