آراء حول اعتداء نيوزيلندا
كان رئيس الدولة الألماني فرانك فالتر شتاينماير ومعه المستشارة أنجيلا ميركيل ومعهما رئيس البرلمان فولفجانغ شويبله من أوائل من استنكر وشجب الاعتداء الذي استهدف مسجدين بمدينة كريست تشرش في نيوزيلندا أثناء صلاة الجمعة 15 آذار /مارس حيث حصد المعتدي أكثر من خمسين شخصا وسقوط عدد غير معروف من الجرحى ، فالاعتداء كان بربريا خسيسا وجبانا، معربين عن مواساتهم لذوي ضحايا الاعتداء والشفاء السريع للجرحى .
الاعتداء استهدف الإنسانية جمعاء ، على حسب رأي صحيفة / فيستفيليشيه ناخريشيتين – صحيفة أخبار فيستفاليا / التي تصدر بمدينة مونستر / الجامعية / التي وصفت نيوزيلندا بالدولة الجميلة ،التي تقع في أقصى الكرة الأرضية وتسعى حكومتها وشعبها منذ سنوات لـ مساواة حقوق سكان نيوزيلندا الأصليين مع سكانهم الذين أتوا من شتى بلاد العالم ويؤكد شعبها بأنه شعب التسامح والحرية ، ويأتي فجأة من يحاول الإساءة إلى سمعة نيوزيلندا حكومة وشعبا بأفكار متطرفة قاتلة ، مشيرة إلى أن جريمة جمعة 15 آذار /مارس تحذير إلى أن الإنسانية في خطر الإبادة وبالتالي فإن تأكيد القاتل على حمايته للعرق الأبيض رسالة لسكان نيوزيلندا الأصليين الذين يطلق عليها بـ / ماوري / ضرورة الدفاع عن أنفسهم من الرجل الأبيض .
واعتبرت صحيفة / دي فيلت أم سونتاج – العالم يوم الأحد/ اعتداء صلاة الجمعة 15 آذار وبث القاتل جريمته بعدسة التصوير / البث المباشر/ يدل على مدى الحقد العنصري وبالتالي إرشاد للمجرمبن في كيفية تنفيذ جرائمهم إذ أن الإرهابيين يستمدون معلوماتهم حول كيفية تنفيذ خططهم الإرهابية والإجرامية من شبكات المعلومات الدولية / الإنترنت / حيث يتوجب ضرورة محاربة مثل هذه المعلومات . واصفة القاتل بأنه إنسان خال من الشعور ملحد لا يعرف الله ولا يعرف للحب معنى يريد من نيوزيلندا وشعبها وللإنسانية جمعاء الضرر .
صحيفة / راينيشيه بوست – بريد الراين / التي تعتبر من كبريات الصحف الألمانية ، رأت أن أكثر الأعمال الإرهابية التي وقعت بالعالم ، أنهم المسلمون بها ، وهذا الاتهام كان دائما على عجل ومن الاخطاء التي لا تغتفر واعتداء نيوزيلند وقبله اعتداء اوسلو ثبت بأن المسلمين مستهدفون أكثر من النصارى ولذلك فإن المجتمع مسؤول عن محاربة العنصرية وهو مدعو للحيلولة دون وقوع حروب دينية ضحاياها الإنسانية جمعاء.
ظاهرة العداء للإسلام يجب أن لا تواجه بتصريحات عدائية ، صحيح ان اعتداء كريست شرتش فاجعة وتحريض على حرب دينية ، إلا أن تصريحات زعماء بعض الدول الإسلامية التحريضية كانت اكثر من تحريض على حرب دينية ، على حسب رأي صحيفة / فرانكفورتر الجامينه تسايتونغ – صحيفة فرانكفورت العامة / فمواجهة ما يُطلق عليه بـ / الإسلاموفيا / يجب أن يتم عبر المجتمع ولا سيما عبر الحوار المباشر ، فالدعوة إلى معاقبة المعادين للإسلام بالقتل و ما شابه يزيد من قوة العنصرية والشعوبية وكسب / الإسلاموفيا / شعبية أكثر .
وسوم: العدد 816