معتقلو سجن العقرب بمصر يستغيثون من كورونا، رسالة مُسربة
قالوا إن "نظام السيسي يقتلنا بكورونا"
الرسالة كشفت عن أن حالات المصابين بأعراض كورونا وسط المعتقلين بسجن العقرب تتزايد كل يوم- أرشيفية
حصلت "عربي21" على رسالة استغاثة لعدد من المعتقلين بسجن العقرب خوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد بينهم، في ظل تجنب الضباط وأفراد الأمن والأطباء التعامل معهم، مؤكدين أن هناك تجاهلا تاما ومُتعمدا لكل صرخاتهم رغم تزايد ظهور أعراض كورونا على المعتقلين.
وقالوا المعتقلون في رسالتهم: "نواجه الموت مُكبلي الأيدي بلا هواء، بلا شمس، بلا دواء، بلا طبيب، بلا أهل، بلا طعام، بلا رحمة؛ فمن حوالي أسبوع بدأت الأعراض في الظهور على كثير منا سعال، وارتفاع درجات الحرارة، ورشح، والتهاب بالرئتين، ودبّت حالة من الفزع والرعب بين الجميع، واهتم الجميع بكتابة وصيته".
وكشف المعتقلون بسجن العقرب عن أن حالات المصابين بأعراض كورونا تتزايد كل يوم، مضيفين: "ونحن كما كنّا منذ 6 أشهر لم نخرج من غرفنا بعد حرماننا من التريض لنبقى في هذه الغرف الضيقة بلا تهوية، لا نرى الشمس منذ 6 أشهر، ولا يُفتح علينا باب، ولا يدخل علينا هواء، بلا أدوات نظافة أو مطهرات".
وأشار المعتقلون إلى أن استغاثاتهم بإدارة السجن والمسؤولين كي يدركوهم "قبل فوات الأوان، قُوبلت بتجاهل رهيب مُتعمد، ولم يحركوا ساكنا؛ فلم يعرض أحد منا على مستشفى، ولا جاء طبيب للاطلاع علينا أو فُحص أحد منا، وسادت حالة من الخوف والرعب بين الضباط والمخبرين حتى الأطباء الجميع يخشى دخول العنابر أو حتى الحديث معنا".
اقرأ أيضا: حقوقي مصري يحذر من خطورة تفشي وباء "كورونا" بالسجون
وتابعت الرسالة: "عندما طلبنا مقابلة مفتش المباحث (سجن العقرب) أحمد أبو الوفا، ورئيس المباحث محمد شاهين، أرسلوا لنا مع الشاويش (أحد أفراد الأمن) قائلين إن الأمر ليس بيدنا، ولا يوجد شيء نستطيع فعله، وهذه تعليمات عُليا صادرة لنا".
وأضافت رسالة المعتقلين: "منعوا دخول الأدوية، ولا يُسمح لنا بشرائها، مما زاد من سرعة انتشار الوباء بيننا وسط تجاهل وتكتيم من مصلحة السجون ووسائل الإعلام حتى اضطروا إلى إلغاء جلسات المحاكم حتى لا نخرج من المقبرة ويسمع بنا أحد؛ فلم نجد أمامنا إلا أن نوجه صرختنا واستغاثتنا إلى كل منظمات العالم الحقوقية والطبية، وكل من يؤمن بحقنا في الحياة؛ فقد تكون هذه صرختنا الأخيرة: أنقذونا نظام السيسي يقتلنا بكورونا".
إلى ذلك، استغاثت أسرة المعتقل رأفت علي سليمان محمد البطاط، (48 عاما)، من تدهور حالته الصحية داخل محبسه بسجن طرة شديد الحراسة المعروف إعلاميا بـ"العقرب"، بسبب الإهمال الطبي المتعمد بحقه.
وأوضحت أسرته أنه "يحتاج إلى عملية جراحية (قسطرة في القلب) وسط تعنت من إدارة السجن في تقديم الرعاية الطبية المناسبة"، لافتة إلى أنها "تقدمت بعرض إجراء العملية على نفقتها الخاصة، وأودعوا تكلفة إجراء العملية في الأمانات، إلا أن إدارة السجن ترفض التصريح له بالخروج لتلقي العلاج المناسب ما يعرض حياته للخطر".
ونوهت الأسرة إلى أن "البطاط كان قد أجرى عملية قلب مفتوح، وتغيير شرايين قبل إلقاء القبض عليه، وتدهور حالته الصحية بعد اعتقاله في حزيران/ يونيو 2018، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه، في ظل منعه من الزيارة منذ إلقاء القبض عليه ونقله لسجن العقرب".
وعلى الرغم من تقدم أسرة البطاط بأكثر من طلب للعفو الصحي عنه، نتيجة تدهور حالته الصحية، إلا أنه لم يصدر له موافقة بالعفو حتى الآن.
يأتي ذلك بالتزامن مع انتشار عدوى فيروس كورونا عالميا، وإصابة أكثر من 110 حالات في مصر حتى الآن، حيث تعد السجون بيئة خصبة لنشر العدوى بسبب التكدس والزحام، وعدم توافر أي وسائل وقائية، بحسب تأكيد التنسيقية المصرية للحقوق والحريات.
ملاحظات ضرورية ومهمة!:
1- من الضروري [تدويل الموضوع]..وإنذار سلطة الانقلاب تحت أشد عبارات التهديد الجدي!
2- إصدار تحذيرات شعبية سرية وجدية لكل مسؤول ومشارك في الجريمة .- ابتداء من زبانية السجون ..إلى [القزم البلياتشو التافه - عبدالموساد السيسي]- بالانتقام لكل ضحية .._ وتعزيز ذلك بتكوين مجموعة سرية تنفذ بعض التهديدات الجدية ضد المجرمين - خصوصا بعد خروجهم من العصابة .. وقد يسقط ضحابا ..ولكنهم ميتون لا محاله ..وليسوا أعز ممن يغتالهم عسكر الصهاينة في السجون..وما سيق من المذابح وسيارة الترحيلات..إلخ هذا ..إلى أن بأتي وقت الانتقام الشامل والمحاسبة لكل المجرمين ..حين يسقط الانقلابيون تحت الأقدام وتدوسهم أخذيةالمظلومين وورثتهم!!
3- إن هؤلاء المجرمين وأنصارهم كالقضاة الأذناب والإعلاميين الأبواق .. وأمثالهم .إن لم يحسوا بالجد- وإن ظلوا آمنين من العقاب .. فسيستمرون في الاستهتار بأرواح الناس وكراماتهم وأعراضهم وأموالهم.. وسيمعنون أكثر في جرائمهم ..وفي إبادة شعب مصر لإرضاء أسيادهم الصهاينة وبأوامر مباشرة وغير مباشرة منهم ومن حلفائهم..
فحي على الجهاد ..وحيهلا بالانتقام العادل [المروع].. ولو من أولادهم وأسرهم !!
ولا نامت أعين الجبناء!!!
وسوم: العدد 868