اتّصال

مصطفى حمزة

[email protected]

خمسُ حِصَصٍ مُتتاليةٍ استَغرَقَتْ نَفَسي وأحرقتْ أعصابي وهذا المديرُ الجاهلُ مُلاحظاتُهُ التافهةُ أثقَلَتْ على قلوبِنا دقّاتِها ؛ حتى استغاثَتْ بربّها !

غُربةٌ تلفّها غُربةٌ ...

طريقُ العودةِ من المدرسةِ طويلةٌ طويلة ! والسيّارة تتلوّى تحتَ شمسِ الصحراءِ اللئيمةِ ..

رنّ هاتفي ، وامتدَّ الرنين .. مددتُ يدي المُثقلة وتناولتُهُ من علاّقته . لم ترَ عينايَ الزائغتانِ من سَرابِ الطريق رقمَ المتّصل !

- نعمْ ؟

- روحَ أمّك .. كيف حالك ؟ أحببتُ فقط أن أسمعَ صوتكَ ..

غرّدَ الطفلُ في داخلي مُنتشياً ، ونســيتُ غُربتي وَعَنائي !!