الاجتماع التآمري بين الرئيس كلينتون و حافظ الأسد في جنيف
من ذاكرة التاريخ ..
اعزائي القراء..
احتار الغرب وعلى رأس هذا الغرب أمريكا وإسرائيل في كيفية دعم حافظ الاسد ونظامه بكل الطرق الإعلامية والسياسية والاقتصادية ، وذلك بإعطاء إنطباع إيجابي للعالم وخاصة للشعوب العربية من أن حافظ الاسد هو زعيم وطني محترم وأن أمريكا لا تحاوره كعميل لها ، بل تحاوره الند للند وكأنه رئيس مهاب ذو وزن وثقل عالمي ؟
هذا هو أحد أساليب اصول الصنعة لكي تجعل من العملاء أبطالاً .
ففي ٢٦ آذار من عام ٢٠٠٠ أعلن البيت الأبيض ان اجتماعاً بين الرئيس كلينتون وحافظ الاسد سيعقد في دولة حيادية بناءاً على اصرار الرئيس الاسد فتم اختيار جنيف! .
(لاحظوا الاسلوب الذي اختاروه للخائن الأسد لإعطائه مركز قوة في اجتماعه مع زعيم اكبر دولة في العالم وفرضه لمكان الاجتماع! )
الاجتماع في ظاهره وعلى صفحات الإعلام وقنوات الأخبار كان يتعلق ببحث خارطة طريق للحل بين سوريا وإسرائيل وفِي باطنه كان موضوع الاجتماع السري يتمحور حول تجديد عقد بيع سوريا بعد اقتراب انتهاء عقد حافظ الاسد معهم وخاصة بعد سوء حالته الصحية فكان البحث عن البديل امراً ضرورياً.
في جنيف وضعت الخطوط العريضة لعقد جديد واعتمد القرار بتسليم المعتوه بشار الاسد الحكم خليفة لأبيه . وتم احالة الاتفاق الى وزيرة الخارجية الامريكية السيدة اولبرايت للتنفيذ .
وفعلاً نفق حافظ الأسد بعد الاجتماع بفترة وجيزة، وحضرت اولبرايت لدمشق بمهمة وحيدة وهي تقول لبقايا نظامه : لايهمني دساتيركم ولا من هو يشغل نائب الرئيس ولا موافقة مجالسكم . المهم أريد تنفيذ الوصية المعتمدة بانتخاب بشار الاسد رئيساً لكم .
فأطاع الجميع وركع الجميع سمعاً وطاعة ، وعادت اولبرايت الى وطنها مطمئنة .
اعزائي القراء...
لقد عرفت اسرائيل وأمريكا من تختار .
لقد اختاروا اباً وابناً لم يكونوا يحلموا اطلاقاً ان تصل خدماتهما في تدمير الامة العربية ولا الى تدمير شعب عربي هو الشعب العربي السوري و هو روح الامة العربية الى هذا المستوى الوحشي الرهيب .
لقد كان سقوط كل طفل سوري شهيداً بقذائف المجرم والمحتلين معه هو بمثابة عيد لدى اعداء امتنا فأي قذيفة مدفع ضد هذا الشعب هي بمثابة وسام من الاعداء على صدر المجرم .
هذه هي احد قصص مؤامرة إعتماد الاسد وابنه في تدمير شعوب الامة العربية كافة وعلى رأس هذه الشعوب المؤامرة على الشعب العراقي والفلسطيني واللبناني والسوري .
ومن اجل إنقاذ شعبنا بأطفاله ونسائه ورجاله وتراثه وتاريخه .. الثورة يجب ان تستمر .
وسوم: العدد 829