كيف نرفع تكلفة الاعدام على النظام ؟

حالة العجز عن القصاص للشباب الذين يتم تصفيتهم او اعدامهم نتيجة اختلال موازين القوة بين النظام و المعارضة لا تعني أننا غير قادرين على فعل شيء لرفع التكلفة عليه ، فإذا كنّا غير قادرين على وقفها فعلى الأقل ننغص عليهم حياتهم عند حدوثها و هناك اساليب كثيرة تعتمد وسائل سلمية لإحداث ذلك منها الآتي :

١- تجريس منظومة القتل سواء من رجال الشرطة و القضاء الذين اشرفوا على الاعتقال او اصدار الأحكام و ليس معنى التجريس فضحهم فقط على منصات التواصل الاجتماعي  و لكن أمام اسرهم و أبنائهم و أصدقائهم و تعليق صور الضحايا على سياراتهم و في اماكن سكنهم لا بد ان يعيش القاتل  حياة المجرم الجبان المطارد و الا يستطيع ان يرفع نظره في  عين أبناءه .

٢- رفع قضايا دولية عليهم و التعاون مع نشطاء أجانب و جمعيات حقوقية في ذلك .

٣- الشباب المعرض للاعدام او مطارد و معرض للتصفية عليهم ان يقوم بتسجيل فيديو يعد بمثابة وصية للشباب و الثورة يحثهم فيها على الاستمرار و الثبات و التضحية في سبيل الله و الوطن ، ثم يرسلوه لمن يثقوا به خارج مصر  لينشر بعد وفاته  حتى لا يتحول شهدائنا الى مجرد ارقام مع الوقت بل يتحولوا الى ايقونات و مصادر الهام للأجيال القادمة و تتحول كلماتهم الى مصدر قوي للثبات و النضال.

هذا الإجراء وحده كفيل بأن يجن جنون النظام فهو يعدم  و يقتل ليصيب الناس بالفزع و الخوف و اليأس لكننا بهذه الوسيلة  نقلب المعادلة و نحول عملية القتل الى مصدر للثبات و القوة و التحدي للنظام و هو ما سيرفع التكلفة بشكل كبير على النظام . 

٤- تنظيم تظاهرات او وقفات امام السفارات المصرية ترفع صور الشهداء و دعوة الاعلام الأجنبي لتغطيتها .

٥- طلبة الجامعات خارج مصر ينظموا فعاليات داخل جامعاتهم حول الموضوع و مشاهد تمثيلية للاعدام  و ينشئوا روابط مع المتعاطفين من غير المصريين لدعم حقوق الانسان في مصر .

٦- تنظيم حملات مركزة على منصات التواصل الاجتماعي بلغات مختلفة لشرح الجريمة و ارسال ملفات موثقة بالجرائم للاكادميين و السياسيين حول العالم تطلب التضامن .

٧- استصدار بيانات دينية من المؤسسات العلمية الفقهية حول حكم هؤلاء القتلة  .

٨- التجريس ثم التجريس ثم التجريس للقتلة في كل وقت وحين ، فلو افترضنا اننا سننشر صور الشهيد ١٠ مرات فصورة قاتله تنشر بالمقابل مئة مرة .

٩- مطاردة الخانعين في معسكر الثورة بصور الضحايا و انهم  شركاء في المسئولية بصمتهم و عجزهم و فشلهم في احداث تغيير في المشهد لصالح الثورة .

اعلم جيدا ان هذه الإجراءات لن توقف الإعدامات و لكن بكل تأكيد و بعون الله سيخفف من حدوثها و سترفع من تكلفتها على النظام و يحولها  من حالة حزن و يأس الى حالة قوة و تحدي و ثبات .

وسوم: العدد 812