الفرح بتصنيف الإخوان كإرهابيين

مسلمون ، ويتناقلون بشغف وفرح ، خبر " أن الحكومة الأمريكية تعمل حاليا على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين المصرية تنظيما إرهابيا " .

تلك هي أفسد العقول ، وأحسد القلوب ، وأخس الأنفس ، واولئك هم أبخس البشر رجولة وكرامة . 

يا أخوة الإسلام / مهما وصل خلافكم مع الإخوان ، ومهما بلغ غيظكم عليه ، ومهما زاد بغضكم له ، ومهما كثر تخوفكم منه !!، فإن ذلك لا يستدعي فرحكم الطاغي عليهم ، ولا موقفكم الباغي منهم ، ولا تمني الشر لهم . وإني لا أتمنى للفرحين أن يكونوا ممن ذمهم الله " إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ " . " إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ " . وأما الإخوان فهم قوم صُبَّرٌ على المحن ، ثُبَّتٌ في وجه الفتن . يتمثلون قول الله " وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ " . " قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون " .

غفر الله لنا ولكم ، وهدانا وإياكم للحق والصواب . وإلى ما يحب ربنا ويرضى .