تشويه صورة الفتح العربي الإسلامي لإيران في الكتب المدرسية الإيرانية
مركز أميه للبحوث والدراسات الإستراتيجية
تسعى هذه الدراسة لمحاولة فهم كيفية تناول الكتب المدرسية الإيرانية لصورة الفتح الإسلامي لبلاد فارس، وتكتسب الدراسة أهميتها من عدة اعتبارات أولها: تحديد الملامح الصريحة والضمنيّة لماهية صورة الفتح الإسلامي في المناهج الدراسية الإيرانية ومن ثم فقد ارتكزت الدراسة بشكل أساس على المصادر الأصلية المتمثلة في الكتب الدراسية للمراحل الثلاث: الابتدائية، والإعدادية، والثانوية.
وثانيها: إن تحليل مضمون كتب المراحل الثلاث يتيح لنا التعرف على صورة الفتح الإسلامي لبلاد فارس.
وثالثها: تحليل صورة الآخر من خلال عدة مستويات وهي المستوى المعدّ أو المبلور ونقصد به ما أعدّه أو بلوره مؤلفو الكتب المدرسية وعرضوه.
ويوجد مستوى آخر في صورة العرب، وهو المستوى العميق الذي لا يتبدّى عند مجرد القراءة المتواصلة والتحليل البياني، ولكن يتعيّن للتوصل لآلية تفكيك كل من النصوص ومرفقاتها لاكتشاف الطريقة التي تم بواسطتها إنتاج تلك الصورة. حيث تتميز النصوص التي هي محل الدراسة بعدة خصائص منها أنها تتعلق بنصوص تربوية، بمعنى أنها لا تكتفي بتقديم المعلومة، ولكنها تسعى إلى التثقيف، وبناء القيم، وتكوين المواقف، والانطباعات، والأحكام.
تسعى الدراسة للإجابة عن تساؤلات عدة وهي:
1- كيف تناولت الكتب المدرسية الإيرانية صورة الفتح العربي الإسلامي، وطبيعة المفردات المستخدمة لتوصيف الفتح الإسلامي لبلاد فارس، ولماذا تتعمد الكتب المدرسية، وتلجأ إلى تشويه صورة الفتح العربي الإسلامي، وما هو مغزى ذلك وما هي دلالاته؟
2- لماذا أسهمت الكتب المدرسية الإيرانية في تشويه صورة الفتح العربي الإسلامي واعتبرته غزواً أو هجوماً على بلاد فارس، ولماذا لم تتناوله بشكل واقعي ومنصف، بل تعمدت تشويهه؟
3- هل التقت السياسة التعليمية مع أهداف الثورة الإسلامية الإيرانية في تشويه صورة الإسلام، ومحاولة الانتقاص منه مدفوعة بالعقدة الحضارية بين الفرس والعرب؟
الفتح العربي الإسلامي في الكتب المدرسية الإيرانية:
-الكتب الابتدائية:
تُصوّر الكتب المدرسية الفارسية وميلها نحو الاستقرار والهدوء، والسلام والأمن، وعدم الاعتداء، والبناء والعمران، وغيره من شعوب الأرض أعداء حضارة وفكر، بل إن الإنسان الفارسيّ في أصعب أوقاته وهو محتل من جانب الغزاة لا ينفك يبني ويعمّر ويطوّر في الفكر والنظم، ويستفيد منه؛ حتى المحتل.
-الكتب الإعدادية:
إنّ بلاد فارس وشعبها-وبفضل ما يتمتعون به من إمكانيات، وثروات، وحضارة، وموقع -، حيث باتوا محطّ أطماع جيرانهم من الروم واليونان، حتى غزوا بلادهم، مما دفعتهم إلى تشكيل الجيوش، وإعدادها لمواجهة الخطر الخارجي، فتصدّت لهم بحزم وقوة.
كذلك نلاحظ التركيز على الروايات والنصوص التي تُظهر دور الفرس بمعزل عن العناصر الأخرى في صنع مجريات الأحداث التاريخية.
الكتب الثانوية:
تُظهر الكتب الثانوية أنّه لولا الفرس لما قامت الحضارة الإنسانية، ولولا وجود الفكر والنظام الفارسي لبقيت بلاد وحضارات مجهولة. كما تتضمن تلك الكتب حقائقَ تاريخيةٍ مشوهة ومزورة في أحيانٍ كثيرة؛ تمّ إخضاعها مُسبقا لأيديولوجيا السياسة كتعريف الكتب المدرسية للفتح الإسلامي، باعتباره اجتياحًا، وغزوًا، واحتلالًا، وهجمة عسكرية ...
كما وصفت الفاتحين العرب بأنّهم غزاةٌ طامعون، ولم تُشِر لعظمةِ الإسلام؛ إلا في أَسطرٍ معدودة، وتتساءَلُ تلك الكتب ماذا قدموا لإيران، في الوقت الذي اعتُبرت بلاد فارس وشعبها كانوا موحدين للإله قبل مجيء العرب، وإنّ سبب انتصار المسلمين هو حجم العدة والعدد، والتسلح الأفضل، ولم نجد سوى سبعة نصوصٍ تتحدث عن عظمةِ الإسلام تحت عنوان سطوعُ شمس الإسلام، وفجر الإسلام، دون الإشارة للفاعلين العرب.فالأفعال: نشر قيم الإسلام السمحة، وإخراج الفرس من الديانات الضالة إلى
دين الإسلام، كلها بلا شكٍ أفعالٌ ذات دلالة إيجابية تحسب لصالح الفاعل
" المسلمون العرب"، وعلى العكس يتم تضخيم الدلالات السلبية، وحذف الفاعل الإيجابي، أو بتحويل الأفعال إلى مركباتٍ اسمية فقط. وهذا يؤدي إلى إعطاء الخطاب المدرسي عن العرب المسلمين طابعاً سلبياً، عديمَ الفاعلية وذلك لتقبيح صورتهم وبالمقابل إعطاء الإيراني صورةً متميزة إيجابية، وبالتالي يَظهر النص التاريخي ذا طابع ناقصٍ ومشوه، لا يَذكر إلا المجابهة العسكرية، وتعظيم الخلافات داخل التاريخ الإسلامي، وتحميل الخطيئة لأهل السنة والجماعة، والقفز على أحداث مهمة ومحورية لصورة أهل السنة في التاريخ الإسلامي المتداخل مع التاريخ الإيراني، حيث يبرز هذا الطابع بقوة.
ب-مواجهة الإسلام:
لا تتناول الكتب المدرسية الإسلامية موضوع المواجهة التي جرت بين المسلمين والفرس في أثناء دخول المسلمين إلى بلاد فارس وبعد دخولهم.
فالخطاب المدرسي لم يشر ولو بشكل بسيط إلى المؤامرات التي حاكها الفرس تجاه الدين الجديد، فهذا الموضوع غُيّب تماما عن الكتب المدرسية.
ج -الفاعلون في الفتح الإسلامي:
لا نجد شخصيات إسلامية بارزة يتم إيرادها أو تناولها في موضوع الفتح الإسلامي وما تلاه تختفي تماماً من النصوص، حيث يكون عدد الشخصيات في صورة العرب قليلاً جداً،
وبالتالي لن تسنح الفرصة لكثير من الطلاب الإيرانيين كي يسمعوا بها، فالمسلم مجهولٌ ومبسط إلى أقصى الحدود ، ففي معظم النصوص يكون اسم المسلمين هو الاسم الغالب على العرب، ولا تشير الكتب المدرسية في الوقت نفسه إلى الإسهامات التي قدمها المسلمون في بلاد فارس، ولا إلى تعليل حملة الإسلام على بلاد فارس، فنجدها تسهبُ في الحديث عن جنايات " الأعراب" في بلاد فارس، في حين نجد الفاعلين الإيرانيين حاضرين وبقوة في النصوص التاريخية لنفس الفترة، مع تعظيم دور الفرس، وتحسين صورتهم بما يتفق مع نظرتهم الأحادية للتاريخ .
4 – من هنا أمكننا تمييز نوعين من الخطاب المدرسي حول علاقة إيران بالعرب. فالخطابُ المدرسي خطابٌ تاريخيٌّ منصبٌّ على الذات، حيث يُعظّم تناول التاريخ الفارسي، وهو تاريخ يفتقد لذكر الكثير من أحداث التاريخ عن عمدٍ وسوء قصدٍ، وهو أيضًا يفتقد للبعدِ النقديّ، ولا يلقي الضوء بشكل كاف على الأحداث والظواهر التي يتجابه من خلالها الإيرانيون والمسلمون العرب. وبالمقارنة بين الحقول الدلالية لكل من المفردتين" العرب " و " المسلمون" " يلاحظ أن المضمون المشترك بينهما يوضع في نطاق المواجهة القديمة بين العرب والفرس، فإن الكتب التي تعرضت لها تطلق على الفاتحين اسم " المسلمين".
أما استخدام كلمة " العرب " فيكاد يكون غائباً، ولم ننتزع اعترافاً واحداً، ولو في فقرة واحدة بالعظمة الذي حققها " المسلمون" في أثناء وجودهم في بلاد فارس، هذا مع أن للمسلمين بصماتٌ تاريخية، وفي التاريخ القديم تشير بعض الكتب إلى المجابهة التي قامت بين الدولة الإسلامية والفرس.
وقد ميّز كتابٌ واحد فقط بين اللغة العربية، وبين الانتماء إلى الدين الإسلامي، عندما قرر أنّ الفاتحين هم المسلمون، والكتاب نفسه أنكر وجود ثقافة " عربية " وأشرك كل العالم الإسلامي في الانتماء لثقافة واحدة، لكن حسب رؤيةِ إيران، لأنها الفاعل في صياغة الكتب التي تدرس في مدارسها.
مما يعني أن الحياد وإن كان صعباً فيما يتعلق بالتاريخ القومي الفارسي، ولا ينتقص من المعنى شيئا إلا ما يتعلق بالتعبير عن الشحنة العدائية الصراعية التي يكنّها الفرس للعرب. يلاحظ من خلال النصوص ومرفقاتها عدم وجود تماثل بين المفردتين " عرب " و"مسلمون " ، فتستخدم كتب التاريخ مفردة (مسلمين) للدلالة على الفاعل نفسه، وفي الخرائط تستخدم تعبير بلاد فارس للدلالة على الأراضي التي فتحها العرب المسلمون في حين لا تستخدم تعبير الدولة الإسلامية من خلال النصوص المصاحبة للدلالة على الأراضي التي كانت عربية والمناطق التي أُدخلت الإسلام ، والتي احتفظت بلغتها وثقافتها " بلاد فارس " ، حيث تشير الكتب المدرسية الإيرانية إلى الدعوة الإسلامية باقتضاب، فيقدمون هذا الجانب بإيجاز من خلال جمل بسيطة عن الدين الجديد في سياق ذكر الحروب والفتوحات التي يخوضها المسلمون بهدف نشر الدين الجديد .
لا شك أن هذا التناول الغريب للإسلام لم يَسمح بدايةً بالتمهيد للتعريف بأهمية هذا الدين كونه دينًا عالميًا إنسانيًا جامعًا، يَظهر في عرض التاريخ لطلاب المدارس "علاقة تاريخية صراعية"، فتاريخ بلاد فارس كما يُدّرس في المدارس يقوم أساساً على ذكر الأحداث ضمن أسلوب سردي والانتقال فوراً إلى الصراع في التاريخ الإسلامي وظهور الشيعة. ولذلك جاءت علاقات إيران بالإسلام من خلال عرض تاريخيّ للمجابهات والخلافات.
ولا تقف المواجهة عند هذا الحد بين الحضارتين، بل وتتمادى كتب التاريخ في تعظيم دور الفرس من خلال إيلاء أهمية قصوى لتاريخهم " الآري" السحيق، والحديث عن إبداعاتهم العلمية، الثقافية، الفنية، الفكرية، الأدبية...
ويقدمونها باعتبارها إبداعات أسهمت في تكوين الحضارة الفارسية الخاصة بالفرس أنفسهم وليست الحضارة الإسلامية الجامعة.
والأمر يتحول إلى مناكفةٍ عندما تُخصَّصُ كثيرٌ من الكتب المدرسية الإيرانية للحديث عن عالم إيراني وكأنه ردٌ على العرب بأن هذا العالم إيراني وليس عربياً، -وهذا ما سوف نبحثه لاحقاً -وهذا ليس ما قرأناه في كتبهم فقط، بل ما سمعناه في أحد المؤتمرات التي جرت في طهران، حيث عبر عددٌ من الأساتذة الإيرانيين عن استياءهم الشديد من قول العرب: بأنّ الرازي هو عالمٌ عربيٌ مسلم.
كذلك نجد غياباً حتى لمعالم الحضارة الإسلامية قيماً تاريخيةً في إيران، فالمدن القديمة فارسية، والسكة، التراث...
مما يعبر فقط عن ثراء الحضارة الفارسية على حساب الإسلامية.
ولم تُبرز الكتب صورةً إيجابية عن العالم العربي في الماضي الذي يُشار إليه بأنه حضارة عظيمة، ولكن الصورة تزداد قتامةً، وتصبح أكثر سلبيةً بالنسبة إلى الماضي القريب، وبالنسبة إلى الفترة الحاضرة. مما يؤكد أن العرب كانوا ومازالوا وسيظلون مصدرا للقلق بالنسبة للإيرانيين، وما يلفت النظر أكثرَ من ذلك ندرةُ استخدام مفردة " العالم العربي " وتكرار الحرص على تجنّب استخدامها لدى كثيرٍ من الكتبِ المدرسية، ولكن لماذا هذا التجنّب، وما مغزاه؟
إن استخدام المفردات الأخرى هو لمجردِ تجنّب استخدام مفردةٍ أبسطَ، وأكثر ملاءمة وهي (العالم العربي)، فالصراع التاريخي المذهبي والسياسي، واعتقاد إيران بأنّ لها حقوقا تاريخية وسياسية تُنسب للماضي في معظم الأحيان، وهي لا تظهر وذلك لحرص الإيرانيين على إظهار العالم العربي موحداً، مما يقيم أساساً سياسياً، اقتصادياً، ثقافياً، لغوياً ...
لهذه المنطقة، مما يوحي بتماسك العالم العربي وخاصة الديني " السني "، واستحضار المؤلف الإيراني إن ذلك التوحد سيكون ضدَّ إيران " الشيعية "، من خلال ذكر مفردة العالم العربي في كتبها المدرسية، لهذا يتم تجنبها، فضلًا عن الإشكالية المتعلقة بالخرائط الجغرافية، والمفردات التي يجب تثبيتها تساهم بدرجة كبيرة في هذا التجنب.
العالم العربي: غياب تام
الإمبراطورية الإسلامية: غياب تام
الحضارة العربية الإسلامية: غياب تام
وتتجنب الكتب المدرسية الإيرانية استخدام العالم الإسلامي الذي يبدو مجالاً جغرافياً أكثر دقة من الناحية التاريخية، وفي الحاضر ذكره في الكتب المدرسية الإيرانية، معناه وحدة ثقافية، وتاريخية، سياسية واحدة، وهو ما يرفضه صانع القرار التربوي والسياسي الإيراني، لأنه سيعطي الانطباع بأن هناك انسجاماً عقائديا على حساب إيران التي تزعم أنها تنفرد بحمل لواء الإسلام الحقيقي.
لكن الكتب الإيرانية ثرية بشكل كبير بالحديث عن الانشقاقات والخلافات بين إيران ودول العالم الإسلامي؛ خاصة المذهبية، والتي تعطيها أولوية كبرى في مناهجها المدرسية.
من هنا نجد أن استخدام مفرد "العالم الإسلامي" تكاد تكون نادرة جداً في الكتب المدرسية الإيرانية، إذ يوجد هناك يقين يتم ترسيخه في ذهن الطالب الإيراني بأن العالم الإسلامي ليس كتلةً واحدة ، بلى و غير متجانس كذلك، ويختزل الدين الإسلامي بمكونه الشيعي الفارسي، ومسلم، هذا يعلل حرص الكتب المدرسية الإيرانية على عدم جمع صفة عربي ومسلم، أو ذكر مفردة الحضارة العربية الإسلامية في الكتب المدرسية الإيرانية. إذا نحينا جانبا مفردة " اللغة " وهي وردت مقترنة بصفة " العربي"، أما مفردة الدين فلا ترد إلا مع الصفة "الإسلامية ".
المفردة: (إسلام)
تتميز بأعلى نسبة من التكرار بالقياس إلى المفردات الأخرى، ويمكن ملاحظة عدم وجود علاقة ذات مغزى بين مفردتي " العربي" و" المسلم"، ويتضح أن استخدام كلمة العربي لم يستخدم معها المسلم أو العكس. في حين لا تَظهر مفردة الحضارة العربية الإسلامية، أو الحضارة العربية إطلاقا. وهذه تؤكد وتعزز عدم الرؤية الإيجابية للعرب، ولا يخصص لوصف العرب إلا مفردة ذات طابعٍ عام هي العرب والأعراب، وساكني الصحراء الذين تلصق بهم أقذع الصفات؛ من هنا فقد اتضح من نصوص الكتب وبعد حصر المفردات ذات المدلول الإسلامي أو العربي الصريح أن الكلمات المفتاحية في مادة الإسلام التي وردت في الكتب لا تختلف بين كتاب وآخر، مما يشير إلى فقر هائل في استخدام المفردات الإسلامية، ونورد فيما يلي بيانا بهذه المفردات المشتركة بين كل الكتب:
المسلمون حضور، بالمقارنة بين الحقول الدلالية لكل من المفردتين" العرب " " و"المسلمون" و يلاحظ أن المضمون المشترك بينهما في نطاق المواجهة القديمة بين العرب والفرس ، ذلك أنّ الكتب المدرسية التي تعرّضت للفتح الإسلامي لبلاد فارس تطلق على الفاتحين اسم " المسلمين "، وتطلق على الفتح الإسلامي ، الهجوم أو الحملة. وكأن الفتوحات الإسلامية بمثابة اجتياح عسكري-كما ذكرنا سابقاً -لكننا لم ننتزع اعترافاً واحداً، ولو في فقرة واحدة بالعظمة التي حققها " المسلمون" في أثناء وجودهم في بلاد فارس، هذا مع أن للمسلمين بصمات تاريخية، وفي التاريخ القديم تشير بعض الكتب إلى المجابهة التي قامت بين الدولة الإسلامية والفرس.
ومن كل ما ذكرنا يتبيّن لنا تعمّد واضعي الكتب المدرسية الإيرانية تشويه صورة العرب وإخفاء دورهم في التاريخ الإسلامي بعامة، وبالفتح الإسلامي بخاصّة، وهو ما يجب الانتباه إليه، والعمل على كشفه وتعريته أمام العامة والخاصّة.
[1] (كتاب التاريخ، الصف الأول الإعدادي، شركت جاب ونشر كتاب هاى درسى إيران، 1389، ص 68 -74، 104-112، تاريخ، الصف الثاني الإعدادي، ص 54-55.تاريخ، الصف الثالث الإعدادي، 12-120 التربية الاجتماعية، الصف الرابع الابتدائي، ص 100-115، التربية الاجتماعية، الصف الخامس الابتدائي، ص 89، 108. تاريخ إيران والعالم، الجزء النظري، الصف الأول الثانوي، ص، 90-95، 108-109 ،158-160)
وسوم: العدد 771