بائع الجولان.. وبائع جنوب السودان
اعزائي القراء ..
في خضم الآلام التي نعيشها ونحن نداوي اليوم آلامنا ونضمد جراحنا لنستعد لجولة جديدة باْذن الله ونحن اشد صلابة وقوة من اجل استرداد حريتنا وكرامتنا.
وفي مناسبة قريبة ستحل علينا وهي مناسبة الاحتفال بعيد ميلاد سيدنا عيسى عليه السلام والذي لقى من صنوف العذاب على يد حكام طغاة من الرومان وعملاء يهود في تحالف شبيه بتحالفات اليوم المنصوبة ضد امتنا العربية ، كما لقى رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام من صنوف العذاب على يد تحالف قذر شبيه بالتحالف ضد سيدنا عيسى عليه السلام فكان الاثنان مثال أسمى لنا في كيفية مقارعة هؤلاء الحكام الظالمين. فنيل المطالَب العليا لا يمنحها حاكم ظالم لشعبه بل تنتزع انتزاعاً من هذا الحاكم الذي خان شعبه وامته و أذاقهم المر والهوان .
اعود واقول في هذه المناسبة الجليلة مناسبة ولادة السيد المسيح يصل دمشق سراً وعلى طائرة مجهولة الهوية لم تعرف جنسيتها حتى تسللت كمجرم في ليل دامس الى مطار دمشق فتم التعرف على هويتها فقد كانت روسية المولد من طراز شاحنة المواشي وهي نفس الطائرة التي كانت تقل المجرم الاسد الى سيده في موسكو،
فالتقى نجما الخيانه البشير وبشار، حيث تجتمع في الاثنين مورثات خيانية من صنف واحد ، فاختصاصهم بيع الاوطان وتدمير الشعوب وإفساد الاجيال ، وثمن ذلك هو كرسي رخيص ملتصق بموخرتهم يتنقلون به حتى في غرف نومهم وفِي مجالسهم ودورات مياههم . اثنان من صنف واحد يتلقيان تعليمات من مجرم واحد وينفذان مطالب قذرة تصب في تدمير الشعوب .
الشعب العربي السوري قام بثورته وهو يعلم ان لا خير في حاكم عربي ، ومع ذلك حافظ على علاقة متوازنة مع الجميع وابتعد عن سياسة الأحلاف والتي برعوا بها ضد بعضهم فتأدب شعبنا مع الجميع وصبر على غدر هؤلاء الحكام وتمسك بأخلاقه وعقيدته وعروبته ،حتى أتت طعنة غادرة من ابي لؤلؤة المتمثل بديكتاتور السودان فبلغ السيل الزبى ،فكان لابد لنا من موقف نرفع فيه الصوت عالياً لنقول للبشير ومن معه ، لقد طعنت شعب سوريا طعنة غادرة ..وشعب سوريا لن ينسى هذه الطعنة ولتعلم ايها الغادر ان ثورتنا لن تهدأ وان توقفت فهي وقفة استراحة محارب ،واعلم يا بائع السودان انت وأخوك بائع الجولان ان لقاءكما لن يزيدنا الا صلابة وتمسكاً بحريتنا .وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
وسوم: العدد 803