مستشرقة إسرائيلية تدعو للحيلولة دون انهيار نظام السيسي
لندن- وكالات
دعت مستشرقة إسرائيلية الغرب للحيلولة دون انهيار نظام رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي توقعت عجزه في مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، مشدّدة على ضرورة الاستنفار لمساعدته، ودعمه بشكل كبير في هذا الصدد، مؤكدة أن انهيار هذا النظام سيمثل ضربة قوية لكل الجهود المبذولة لمواجهة ما وصفته بالإسلام المتطرف.
وحذرت كسنيا سبطلوف، الباحثة في "معهد دراسة السياسات الخارجية والعلاقات الإقليمية لإسرائيل" (ميتيفيم)، في تحليل نشره، الأربعاء، موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، من أن انتشار وباء "كورونا" في منطقة الشرق الأوسط يمكن أن يسهم في سقوط أنظمة حكم عربية، ويفضي إلى تدهور البيئة الاستراتيجية لإسرائيل.
وأشارت إلى أن "انهيار النظم الصحية في الدول العربية التي تحيط بإسرائيل سيجعل أنظمة الحكم فيها عاجزة عن مواجهة الوباء، مما يزيد من فرص انفجار هبات شعبية تؤثر على استقرار هذه الأنظمة، الأمر الذي سيزيد من فرص تهديد بيئة إسرائيل الإقليمية".
وتساءلت سبطلوف، التي كانت عضوا في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست،: "هل بوسع نظم الحكم في الدول العربية المحيطة الصمود وتجاوز تأثير الأزمة المالية التي تعصف بالعالم أثر تفجر وباء كورونا".
وشدّدت على أن "صناع القرار في تل أبيب مُطالبون بإبداء حرص على متابعة الأوضاع في كل من مصر والأردن على اعتبار أن نظامي الحكم فيهما يرتبطان معها بعلاقات استراتيجية وتعاون أمني في مواجهة الإرهاب"، مؤكدة أن "أي تأثير على الأوضاع الداخلية في البلدين سيؤثر حتما على أمن إسرائيل ومكانتها الاستراتيجية".
وتابعت: "ما يزيد الأمور تعقيدا فيما يتعلق بالأوضاع في مصر حقيقة أن سلوك نظام السيسي لا يتسم بالشفافية، على اعتبار أنه يصر على وجود 166 حالة إصابة بالفيروس في حين أن بحثا كنديا يتوقع أن يكون عدد الإصابات هناك تفوق 200 ألف".
ولفتت إلى أن كل من يعرف الأوضاع في مصر يعي ما وصفته بالواقع البائس للمؤسسات الصحية، فمصر لا تعتمد وسائل الصحة الحديثة في التعامل مع المرضى.
وتوقعت أن تتعرض مصر لأضعاف ما تتعرض له إيطاليا بسبب قلة الإمكانيات، وعجز الدولة عن فرض العزل الذي يمكن أن يقلص فرص الإصابة بالمرض.
ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى الاستعداد لإمكانية أن يدفع انتشار كورونا إلى سقوط أنظمة حكم في الدول العربية المحيطة، وتنتشر الفوضى التي ستمثل غطاء للمس بالأمن الإسرائيلي.
وسوم: العدد 869