مَن يَختلق ، لنفسه ، مشكلات ، ويحتجّ بها ، فهو المشكلة الأساسية ، لنفسه ، ولغيره !
في القوانين ، عامّة ، لايحقّ لأحد ، أن يصنع حجّة لنفسه ، ويحتجّ بها ، على غيره ؛ كأنْ يكتب وثيقة ، يحتجّ بها ، على غيره ! وبالتالي ، لا تُقبل شهادته لنفسه ، ضدّ غيره ، في أيّة خصومة ؛ سواء أكانت مالية ، أم اجتماعية ، أم غيرذلك !
فهل يحقّ له ، الاحتجاج - على ضعفٍ ، أو عجزٍ، عنده - أمام غيره ، بوجود مشكلات لديه ، هو صنعَها ، بنفسه ، لنفسه ؟ الجواب ، بالطبع : لا !
الدوافع والأسباب ، لاختلاق المشكلات الذاتية :
قد يكون الدافعُ سبباً ، في اختلاق المشكلة ، وقد يختلف الدافع ، عن السبب ، بحسب الأحوال !
من دوافع اختلاق المشكلات الذاتية :
الطمع : طمع الإنسان قد يورّطه ، في مشكلات جمّة ، مع الآخرين ، فيغفل ، أو يتغافل ، عن بعض الأمور الأساسية ، التي توجب عليه ، حساب المآلات ، التي يؤدّي إليها سلوكه ، فيقع بين أيدي نصّابين ، يخدعونه ، وينهبون أمواله ، بحيَل معيّنة !
النفسية العدوانية : قد يحمل المرء نفسيّة عدوانية ، اكتسبها من بيئته ، فتدفعه هذه النفسية ، إلى الاستهانة بالآخرين، والعدوان عليهم، بحجج شتّى وذرائع واهية، وأسباب يرفضها العقلاء!
الكبر: يُعدّ الكبْر، من أهمّ الأسباب ، الدافعة إلى احتقار الآخرين ، أو الاستهانة بأشخاصهم وقدراتهم ؛ فيوقع المتكبّر نفسه، في مشكلات مع الناس ، ويقع في شرٍّ، يصنعه له كبْره !
الحقد : حقد المرء ، على شخص ما ، قد يشكّل لديه ، دافعاً عدائياً ، تجاهه ، فيختلق سبباً ، أو أسباباً ، للعدوان عليه ، أوظلمه ، أو أكل بعض حقوقه ! أو يدفعه ، إلى شهادة كاذبة ، ضدّه ، أو يدفعه ، إلى كتابة تقرير زائف ، للإيقاع به ، لدى جهة ما ، حكومية ، أو غير حكومية !
الحسد : الحسد دافع كبير، لإيذاء بعض الأشخاص ، أو الإيقاع يهم ! وهو قريب من الحقد ، في هذا !
العناد : قد يكون لدى المرء ، عناد يشكّل دافعاً قويّاً ، لاختلاق المشكلات ؛ لاسيّما ، في الأمور، التي يختلف حولها ، مع بعض الأشخاص ؛ ليَظهر، أمام الناس ، أقوى حجّة ، وأنضج عقلاً ، من غيره !
وقد تكون الأسباب ، المولّدة للدوافع ، أو المنتجة لها ، نفسية ، أو عقلية ! ومنها ، على سبييل المثال :
الجهل العامّ - الجهل الخاصّ ، في أمر ما - قلّة الخبرة ، في موضوع ، يوكل إليه التفكير فيه ، أو عمل يوكل إليه إنجازه – الغباء ، أو بلادة الذهن – الحماقة - الطيش الذي يدفع ، إلى التسرّع ، في اتخاذ القرارات ، أو المواقف .. ونحو ذلك !
وسوم: العدد 860