شهادات جديدة عن مأساة مسلمي الإيغور… إزالة قباب المساجد وتعذيب وعمل قسري وبيع أعضاء
لندن ـ «القدس العربي»: تتكشف أكثر فأكثر أوضاع مسلمي الإيغور في إقليم شينغيانغ، وما يتعرضون له على يد السلطات الصينية. فقد نقل موقع قناة «الحرة» شهادات عن ناشطين هناك كشفوا عن «محاولتها طمس الهوية الإيغورية بمختلف الطرق، كان آخرها إزالة قباب ما تبقى من جوامع في الإقليم وطمس العناصر الزخرفية التي تحمل الطابع العربي والإسلامي عليها».
ووفق الشهادات فقد «لوحظت تغييرات صارخة في مسجد نانغوان في ينتشوان، عاصمة مقاطعة نينغشيا، حيث تعيش معظم الأقلية المسلمة في الصين، إذ تم تجريد المسجد من الزركشة الذهبية الدّالة على الطراز الإسلامي، والأقواس المزخرفة، فضلاً عن النص العربي الذي كان يزيّنه، كما تمت إزالة القباب ذات الطراز الإسلامي والعناصر الزخرفية من المساجد في مقاطعة قانسو، ومدينة لينشيا الملقبة بـ (مكة الصغيرة) لتاريخها كمركز للإيمان والثقافة الإسلامية في الصين».
وتبعاً للمصدر «استغلت السلطات الصينية تفشي جائحة فيروس كورونا لإبقاء العديد من المساجد مغلقا، بالرغم من مزاعم انتصارها على الوباء. كما أجبرت الإيغور على العمل القسري، في ظل انتشار الفيروس، لقاء أجور زهيدة.
الناشط محمد علي قال لموقع «الحرة» إنّ «الحكومة الصينية تعتمد على الخداع والكذب، إذ تتعمد هدم المساجد في المدن والقرى الصغيرة، بينما تبقي على تلك الموجودة في المدن الكبيرة والسياحية من أجل خداع العالم، فضلاً عن توظيف صحافيين ووسائل إعلام عربية لتعزيز فكرة واحدة مفادها أنّ الإسلام بخير في الصين» .
وأوضح «العمل القسري ازداد في السنوات الثلاث الماضية، إذ ينقل الشباب والنساء إلى داخل الصين لتجريد مناطقنا من أهلها، وتدمير هويتنا الوطنية والدينية» لافتا إلى أنّ «عدد الإيغوريين لا يقل عن 25 مليونا على عكس مزاعم السلطات الصينية التي تقدرنا بـ 12 مليون فقط» .
وزاد أنّ «الصين تستغل الإيغور في الصناعة لقاء رواتب زهيدة، مرتكبة بحقهم أبشع الانتهاكات وواضعة جزءا منهم في معتقلات تعذيب» معرباً عن أسفه من «عدم القدرة على إحصاء العدد المرسل إلى داخل الصين، نتيجة القمع الحاصل بحقهم».
أما الناشط الإيغوري عبد الرحمن ابن محمد ساتوق، فبين أنّ «ثلث الأماكن المقدسة في المنطقة، بما في ذلك القبور تم تدميرها بالكامل، في محاولة صينية لطمس هوية تركستان الشرقية».
وزاد «الانتهاكات التي تقوم بها الصين بحقنا كثيرة، من بيع الأعضاء، إلى معسكرات الاعتقال والتعذيب، إلى إجهاض النساء وتحديد النسل وغيرها» .
وبين أنّ «فتاة عمرها 17 عاماً من مقاطعة شوفو، أجبرت على العمل في مصنع ملابس رغم إصابتها بفيروس كورونا، ناقلة العدوى للمئات، فضلاً عن أنّ ظروف عمل النساء غير إنسانية في ظل انتشار الوباء، إذ لا تتخذ أي من التدابير الوقائية المتبعة عالمياً».
وحسب الموقع، وزع نشطاء الإيغور منشورا يقولون فيه إن السلطات الصينية هدمت ما يقارب 16 ألف مسجد في الإقليم منذ 2017.
وسوم: العدد 901