الإشاعة
الإشاعة
جميل السلحوت
[email protected]
يحكى أن بدوياً لم يستطع الجلوس في مجلس ، ولما ألحوا عليه بالجلوس قال أمامهم بأنه
لا يستطيع الجلوس لوجود ورم " دُمّل " في مؤخرته بحجم البيضة ، فذهب أحدهم وروى أنه
سمع البدوي يقول بأنه وضع بيضة بالأمس . وروى آخر بأنه يضع كل يوم بيضة ، وانتشر
الخبر بين الناس حتى أعيد الى مسامع البدوي فقال : " الله أكبر من مؤخرتي حتى أذني
لا يوجد خبر أكيد " أي أن الخبر منقول عن مؤخرته، وها هو يسمع بأذنه ، ولا يستطيع
أن يؤكد الصحيح لأن كل شخص يروي حسب ما يشاء . وكثير من الناس يصدق ما يسمع دون أن
يتحقق من صحة ما يسمع.
وتقول حكاية شعبية أخرى : يحكي أن صائغاً أمسك بقطعة معدنية لها لمعان الذهب
وأسقطها على الارض أمام مجموعة من العقلاء ولما سمعوا رنينها قال . هذه القطعة
المعدنية اختلط أمرها عليّ لكنها والله ذهبية . وعرضها على القوم حتى يتحقق من
أمرها فقالوا جميعهم نعم والله انها قطعة ذهبية، ولما عادت اليه مرة اخرى نظر اليها
وقال: ان نظري وسمعي خاناني والله انها ليست ذهبا، انظروا اليها وعرضها عليهم
فقالوا جميعاً نعم انها ليست ذهبا "