الذئب والماشية

الذئب والماشية

فؤاد المنشاوي

قـد حـار الذئب iiمرة
مـن غـنـم سـمينة
وكـلـهـا  iiمـطيعة
إن غاب راعيها رعت



 
فـي  مـوكب iiلماشية
حـراسـهـا  iiمعادية
تـسير  خلف iiالراعية
عـنـه كلاب iiضارية

فأرسل الذئب لأنثاه فجاءت جارية

أخـبـرهـا مؤكداً
أن الـكلاب iiأمرهم
فـدبـري iiأمورهم
والأجر من iiأغنامهم
فـاتـفـقـا  iiبليلة
حـراسـها  iiلشهوة
والذئب  يعدو iiلاهثاً
فـاجـأهـا iiبهجمة
أدركـهـا  iiبسرعة
عـالـجـها  iiبنابه
فـامتلأت  iiأحشاؤه
فـخذ وبلغ يا iiأخي











 
والذئب أدهى iiداهية
لـشـهـوة ولاهية
ولـحـني iiكالغانية
وأتت  فيها iiراضية
الـعين فيها iiساهية
قـد  فرطوا iiبغالية
خـلـف شياه نائيه
فانتشرت في البادية
فاستسلمت iiللطاغية
لـم  يبق فيها iiباقية
من كر تلك iiالغاويه
إن كنت يوماً iiداعية

لا يأكل الذئب من الأغنام إلا القاصية