الحوار مباشر مع واشنطن هو الحل وتحذر من النتائج الكارثية للتأخير
ترى صحيفة شرق ومن خلال مقالة تحليلية أنه في فترة حكومة محمد خاتمي الإصلاحية، فإن السياسة الخارجية الإيرانية كانت تعيش في أجواء الحرب الباردة، والتي حققت بعض المكاسب لإيران، في حين أن العلاقات الدولية قد تغيرت جذريًا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وكما تقول الصحيفة: فإن إيران جربت أكبر العقوبات في التاريخ، لكن الخروج من هذه العقوبات كان ولا زال يستوجب الدخول في تفاوض ثنائي ومباشر مع الولايات المتحدة، ولا خيار غير ذلك.
وتضيف الصحيفة أن إيران أهدرت فرصة ذهبية وهي فترة حكومة باراك أوباما لتعزيز العلاقات بين طهران وواشنطن، والآن يبدو أن الفرصة الوحيدة المتاحة لإيران هي التفاوض مع ترامب قبل فوزه بالرئاسة وهو المؤكد مرة أخرى، حيث سيشرع في زيادة الضغوط على إيران بشكل كبير وشامل.
وترى صحيفة "شرق" أن احتمال الهجوم الأميركي على إيران لم ينته بعد، وهو احتمال وارد جدا في ظل التصعيد الإيراني، ورغم أن إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة قد جعل إيران تشعر بقوّة أكبر، ولكن يجب ألا ننسى- والكلام للصحيفة- أن الحرب المحتملة بين البلدين ستكون غير متكافئة، حيث إن ميزانية الولايات المتحدة الدفاعية تصل إلى 700 مليار دولار، ورغم أن إيران يمكنها أن تكبد أميركا خسائر مادية كبيرة إلا أنها بالمقابل ستتحمل خسائر هائلة، وقد تؤدي إلى نتائج كارثية على النظام الايراني ومقدرات الدولة.
وأضافت الصحيفة، إن إيران في نهاية المطاف ستقبل التفاوض مع الولايات المتحدة عاجلا أم آجلا، ورغم أن السلطات العليا ترى بأن التفاوض غير ممكن في الوقت الحاضر، ومع هذا بإمكانها أن تبعث رسائل عبر الوسطاء للجانب الأميركي، لكنه لن يكون فعالا كما يجب.
وتخلص الصحيفة ان عامل الوقت لا يخدم ايران مطلقا وان اي تأخير سيكون له نتائج خطيرة على ايران، وتنصح القيادة السياسية بضرورة تدشين هذا الحوار بشكل مباشر وشامل ، وفتح كل ملفات المنطقة للاستفادة منها في تعظيم المصالح القومية العليا للدولة الايرانية.
وسوم: العدد 832