ديكتاتورية النظام الامريكي وديموقراطية النظام السوري ..
اعزائي القراء
كل ما حدث في امريكا من مظاهرات وعنف استوعبناه وفهمنا اسبابه وتعرفنا على سلوك بعض منتسبي الشرطه الامريكية من حقد دفين على المكون الاسود في المجتمع الامريكي وعرفنا ايضا ان سلوك الرئيس ترامب المنحرف والفظ ساعد على تاجيج الوضع، كل ذلك صار مفهوماً.
ولكن ان ينفجر إعلام نظام العصابة في سوريا مع عملائها في لبنان واسيادها في طهران منتقدين سلوك الشرطة الامريكية في ممارسة العنف الذي راح ضحيته شخص واحد فقط فهذه ام المهازل وام الفضائح وام الفجارات كلها .
عشت في امريكا حتى الان ٣٣ عاماً لم اجد اسود او احمر او ازرق هضمت حقوقه .فالعاملون من السود في كل الدوائر وبنسبة عاليه بل تفوق حتى نسبة الاخرين في المجتمع الامريكي ، والمساعدات الاجتماعيه من حقهم ويحصلون على هذا الامتياز دون تفريق بين ابيض واسود وهم اكثر من غيرهم بالحصول عليها .
مر على ولاية نيويورك محافظ اسود ، ولم يتافف احد منه رغم انه استخدم حقه في زرع السود في كل مكان
ومر على امريكا رئيس نصف اسود وهو اوباما ولم ينزعج البيض من رئاسته
امريكا دولة كبرى حقوقك الاجتماعية محفوظة ولا اتكلم عن السياسية فهذا امر اخر وعلى كل هي تشابه على الاقل سلوك حكام العرب في السياسة الخارجية.
الهزة التي حصلت أخيرًا مؤلمة ومزعجة وجميعنا تألم لها ، ولكن رغم قسوتها فان عدد الضحايا هو شخص بريئ واحد ،
هذا البريء جعل من اقذر اعلام في العالم ان يتجرأ ويفتح فمه بكل ماحوى من صفاقة وقذارات ليبرئ نفسه منذ بداية الثورة السورية من قتل اطفال درعا وحرقهم ورميهم بالشارع والتفوه باقذر العبارات لذويهم باحضار امهاتهم لافرعة المخابرات لاغتصابهن حتى يحملن باخوة (اكثر وطنية) من الذين تم قتلهم اي اجرام هذا واي فجارة هذه واي وقاحة تلك .
هذا البريئ الامريكي جعل من هذا الاعلام الفاجر ان يتبجح عن اداء بعض منتسبي الشرطة الامريكية في الوقت الذي دمر اسياد هذا الاعلام ومن والاه بلد حضاري فقتل من شعبه مليون انسان منهم ١٠٠٠٠٠ طفل و ٣٠٠٠٠٠ سيده وهجر من شعبه ٨ ملايين انسان واعتقل من شعبه ربع مليون انسان ودمر المستشفيات والمدارس والاسواق والجوامع والمكاتب وشبكات المياه والكهرباء، ثم يتكلم اليوم وبلا حياء في إعلامه القذر واعلام عملائه في لبنان واسياده في طهران عن مقتل بريئ امريكي واحد على يد متطرف عنصري.
ولكن ما اكثر المتطرفين العنصريين الذين حكموا سوريا ( الديموقراطية) تحت حكم عائلة طائفية واحده ومنذ خمسين عاما دون ان يسمحوا بالتغيير ، بينما توالى على حكم الولايات المتحدة ( الديكتاتورية) عشر رؤوساء جمهورية منهم الاسود ومنهم الابيض .
الاعلام الاجرامي فقد كل الاخلاق ليتبجح اليوم عن ديكتاتورية امريكا بينما امريكا اليوم تمنح الذين فقدوا وظائفهم نتيجة فيروس كورونا مخصصات اضافية بمقدار ٦٠٠ دولار كل اسبوعين زياده عن حقهم القانوني بفقدان عملهم لمساعدتهم على تحمل اعباء وباء كورونا وما اكثر المستفيدين السود من هذا التشريع .
بينما نظام الفجور الاسدي يرمي كل جرائمه وما وصلت اليه حال البلاد الى السيد قيصر وكأن المواطن قبل قيصر كان يعيش كقيصر روما بالوقت الذي كانت دولارات النظام تعشعش في بنوك الغرب والشرق .
اعزائي القراء
الحديث يطول ولكن لو استعرضنا تاريخ الكرة الارضية منذ انسان الكهوف وحتى الان لايمكن لنا ان نكتشف نظاماً اجرامياً مخادعاً قاتلاً كاذباً خائناً طائفياً عنصرياً كنظام هذه العصابة
ولتسقط ديكتاتورية امريكا
و لتعش ديموقراطية آل الاسد ابطال الصمود والتصدي ومانحي الرفاهية للشعب السوري .
وسوم: العدد 880