وفاة الرئيس محمد مرسي سجينا وصمة عار على جبين الدول الغربية التي تنصب نفسها وصية على الديمقراطية في العام
بوفاة الرئيس محمد مرسي رحمه الله تعالى سجينا حازت الدول الغربية التي تنصب نفسها وصية على الديمقراطية في العالم عارا وشنارا سيسجله التاريخ وسيبقى سبة لها إلى الأبد ،لأن الضحية رئيس شرعي انتخب وفق قواعد اللعبة الديمقراطية التي يقرها الغرب وفق مبادئه التي يسميها كونية ويلزم بها دول العالم ويحاسبها عليها بالعقوبات والحصار .
ويعتبر الغرب بسكوته عن انقلاب عسكري دموي على الشرعية والديمقراطية مسؤولا مسؤولية مباشرة عن وفاة الرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيا لأول مرة في تاريخ مصر . وموت الرئيس مرسي هو في الحقيقة موت للشرعية وللديمقراطية في مصر التي عادت إلى غابر عهدها حين كان يحكمها الفراعنة الطغاة الذين وصف القرآن الكريم جرائمهم المخزية .
ومن العار في القرن الواحد والعشرين الذي تفاخر فيه الدول الغربية بالتحضر وبقيم تصفها بالإنسانية السامية، وتدعو كل دول العالم للاقتداء بها بل تلزمها بذلك ، وتهدد بمعاقبتها إن لم تفعل أن تعود مصر إلى عهد ها الفرعوني المخزي دون أن يتحرك ضمير تلك الدول التي تعطي العالم دروسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة.
والحقيقة أن الدول الغربية لحقها عار كبير يوم سكتت سكوت الشيطان الأخرس عن الانقلاب الدموي على الشرعية ، واليوم وقد مات الرئيس مرسي وهو واقف وقفة الأبطال بشموخ داخل قاعة المحكمة أمام قضاء مهين و مأجور ومنبطح لطاغية جاثم على صدر الشعب المصري فقد ازداد حجم هذا العار .
أما الأنظمة العربية الفاسدة والضالعة في تدبير الانقلاب الدموي وتمويله بمقدرات الأمة العربية التي استبيحت بشكل غير مسبوق يعكس مدى ما وصلت إليه تلك الأنظمة من انحطاط فقد لحقها خزي أبدي سيسجله التاريخ وستلعنها أجيال هذه الأمة القادمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
وليكن في علم كل من له يد ظاهرة أو خفية في موت الرئيس مرسي أنه لقي ربه شهيدا ولا نزكيه على الله عز وجل ، وأن الذين دبروا الانقلاب عليه ومولوه وسكتوا عنه سيلحقون به قريبا إلى دار البقاء وسيوقفهم لإتمام المحاكمة في محكمة العدل الإلهية التي لا ظلم فيها ،ويا خيبة من وقف فيها وقد حمل ظلما .
رحم الله تعالى الرئيس الشهيد وكل الشهداء الذين قضوا في السجون أو أعدموا ظلما وعدوانا على يد طاغية الانقلاب الدموي وعصاباته البلطجية الإجرامية من أجل توفير حياة كريمة للشعب المصري .
و أخيرا نقول على شعب الكنانة المعروف بإبائه أن يثأر لكرامته التي يدوس عليها الطاغية بقدمه النجسة و يثأر لقائده الشهيد قريبا .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
وسوم: العدد 829