لمن ليس لها من اسمها نصيب!!

أمل القبيسي، رئيسة ما يسمى بالمجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، تتحدث من موسكو أمام المسؤولين الروس قائلة:

إن دولة الإمارات تود أن تشكر روسيا على ما قامت به في سورية، فقد حمت المواطنين هناك وحررت 80٪ من البلاد من قبضة الإرهابيين. سنعمل معا من أجل سورية، وسندعم معا البرلمان السوري. كما أننا نتمنى أن تصبح سورية قادرة على استقبال ربع مليون لاجئ سوري يعيشون في الإمارات!

بداية أريد أن أقول لمن ليس لها من اسمها نصيب: إن الطيور على أشكالها تقع، فأنت تعبرين عن سياسة صبية الحكم في أبو ظبي الذين داسوا القيم والمعتقدات وتراث الآباء والأجداد، عرفت الإمارات في بدايات الاستقلال وقيام الاتحاد الذي عقده سبعة من الرجال الكبار، وكان في مقدمتهم الشيخ زايد رحمه الله والشيخ راشد النعيمي الذي تشرفت بالعمل لديه لفترة وجيزة عام 1974 مقيماً في قصره العامر في مدينة عجمان. وكان جلَّ تفكيره استقدام السوريين ليحلوا مكان الأعاجم الذين ملأوا البلاد وشغلوا الوظائف صغيرها وكبيرها، وسيطروا على الحركة التجارية والاقتصادية في البلاد، وحاز معظمهم على الجنسية الإماراتية، ولكنه لم يفلح في تحقيق ذلك لوقوف جيل الشباب من أبناء حكام الإمارات في رفض ذلك، وإفشال خطط الآباء؛ إلى أن صارت الإمارات اليوم يشكل الأعاجم 80% من سكانها، وتملأ المعابد البوذية والكنس اليهودية والحسينيات والكنائس مساحات كبيرة في معظم مدن الإمارات تحت شعار (التسامح الديني)، وأي تسامح هذا وروافض إيران لا يسمحون بإقامة مسجد واحد للسنة وهم الذين يشكلون أكثر من 40% من عدد السكان في إيران، والهند والصين ومجمل الدول البوذية تستأصل المسلمين السنة فيها، ويهدمون ما أقاموا من جوامع ومساجد، ويحرقون ما لديهم من مصاحف، واليهود يستولون على الوقف السني (فلسطين من البحر إلى النهر) ويعملون معاولهم في هدم المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين؛ لإقامة هيكلهم المزعوم.

وأنت يا من ليس لها من اسمها نصيب تتمنين عودة ربع مليون سوري من بلادك التي تتبرأ من الإسلام وتنسلخ عنه بأساليب رخيصة وفاجرة، وتتقرب من اليهود والبوذيين والروافض والصليبيين وكل أعداء أمة التوحيد، وهؤلاء السوريين الذين تتمنين خروجهم من بلدك كان لهم الفضل الأكبر في إعلاء الهوية العربية والإسلامية للإمارات، ولهم الفضل الكبير في تدريس أبناء الإمارات وتثقيفهم وتوعيتهم وربطهم بهوية الآباء والأجداد، ومن هؤلاء كان الأطباء والمهندسين والمعلمين والمفكرين والكتاب والأدباء والسياسيين والدبلوماسيين، والفضل يعود في كل ذلك للسوريين وعطائهم وتفانيهم في خدمة بلدكم الذي صار موبوءً بأمثالك وأمثال صبية زايد، الذين تحركهم أيادي خارجية ليأخذوا الإمارات إلى مهلكة لم يقدروا عواقبها.

أنت يا من ليس لها من اسمها نصيب تكيلين المديح لمجرم الحرب بوتين الذي جاء إلى سورية بكل ترسانته العسكرية المدمرة عام 2015 ليساند نمرود الشام قاتل الشعب السوري ومدمر مدنه وبلداته وقراه ومهجّر الملايين ومغيب مئات الألوف في السجون والمعتقلات، جاء بعد أن تيقن أن نمرود الشام أصبح زواله مسألة وقت، وقد عجز روافض إيران والضاحية الجنوبية والميليشيات التي جندوها من كل أصقاع الأرض من تمكين نمرود الشام من البقاء في الحكم، جاء مجرم الحرب بوتين بكل ترسانته الحربية المدمرة ليحمل مسؤولية الإبقاء على ذاك النمرود، فيفعل في سورية ما لم يستطع النمرود وحلفائه الروافض من فعله، فقام بكل عنجهية ولا يزال؛ ولأربع سنوات متتالية، بسياسة الأرض المحروقة، وليأتي على بقايا المدن والبلدات والقرى السورية الصامدة بكل الحقد الصليبي الأسود، ويدمر الحجر والشجر والبشر، ويهجرّ الملايين من السوريين إلى خارج الوطن؛ ثم يأتي أمثالك تمتدحين فعله وما يقوم به، من قتل وحرق وتدمير وتهجير، واصفة الشعب السوري كله بالإرهابيين وقد تمكن بوتين من استعادة 80% من مساحة سورية وإعادتها إلى النظام الباغي في دمشق.

أخيراً يا من ليس لها من اسمها نصيب تتوعدين السوريين بالعمل إلى جانب مجرم الحرب بوتين، وإلى جانب البرلمان السوري المعين من قبل نمرود الشام؛ كحالك وحال زملائك أعضاء المجلس الاتحادي الوطني الإماراتي، المعين من قبل صبية آل زايد، فوعيدك لا اعتبار له فقفي مع من تريدين، فثورتنا ماضية والثوار ماضون حتى يحكم الله بيننا وبين أعدائنا، والفعل ما ترين وليس ما تسمعين!! 

وسوم: العدد 832