حرية العبيد
قد لا يمانع "السيد" أن يرقص "عبيده" ويغنوا ويسكروا، ما دام هذا يلهيهم عن مجرد التفكير في طلب حريتهم أو التمرد عليه وهم يرونه يغتصب إنسانيتهم وكرامتهم !
هذه هي (حرية العبيد)...حريتهم في ممارسة متعة تبقيهم مستعبَدين!
في زماننا، عندما ينهب "السيد" أقوات شعبه فيأكلون من المزابل بينما هو وحاشيته الفاسدة ينفقون المليارات على ترفهم بمنتهى السفاهة!
عندما يقدم "السيد" ثروات الأمة المسلمة لأعدائها لتعود عليها صواريخ تمزق أجسادها!
عندما يخسر الناس وظائفهم، ويطردون من بيوتهم، ويصاب الاقتصاد بالشلل، ويَذل من كان بالأمس عزيزا!
فإن أسهل "منحة" يمكن أن يقدمها "السيد" لعبيده : زيادة مساحة (حرية العبيد):
ارقصوا، غنوا، اسكروا، حششوا، تعروا، افجروا، انتهكوا كل المقدسات، ثوروا على دينكم...
فتتحقق ثلاثة أهداف:
1. ينفس العبيد عن شعورهم بالقهر، فيثورون، لكن...على الدين الذي جاء ليحررهم!
2. ينتزع من العبيد أكبر محرك لطلب الحرية والثورة على الظلم: الدين! فيبقى العبيد عبيدا
3. يبقى العبيد وسيدهم عبيدا عند النظام الدولي!
وفي سبيل تحقيق ذلك، لا بد أن تخلوَ الساحة من الصالحين الذين يحملون رسالة ربعي بن عامر:
إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله
ومن جور الأديان
إلى عدل الإسلام
ومن ضيق الدنيا إلى
سعة الدنيا والآخرة.
وسوم: العدد 793