الخطوات التكتيكية للوصول الى الاعتراف الكامل باسرائيل
اعزائي القراء
التكتيك المتبع للوصول الى الحل النهائي باعتراف العرب باسرائيل تم تنفيذه بخطوات مدروسة.
فلم يكن بمقدور الغرب والصهيونية ان يصلوا للنتيجة النهائية اذا لم يكن هناك شق في صفوف العرب . فقيادة حكام العرب دفعه واحدة للاعتراف باسرائيل قد يولد ردة فعل غير محسوبة من طرف الشعوب العربية والاسلامية قد تحبط مخطط الاعتراف الشامل باسرائيل ، فكانت الخطة الذكية بتقسيم العرب الى جناحين :
الجناح الاول: واطلق عليهم الغرب بالحمائم وهم غالبا من عرب الخليج فتم سوقهم باتجاه اسرائيل للاعتراف بها .
والجناح الثاني : واطلقت عليهم الصهيونية بالصقور وهو وصف افرح حكام هذا الجناح ومهمتهم فتح صمام الامان للشعوب بمقدار يكفي لامتصاص غضبهم من الجناح المطبع ، فاعطي دور المقاوم والممانع وذلك لتخفيف ردة فعل الشعوب العربية والاسلامية ، فكلما كان زحف الجناح الاول باتجاه التطبيع سريعا ، كلما فتح صمام الامان بصورة اكبر لامتصاص الضغط ومنع الانفجار الشعبي .
الجناح الاول ممثل اليوم بدول الخليج
والجناح الثاني تقوده إيران
وكلا الجناحان يعملان بتنسيق كامل وفق خطة صهيونية مدروسة.
بقي سؤال هام وهو :
هل الغرب والصهيونية بحاجة اليوم للجناح الثاني من الحكام الممثلين للصمود والتصدي بعد ان ادوا دورهم بالتحكم بصمام الامان لنصف قرن امتصوا خلالها ردات فعل الشعوب العربية والاسلامية حيث لم يعد يرصد اليوم اي ردات فعل جديدة من الشعوب بعد زحف اولاد زايد للتطبيع حيث سيلحق بهم دول خليجية اخرى تليهم السودان وهي بالطريق .؟
المؤسف ان ردات الفعل كانت ضعيفة جدا .
وعليه هل الغرب والصهيونية بحاجة اليوم لدول صمام الامان ؟
دور جناح حكام الصمود في الصراع مع اسرائيل انتهى تماماً ، ولم يعد هناك حاجة لصمام امان ، ولكن قد يحتفظ بهؤلاء الحكام لمهمة قذرة اخرى هي تدمير شعوبهم الطامحة للحرية.
وعلى الشعب الايراني والسوري والعراقي الاستعداد لموجة جديدة من (كورونا حكام الصمود والتصدي )