ردا علي تخرصات سامي العسكري؟؟
كيف يُسمي الإمام الكاظم ولدهُ ( هارون ) واِبنته ( عائشة ) .
تمر علينا هذه الأيام ذكرى أليمة يستذكر فيها المسلمون عامة والشيعة خاصة ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم عليه السلام ، الذي سطر عنه التاريخ والمؤرخون مأساته في غياهب السجون والتي إنتهت بوفاته مسموماً في إحداها .
المفارقة التاريخية تقول ان الخليفة العباسي ( هارون الرشيد ) هو الذي أمر بسجنه ودبر حادثة قتلهِ مسموماً ، بالوقت نفسه يأتي الإمام الكاظم ويسمي أحد أبناءه ( هارون ) ،، فكيف حدث ذلك ، وكيف يسمي الإمام ولده هارون وهو إسم معذبه وسجانه !؟
لم تقف الأمور عند هذا الحد فقط ، بل ان أحدى بناته أسماها ( عائشة ) وأخته من أبيه أيضاً أسمها ( عائشة ) وهذا يتعارض مع الأحداث التاريخية والنقل التاريخي الذي يخص السيدة عائشة والذي لا أود التطرق إليه خشية تشتت الموضوع .
إذن ، منطقياً لا يصُح تسمية هارون وعائشة إذا كانا فعلاً معادين لآل البيت ، فالتسميات وكما هو معلوم للجميع تُطلق على الأبناء حباً بأسماء آخرى عزيزة على الأنسان الذي يود إحياءها في أبناءه ، وهنا يأتي السؤال ، هل الأئمة المعصومون لا يعرفون أعداءهم أم ان التاريخ المزيف هو الذي لفق لنا هذه الأقاويل والقصص التي تجافي الحقيقة الثابتة تماماً !؟
المفارقة الأخيرة !!
في أذهان الجميع رواية تقول ان الإمام موسى الكاظم قضى أغلب حياته في السجن وكان رضوان الله تعالى عليه مريض جسدياً ، وهنا نطرح السؤال المنطقي الأخير !؟
كيف كان يقضي أغلب حياته في السجن وكان مريضاً ولديه ( ٣٧ ) ولداً من صلبه تربوا في حجره ولهم مع أبيهم عليه السلام أحداث وروايات نقلوها عنه ، فأين حدث كل ذلك !؟
الخلاصة :
كل يوم أكتشف في هذا التاريخ مفارقات وأكاذيب وتناقضات أصبحت للأسف من الثوابت وهي ليس لها أي أساس من الصحة .
أترك لكم متعة البحث والتأكد من هذه المغالطات التاريخية الكارثية
المصادر التي جاء فيها ذُكر هذه الأسماء من أولاد الإمام موسى الكاظم هي :
* إرشاد المفيد ج ٢ ص ٢٤٤
* تاريخ الامامة ( المجموعة النفيسة )
* مناقب ابن شهر ج ٤
* دلائل الإمامة ص ١٤٩
* تذكرة الخواص ص ٣١٤
* رجال الكشي ـ ترجمة علي بن عبيدالله بن حسين العلوي
* تاريخ الطبري
* الكامل في التاريخ
* كشف الغمة ج ٢ ص ٢٣٦
وسوم: العدد 818