ياللعار ياعرب !!
شاهدت مصير ونهاية من ماتوا على جبال لبنان ! فارين من وطنهم ، قتلهم البرد وطمرهم الثلج ؟
الولد يصرخ وهو في النزع بابا ؟ والأب يقول لولده : بابا الوطن هو الذي هجرنا ؟
والعرب الشرفاء اغلقوا الحدود في وجوهنا
وليسقط النشيد الوطني : بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان ؟
صرخات البنين والبنات ، صرخت بقوة قبل نفخ الروح : واسلاماه ، واسلاماه !!!!
لكن المترفين اللاهين والعرب الكاذبين لم يبق في آذانهم متسع لسماع صراخ المستغيثين ولو قالوا واسلاماه ؟
ويسألني تافه : هل هم من شهداء ؟
الأب والأم والصغار شهداء وأحياء عند ربهم يرزقون ، وألف نعم شهداء ، أما المترفون العرب فهم ملعونين أينما ثقفوا
العظيم محمد عليه السلام أدى واجبه وقال : المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه للبرد يقتله ، وإلى القاتل حسنوف لبنان لاعظم الله أجرك ولا غفر لك وياحيف على العمامة المجوسية ؟
إلى كل حر أبي أقول إن المنشد الريحاوي البربور رحمه الله كان ينشد في جامع أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي هدمه الروس الحمر ، كان ينشد ويقول معبرا عن تعاليم الإسلام :
إذا خشيت أمتي أن تقول
فقد هلكت وعراها الأفول
رحمكم الله يامن دفنتم في الثلج ، وذهبتم للمولى تشكون المسلمين الذين خذلوكم ، حسبنا الله ونعم الوكيل .
وأنقل الكميرا اللغوية إلى مشهد من دوما التي تقصف بغاز السارين ، دوما درة غوطة دمشق ، ففيها من يتحدى العالم اسمه الدوماني ، دوما التي عرفتها كلما مررت قادما من حلب أو مسافرا إلى حلب ، حضرتها مرة برفقة عالم العراق المجاهد الكبير محمد محمود الصواف رحمه الله خصم الشيوعية الأول ، كادوا يغتالونه لكنه فر من العراق وعاش في السعودية مستشارا للملك فيصل رحمه الله ، رأيته في الحرم المكي ومعه مجاهد من سوريا ، كان الرجل يتمنى أن يموت شهيدا على ثرى العراق ولكن ملك الموت جاءه وهو في مطار استنابول وهو ينتظر الطائرة التي تقله إلى جدة ، دوما تباد أيها المسلمون
ختاما إليكم هدية تحتاج إلى أذان صاغية ، إنذار من عظيمنا محمد عليه السلام سفير السماء إلى أهل الأرض
إنذار اسمعوه وتدبروه صلى الله عليه وسلم
يامعشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن ثم يتعوذ منهن عليه السلام أن تدركوهن ، هذا الإنذار المخيف رواه ابن عمر وورد في سنن ابن ماجة يقول العابد الأواب :
١/ لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم ( كمرض الإيذ والسرطان والطاعون )
٢/ لم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين ( القحط ) وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم ( اي ظلم ولي الأمر وذبحه شعبه لا بسكين ولكن بالكيماوي )
٣/ ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، أي انحباس المطر ، ولولا البهائم لم يمطروا
٤/ ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم ( استعمار صليبي أو يهودي ) فأخذ بعض ما في أيديهم
٥/ وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم
ومايجري في سوريا والعراق وأمثالها خير دليل
صلى عليك الله ياعلم الهدى ، ماهبت النسائم ، وما ناحت على الأيك الحمائم
إن الله وملائكته يصلون على النبي ياآيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
ابشروا أيها السوريون فقد ارتقى إلى السماء شهداء من القصف فقط ٢٢٠ في يوم واحد
ولو كانوا نعاجا لاهتزت الدنيا ، ولكنهم مسلمون
فرجك ياقدير
وسوم: العدد 756