الفلسطينيون والهوية
في النصف الثاني من القرن العشرين تضاعف الاهتمام في مسألة الهوية الثقافية والقومية والاجتماعية والجنسية، وقد بدأت دوائر العلوم الاجتماعية والسياسة في عدد كبير من الجامعات في مختلف أنحاء العالم بمنح مساقات وإجراء أبحاث ودراسات تُعنى بشؤون الهوية. وضمن العلوم السياسية والسياسة المقارنة والعلاقات الدولية والنظرية السياسية تؤدي الهوية دورا مركزيا ينطوي على قضايا ترتبط بالعرق والنوع الاجتماعي (الجندر) والجنس والصراع الإثني والقومية والثقافة. ونظرا للتأثير الفكري الذي أحدثه المفكر الفرنسي ميشيل فوكو وغزارة النقاش في موضوع التعددية الثقافية، أصبحت مسألة الهوية ثيمة أساسية في التاريخ الاجتماعي والأدب والدراسات الثقافية.
غير أنه من الصعب وضع تعريف محدد لمعنى الهوية، وقد قام مفكرون كثيرون مثل كارل ماركس وفريديريك نيتشه وسيجموند فرويد وجاك لاكان وبول ريكور وفرديناند دي سوسير وميشيل فوكو وغيرهم بتعريف الهوية، عن طريق تسليط الضوء على جوانبها المختلفة، وارتباطها بالسياقات التاريخية والثقافية والنفسية واللغوية.
الهوية الفلسطينية
ليس من السهل الحديث عن الهوية الفلسطينية في وقت ما بعد الحداثة؛ لأنه لا نستطيع تجاهل الماضي والمراحل التاريخية المختلفة التي مرّ بها الشعب الفلسطيني، وجميعها كان لها أثر كبير في تطور الهوية الفلسطينية وبنائها. يقول أسامة يوسف في مقالة له بعنوان "الهوية الوطنية الفلسطينية ... تراكمات التاريخ والاستعمار" نُشرت في مجلة "العربي الجديد" بتاريخ 21 أيار 2017: "إن الهوية الوطنية الفلسطينية تميزت بسمات خاصة اكتسبتها تراكميا في سياق تاريخي طويل". وفي دراسة لها بعنوان "مراحل تشكل وعي الهوية عند الفلسطينيين" نُشرت في النشرة الإلكترونية لمركز الأبحاث التابع لمنظمة لتحرير الفلسطينية،[1] تقول حليمة أبو هنيّة: "ربما ليس من السهل كتابة تاريخ الهوية الفلسطينية بسبب الأحداث الجمة التي ساهمت في تشكل هذه الهوية من ناحية، أو حاولت طمسها من ناحية أخرى، وبسبب تداخل المكوّنات التي تشكل هذه الهوية". أمّا أحمد الأشقر في مقالة له نُشرت في نشرة "كنعان" الإلكترونية (حزيران 2003) فيوجه نقدا لاذعا إلى النقاد الفلسطينيين متهمًا إياهم بالافتقار إلى "فهم عميق للتاريخ ... تاركين الهوية الفلسطينية التاريخية لعلماء التوراة اليهود والصهاينة للتلاعب بها كيفما يشاؤون"، وهؤلاء أصلا ينكرون حق الشعب الفلسطيني بالوجود في ارض فلسطين. ويستشهد الأشقر بكتاب رشيد خالدي "الهوية الفلسطينية" (1997)؛ كي يؤكد على تجذر الهوية الفلسطينية في التاريخ.
تكاد تركز كافة الدراسات حول الهوية الفلسطينية على الهوية الوطنية الفلسطينية ونشأتها وتطورها عبر التاريخ، وعلاقتها بالمكان الزمان والأرض – فالشعب الفلسطيني تمّ اقتلاعه من وطنه وطرده من أرضه ويعيش السواد الأعظم من المواطنين الفلسطينيين الآن في مخيمات اللاجئين وفي الشتات. ولذلك بالنسبة للمفكرين الفلسطينيين فالهوية الفلسطينية محتومة تاريخيا، وتنطوي على كافة أشكال الصراع والمقاومة من أجل عودة الشعب الفلسطيني إلى وطنه وبناء دولته. فالهوية الوطنية الفلسطينية إذن هي حقيقة جوهرية تخضع للتغيير والتطوّر، وهي تعّج بالتناقضات التي يمكن إيجاد الحلول لها، كما أنها تشكل لباب وجود الشعب الفلسطيني. يكتب رجب محمد في مقالة له بعنوان "إحياء الهوية الفلسطينية" (فلسطين اليوم، أيلول 2007) بأن الهوية الفلسطينية تتضمن "هوية السكان الأصليين في أرض فلسطين، وهي النقيض الطبيعي والأخلاقي للهوية الصهيونية".
من المفاتيح الرئيسية التي تساعدنا في فهم الهوية الفلسطينية هو النظر إلى الطريقة التي يستخدم بها الأدباء الفلسطينيون هذا المصطلح، عندما يتحدثون عن أمة تحاول النهوض داخل بيئة استعمارية وفي ظل ظروف تتسم بالصراع والحروب. ووفقا إلى الكاتب الأمريكي جيي روثمان في كتابه "إيجاد الحلول للصراع القائم على الهوية" (1997)، فإنه على الرغم من صعوبة تعريف معنى الهوية وطبيعتها من ناحية المفهوم، "تتحدد هويتنا بالطريقة التي نروي بها أو يروي الآخرون بها حياتنا".
الهوية في الأدب الفلسطيني
يمثل الكتّاب الفلسطينيون من روائيين وشعراء ومسرحيين صوت شعبهم وأمتهم، وبكلمات الشاعر الإنجليزي وليام وردزورث فإنهم "يتكلمون ويشعرون بروح ومشاعر" جميع الفلسطينيين. وهم على درجة عالية من الوعي السياسي، ويمكن اعتبار كتاباتهم ومؤلفاتهم وثائق صادقة، تعبّر عن الحياة الاجتماعية والسياسية للشعب الفلسطيني. فيمكن على سبيل المثال قراءة روايات غسان كنفاني على أنها تراجيديات تتحدث عن مآسي الشخصيات الفلسطينية التي يصورها، والذين تتشكل هوياتهم ضمن بيئات متعددة ومختلفة ومتناقضة، يعيشون فيها رغما عنهم. فروايات كنفاني، خاصة رواية "رجال في الشمس" (1963) وأيضا رواية "عائد إلى حيفا" (1970)، هي عبارة عن بحث واع ودؤوب لمعنى الهوية والقدر والإنتماء. فالمواجهة الدراماتيكية في نهائية رواية "عائد إلى حيفا" بين الأب العجوز الذي يحافظ على هويته الفلسطينية والإبن الذي يصبح يهوديا بالتربية والتنشئة ما هي إلا محاولة لإعادة إحياء الهوية الفلسطينية. وبالنسبة لكنفاني الهوية الفلسطينية ديناميكية؛ فهي دائما تتشكل ويعاد تشكيلها بالتأثيرات البيئية، كما أنها تتسم بمرونة عالية كونها تستوعب ثقافات أخرى وتستوعبها الثقافات الأخرى.
بغية الحفاظ على الهوية الفلسطينية من الإندثار وبهدف إدامتها يربط الكتّاب الفلسطينيون بين الهوية والأرض. يُخبرنا محمد شحادة في كتابه "ثقافة المواجهة" (1995) وهو يحتوي على دراستين في الأدب الفلسطيني المعاصر تحت الاحتلال، بأن العلاقة بين الأرض والإنسان متينة جدا في الشعر الفلسطيني. الأرض هي الوجه الآخر للشخصية الفلسطينية وهي الأنا الثانية للفرد الفلسطيني.
ترمز قصيدة "كفاني أظل بحضنها" للشاعرة فدوى طوقان إلى الوحدة مع الأرض. تعبّر الشاعرة في قصيدتها عن رغبتها في دفنها تحت تراب وطنها عندما تموت: "كفاني أموت على أرضها/وأدفن فيها/وتحت ثراها أذوب وأفنى/وأبعث عشبا على أرضها/وأبعث زهرة/تعبث بها كف طفل نمته بلادي/ترابا/وعشبا/وزهرة". فالوحدة مع الأرض مبعث للخلود لأن الأرض أمّ لا تكف عن ولادة الأطفال الفلسطينيين ("تعبث بها كف طفل نمته بلادي"). وفي قصيدته بعنوان "هنا باقون" يخاطب الشاعر توفيق زياد المحتلين الإسرائيليين ويستأنس بالأماكن الجغرافية؛ كي يسلط الضوء على العلاقة بين الفلسطينيين والأرض والصمود فيقول: " في اللد، والرملة، والجليل/هنا .. على صدوركم، باقون كالجدار/وفي حلوقكم/كقطعة الزجاج، كالصبار/وفي عيونكم/زوبعة من نار". ولهذا يمكننا القول أنه لايمكننا الفصل بين الأرض والهوية الفلسطينية؛ لأن الواحد منهما يغذّي الآخر.
يتحدث الأدباء الفلسطينيون أيضا عن الهوية الوطنية في علاقتها مع الهوية العربية ضمن سياقها الإقٌليمي. فنرى مثلا محمود درويش في قصيدته "بطاقة هوية" ينظر إلى الهوية الفلسطينية ضمن إطار عربي أوسع وأكثر شمولية: "سجل/ أنا عربي/ورقم بطاقتي خمسون ألف/وأطفالي ثمانية/وتاسعهم سيأتي بعد صيف". وفي قصيدة أخرى يدمج درويش الهوية الفلسطينية بالهوية الجمعية العالمية مع الحفاظ على خصائصها المميزة فيغرّد قائلا: "كل الشعوب تزوجت أمي،/وأمّي لم تكن إلا أمّي". من الواضح أن درويش في هذه العبارة يقرّ بالتعددية الثقافية للهوية وانفتاح الهوية الفلسطينية على الثقافات العالمية.
الهوية والنوع الاجتماعي
شهد النصف الثاني من القرن العشرين ظهور العديد من الكاتبات الفلسطينيات اللواتي أدّين دورا نشطا وهامّا في المقاومة الفلسطينية من أجل التحرير، كما دعون إلى المساواة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين. تعرب الروائية سحر خليفة في رواياتها "الصبار" (1976) و"عباد الشمس" (1980) و"مذكرات امرأة غير واقعية" (1986) عن إيمانها بأن وعي المرأة الفلسطينية متأصل في الوعي السياسي، لذلك فكفاح المرأة الفلسطينية من أجل الحرية الاجتماعية هو جزء لا يتجزأ من الصراع الفلسطيني العام من أجل التحرير الوطني والحرية السياسية والاستقلال.
لا تتوانى النساء الفلسطينيات عن الكفاح؛ لتحقيق هويتهن الاجتماعية والجندرية في مجتمع ذكوري، يحدّد هوية المرأة عن طريق القرابة والروابط العائلية. في كلمة لها حول هوية المرأة الفلسطينية ودور النساء في المجتمع الفلسطيني أثناء المؤتمر الدولي للنساء العاملات في المنظمات غير الحكومية عام 1997 أعلنت السيدة سائدة نسيبة عضو مجلس إدارة المساعدة الطبية للفلسطينيين، بأن النظرة إلى النساء الفلسطينيات قد تبدّلت من مخلوقات ضعيفة إلى عضوات نشيطات ومثمرات في المجتمع الفلسطيني، مضيفة: "إن حركة المقاومة الفلسطينية منحت المرأة قوة كبيرة وثقة بالنفس ... لكنها في الوقت نفسه لم تفلح في تحقيق مكاسب كثيرة في كفاحهن من أجل الحرية الاجتماعية والمساواة".
تقدّم الشاعرة فدوى طوقان في سيرتها الذاتية "رحلة جبلية" (1990) وصفا دقيقا للنساء بوصفهن لاعبات أساسيات في النضال الوطني الفلسطيني من منظور نسوي. ويمكن قراءة النضال الوطني الفلسطيني مجازيا على أنه استعارة لكفاح المرأة ضد الاضطهاد والقمع الذكوري، وتحقيق هويتها الأنثوية. ومنذ طفولتها كانت الراوية التي تتحدث بصوت فدوى غير متأكدة من هويتها وغير متصالحة فكريا ووجدانيا مع ذاتها. تردد وتقول في قرارة نفسها: "ثم أصبح أنا نفسي غريبة عن نفسي، وأظل أكرر في تفكيري الصامت هذا السؤال: من أنا؟ من أنا؟ وأردّد اسمي في تفكيري عدة مرات، ولكن اسمي كان يبدو غريبا عني، ولا يدلّ على أيّ شيء". وفي مكان آخر من سيرتها الذاتية تروي فدوى حادثة مع أمّها أشعرتها بأنها لا شيء، ولا مكان لها في أسرتها التي تعيش معها: "كثيرا ما سمعت أمّي تذكر طرائف ونوادر عن طفولة إخوتي ممّا كان يثيرنا نحن الصغار فنضحك، وكنت أنتظر دائما أن تروي شيئا عن طفولتي، نادرة مثلا، أو حادثة طريفة طرافة الحوادث التي ترويها عنهم، ولكن دوري الذي كنت أنتظره لم يكن ليأتي قط. فأبادرها بالسؤال بلهفة طفولية: احكي لنا يا أمّي شيئا عني، ماذا كنت أفعل؟ ماذا كنت أقول؟ بالله احكي، ولكنها لم تكن لتبل غليلي، ولو بذكر طرفة تافهة، وأنكمش في داخلي، أحس بلا شيء: إنني لا شيء، ليس لي مكان في ذاكرتها…”. فما سيرة فدوى إلا إعلان مناهض لاغتراب النساء وإهمالهن وحرمانهن من تحقيق ذواتهن، وفيها إشارة إلى أن النساء لهن شخصيتهن وأصواتهن في النضال الوطني وفي بناء مجتمعهن.
الهوية الفلسطينية مقابل الهوية العربية
يُحدّثنا رشيد خالدي في كتابه "الهوية الفلسطينية" (1997) بأن الفلسطينيين لم يحققوا أيّ شكل من أشكال الاستقلال في وطنهم، ومنذ عام 1948 وقبله أُجبر الشعب الفلسطيني على العيش في الدول العربية المجاورة وفي الشتات كأقليات إثنية، ولم يُسمح لهم بالتأكيد على هويتهم قانونيا أو تمثيليا من خلال المؤسسات المدنية التابعة لتلك الدول. علاوة على ذلك، تمّ حرمان الفلسطينيين من التعبير عن قضيتهم سياسيا، ولهذا السبب قد يكون ربما مبالغا فيه الحديث عن هوية فلسطينية نقية. وفي واقع الأمر يُنظر إلى الهوية الفلسطينية مقابل الهويات أو القوميات العربية الأخرى.
نقلت إحدى الجرائد الألمانية في 31 آذار 1977 عن زهير محسن وهو سياسي فلسطيني يعتبر أحد أهم قادة حزب البعث العربي الاشتراكي قائلًا: "لا يوجد فرق بين أردني وفلسطيني وسوري ولبناني، فجميعنا جزء من وطن واحد. نحن نشدّد على هويتنا الفلسطينية لأسباب سياسية. فمن مصلحة العرب أن نشجع بناء هوية فلسطينية منفصلة تكون نقيضا للهوية الصهيونية". ويفند الصحفي العربي الأمريكي جوزيف فرح (وهو من المحافظين المتطرفين ومعروف بمعاداته للعرب والمسلمين) أحقية وجود أرض فلسطينية في مقالة له بعنوان "أساطير من الشرق الأوسط" (2000) ويقول: "لم تكن فلسطين موجودة من قبل ككيان قائم بذاته، ولا يوجد لغة اسمها اللغة الفلسطينية، كما لا يوجد ثقافة فلسطينية مميزة، ولم يكن هناك أرض تُعرف باسم فلسطين ويحكمها فلسطينيون. فالفلسطينيون هم عرب لا يختلفون عن الأردنيين (وهؤلاء هم أيضا اختراع حديث) والسوريون واللبنانيون والعراقيون وغيرهم".
بحسب رشيد خالدي ليس واضحا متى وكيف وبأي طريقة أصبحت فلسطين أمة في عقول الشعب الذي يسمّي نفسه شعبا فلسطينيا.
الهوية والدين
للدين دور مركزي في تشكيل الهوية الفلسطينية. وبعبارات عامة تشير الهوية الدينية إلى إيمان شعب ما بدين معيّن، ومدى ارتباطه بمعتقداته الدينية، والطريقة التي يعبا فيها عن تلك المعتقدات في حياته اليومية.
يعرّف الفلسطينيون أنفسهم على أنهم مسلمون ومسيحيون، ويعيش المسيحيون أقلية ضمن أغلبية مسلمة. وعلى الرغم من أن الفلسطينيين أدوا دورا كبيرا في النضال الوطني الفلسطيني فقد ضعف دورهم السياسي والنضالي بشكل ملحوظ نظرا لانتعاش الحركات الإسلامية في الشرق الأوسط. لكن المسيحيين والمسلمين يعيشون معا بسلام ووئام على الرغم من المفاهيم الخاطئة المستورة التي يضمرونها عن بعضهم البعض. وإذا وضعنا المفاهيم الدينية والعقائدية جانبا سنجد أن المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين موحدّون في نضالهم الوطني.
تحتوي الكتب الدينية على سرديات كبرى ونصوص غير قابلة للتشكيك تحدّد كيف نعيش وكيف ننشئ الواقع الذي نعيش فيه. لكن الدين والكتب المقدّسة لا يُنشئان الواقع الذي نعيش فيه فحسب، بل يصبحان هما الواقع المعيشي نفسه، وبهذه الصفة فهما يُمليان علينا سلوكنا ويتحكمان بها. على سبيل المثال، تؤخذ تعاليم القرآن الكريم بخصوص الجهاد حرفيا حتى أصبحت أنماطا سلوكية. وفي الحقيقة تسعى الحركات الإسلامية بعزم صادق لتحقيق الحرية الوطنية، وتستقي فلسفتها للنضال الوطني من القرآن الكريم، وبالنسبة لها الجهاد ضد الاحتلال هو بمثابة حرب مقدّسة. يقول ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع أن المجتمع الإسلامي ينظر إلى الحرب المقدّسة على انها واجب ديني لأن للإسلام رسالة عالمية وعلى المسلمين واجب أقناع جميع البشر على اعتناق الإسلام. وهكذا فإنه بالنسبة للحركات الإسلامية فإن النضال الوطني هو واجب ديني مقدّس، وعن طريق تحديد مفهوم المقاومة ضد الاحتلال فالحركات الإسلامية في فلسطين تعيد بناء الهوية الوطنية والثقافية الفلسطينية على أساس الإسلام السياسي.
الخلاصة
يحدّد الفلسطينيون هويتهم القومية والثقافية من خلال علاقتهم مع الأرض الفلسطينية، وهناك عاملان أساسيان لهما أثر بالغ على نمو الهوية الفلسطينية هما: عامل اللجوء وعامل الشتات. كما تتحدّد الهوية الفلسطينية عن طريق ربطها بالهوية العربية الشاملة، وهي هوية تتسم بالتعقيد وتعدّد الأبعاد كما المراحل التاريخية والسياسية المتلاحقة التي مرّ وما يزال يمّر بها النضال الوطني الفلسطيني.
[1] لا تحتوي النشرة على تاريخ نشر الدراسة. للإطلاع على الدراسة كاملة يمكن الدخول إلى الموقع التالي:
مراحل-تشكل-وعي-الهوية-عند-الفلسطينيينhttps://www.prc.ps/
وسوم: العدد 871