إيران لا تعترف بوجود المسجد الاقصى في فلسطين
المسجد الاقصى في عقيدة الشيعة الرافضة الاثنا عشرية:(1)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد ..
فقد صنف أحد كبار علماء الشيعة في زماننا وهو “جعفر مرتضى العاملي” كتابا بعنوان ( المسجد الأقصى أين ؟ ) وكتابا آخر بعنوان ( الصحيح من سيرة النبي الأعظم ) ادعى فيهما أن المسجد الأقصى الحقيقي الذي أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إليه هو في السماء وليس في الأرض، ومعنى هذا أن المسجد الأقصى الذي يجاهد المسلمون اليوم لأجل تحريره ليس إلا مسجدا مزيفاً لا قيمة له عند الرافضة ولا ينبغي أن تراق من أجله الدماء!! ومن ثم فلا غضاضة عند الروافض على اليهود لو هدموه ..!
ولكي لا يدعي بعض السفهاء أن هذا رأيا فرديا واجتهادا لعالم من علماء الشيعة لا دخل لقم وآياتها به، ولا دخل لإيران وسياساتها به ؟ نقول :
أولا : لقد نال هذا المصنف على كتابه الذي روج فيه لإهمال المسجد الأقصى بدعوى أنه في السماء وليس في الأرض ؛ نال عليه تكريم الرئيس الإيراني نجاد شخصيا ؛ فمنحه جائزة أفضل كتاب في إيران ! تأمل ! أفضل كتاب، لماذا ؟
جاء في أفضل كتاب عند الجمهورية الإيرانية ورئيسها الذي يعقد عليه السفهاء الآمال ويشدون لدياره الرحال : أن “المسجد الأقصى الذي حصل الإسراء إليه، والذي بارك الله حوله، هو في السماء” انظر (الصحيح من سيرة النبي الأعظم) للعاملي (3/106)
وجاء فيه أيضا : “أنه حين دخل عمر بيت المقدس لم يكن هناك مسجد أصلاً، فضلاً عن أن يسمى أٌقصى” )الصحيح من سيرة النبي الأعظم) (3/137)، الطبعة الخامسة 1427هـ ـ 2006م، المركز الإسلامي للدراسات.
أما في كتابه ( المسجد الأقصى أين ؟ ) فقال : “لقد تبين لنا عدة حقائق بخصوص المسجد الأقصى والذي يحسم الأمر أنه ليس الذي بفلسطين”!!
ثانيا : لقد اجتهد العاملي أن يورد الكثير من أقوال أئمته وروايات الشيعة التي تدلل على ما قرره من أن المسجد الأقصى مسجد في السماء!! وليس هو مسجد بيت المقدس الذي يعرفه عموم المسلمين ويتحرّقون لتحريره من براثن اليهود !! مما يدل على أن هذا القول أصل من أصول الشيعة المعتبرة وليس هو عندهم بمثابة اجتهاد عالم فرد !! أو قول شاذ مرفوض !!
فمن أدلتهم التي استدل بها على أن المسجد الأقصى هو مسجد في السماء!! ما جاء في كتاب ( بحار الأنوار) “للمجلسي” عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن المساجد التي لها الفضل فقال: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، قلت: والمسجد الأقصى جعلت فداك؟ فقال: ذاك في السماء، إليه أُسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت إن الناس يقولون إنه بيت المقدس؟ فقال: مسجد الكوفة أفضل منه”!! اهـ . بحار الأنوار للمجلسي (22/90) [1]
إذن فهذا ضوء أخضر من الرافضة وإيران ليهود ؛ كي يستمروا في سعيهم المأفون لهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه !!
وأي أحمق سيعول بعد هذا على الرافضة وإيران وحزب الشيطان في دعاوى تحرير فلسطين وبيت المقدس التي يضحكون بها على السذج والمساكين ما دام المسجد الأقصى الذي أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إليه، والذي بارك الله حوله ؛ هو عندهم في السماء وليس في فلسطين ولا في بيت المقدس !! وما دام مسجد الكوفة أفضل عندهم من مسجد بيت المقدس الذي لا يعترفون به ...
الوطن اخبار العالم.
وسوم: العدد 771