أحدث نظريات "الممانعة": بشار "الديمقراطي" يريد إعادة المعارضين والعالم يمنعهم!

في تفسيره عدم عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا "رغم أن السوريين النازحين يعانون"، وقول بشار له: "بكل صراحة وصدق؛ نعم نحن نريد أن يعود الجميع إلى سورية"؛ يخلص السيد نصر الله إلى أن "المانع هو سياسي" لأن "الأمريكي، والغربي، وبعض دول الخليج لا تريد للنازحين السوريين أن يعودوا إلى بلدهم قبل الانتخابات الرئاسية السورية" (25/5/2019)، لكن هذه النظرية؛ لا تفسر كيف يتآمر هؤلاء كلهم على "الديمقراطي" بشار الأسد، ويمنعون عودة من فروا بطشه؛ إذا كانت الحدود أمام عودتهم مفتوحة، والأمن العام يسهل الإجراءات وينقلهم على نفقته، والحزب نفسه سبق أن افتتح مكاتب لتشجيعهم على ذلك. 

شبح الاعتقال، وعيش الذلة، وسلب أملاك الناس، والتشبيح عليهم، وسوْقُ الرجال إلى الجيش؛ ليقتلوا أخوتهم وجيرانهم.. ليست أوهاماً، بل حقائق تمنع النازحين من العودة.. والعالم كله شاهد كيف فضّل عشرات الألوف ترك أرضهم وأرزاقهم والعيش في خيمة تحت الخطر في المحرر؛ على أن يبقوا تحت حكم الأسد. 

شنيع أن يقاتل الحزب إلى جانب الشيطان لغايات سياسية وعقدية، لكن أن يتحول نصر الله نفسه إلى محامٍ للدفاع عن مثالية الشيطان؛ فهذا أشنع.

************************************************

قبل أيام اخترقت مجموعة من جيش النظام السوري الحدود اللبنانية واختطفت ثلاثة شبان؛ أعادت في 25/5/2019-عبر الأمن العام- أحدهم جثة؛ تبدو عليها آثار التعذيب، فيما لا يزال رفيقاه رهن الاعتقال.  

لم تصدر الحكومة اللبنانية بياناً، ولم يسائل أحدٌ وزيرَ الدفاع عن تقصير الجيش بحماية الحدود، ولم يستدع وزير الخارجية السفير السوري للاستيضاح أو المطالبة بتسلم المخطوفين، ولم يتعكر مزاج الحياة السياسية اللبنانية ببيانات للقوى السياسية عن الموضوع.. وإذا عُرف أنهم من عرسال بطل العجب من الإهمال.

وسوم: العدد 826