بيان إدانة واستنكار
إن الإسلام دين محبة وعدل ورحمة وهداية وسلام للعالمين، وإن المسلمين يحملون هذه القيم والمبادئ في سائر حياتهم وعلاقاتهم، والتي تعلّموها من النبي محمد ﷺ الإنسان الأعظم، والأسمى في مشاعرهم وقلوبهم.
ولقد تفاجئ مليار وثمانمائة مليون مسلم في العالم بما صدر عن المسؤولين الفرنسيين وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” تجاه الإسلام والمسلمين ونبيّهم محمد ﷺ، من خطاب إرهابي ومعادٍ ومتطرّفٍ وعنصريٍّ، وما يحمله من مضامين تحث على الكراهية وإقصاء الآخر على أساس الدين، والذي سبب للمسلمين ألما وحزنا وغضبا شديدا.
إذ إن احترام الأديان ورموزها وشعائرها من أسمى القيم الإنسانية، وأكثرها رُقيّا في المجتمعات المتحضرة، كما أن هذا الخطاب المُتطرّف، والذي ترعاه المؤسسة الرسمية الفرنسية، وتغذّي به وسائل الإعلام والمجتمع، هو خطر حقيقي على الأمن والسلم الاجتماعيين والتعايش السلمي بين السكان، وانتهاك صارخ لقيم ومبادئ حرية العبادة والاعتقاد ورموزه وشعائره والذي كفلته المواثيق والقوانين الدولية.
كما أن من شأنه أن يكون ذريعة للإرهابيين ليقوموا بأعمال إجرامية لا يقرها الإسلام، كما حصل في نيس من جريمة مخالفة لديننا ونستنكرها وندينها جميعا.
وإن من حق المسلمين شعوبا ومجتمعات ومنظمات أن تعبّر بشكل سلمي وحضاري وقانوني عن غضبها وحزنها ورفضها هذه الإساءات المتكررة والتي تمسهم ودينهم ونبيّهم محمدا ﷺ، وكما لا يجوز لأي جهة كانت إدانة احتجاجاتهم السلمية أو طلب وقفها أو منعها.
ونحن في منتدى الفكر والدراسات الاستراتيجية، نُدين ونستنكر ما صدر عن المسؤولين الفرنسيين تجاه النبي محمد ﷺ والإسلام والمسلمين، وبعض وسائل الإعلام، وبناء عليه نطالب أحرار العالم والمؤسسات الدولية والأهلية والمجتمعات بما يلي:
- العمل على إلزام الرئيس الفرنسي بالتراجع والاعتذار عن هذه التصريحات المسيئة والمخجلة، بجميع السبل السلمية والقضائية والشعبية.
- وضع حد للاستفزازات الصادرة من المسؤولين الفرنسيين ووسائل الإعلام الفرنسية تجاه الإسلام والمسلمين، والعمل على التصرف بمسؤولية عالية للتوعية لإدراك تبعات ذلك على الأمن والسلم الدوليين.
- وقف حملات ودعوات خطاب الكراهية والعداء التي باتت اللغة التي تتبناها مؤسسات الدولة الرسمية في فرنسا تجاه الإسلام والمسلمين، والتي تخالف ما تعتمده في مبادئها الدستورية من احترام لحقوق الناس في العبادة والاعتقاد وشعائرهم ورموزهم وأماكن عبادتهم.
- مقاضاة أية مظاهر للإساءة أو التحريض أو التشويه أو السخرية، وخصوصا الكاريكاتير المنشور والذي يمس الدين الإسلامي، والنبي محمدا ﷺ.
- نناشد جميع المنظمات الحقوقية في فرنسا والعالم، والتي تؤمن بقيم حرية الاعتقاد والعبادة وحقوق الإنسان بالوقوف معا أمام الخطاب الرسمي الفرنسي المعادي والمعتدي على مشاعر وقيم الغير، ومقاضاة المتسبب به، وما تبع ذلك من انتهاكات تجاه الإسلام والمسلمين.
- نطالب الأحزاب والتيارات السياسية الفرنسية التحلّي بالمسؤولية القيمية والأخلاقية، وألا يتم إقحام الإسلام والمسلمين والنبي محمد ﷺ في الصراعات والتجاذبات السياسية الداخلية، والحملات الانتخابية.
- نثمّن مضامين الخطاب السياسي الذي خرجت به المستشارة الألمانية السيدة ” أنغيلا ميركل” ورئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” ورئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشيل”، والتي امتازت بالعقلانية ومناهضة خطاب الكراهية والعنصرية واستعداء الآخر، واحترام الديانة الإسلامية ورموزها، واعتبار المسلمين جزءا رئيسيا من المجتمعات الغربية.
- نطالب البرلمان الفرنسي بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية عاجلة وذلك للوقوف على تداعيات الخطابات والتصريحات الرسمية من قبل المسؤولين الفرنسيين تجاه الرموز الدينية والإسلام والمسلمين، وتداعياتها على العلاقات الخارجية مع الشعوب المسلمة ومشاعرها.
——الموقعون——
- د. بسام العبد الله ضويحي، رئيس منتدى الفكر والدراسات الاستراتيجية.
- أ. طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي الأسبق.
- أ. أسعد مصطفى، وزير سابق، سورية.
- د. محمد الحسن الددو الشنقيطي، رئيس مركز تكوين العلماء ورئيس جامعة عبد الله بن ياسين ورئيس جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم.
- أ. حمادي الجبالي، رئيس وزراء تونس الأسبق.
- د. محمد حكمت وليّد، المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية.
- الشيخ محمد غلام الشيخ، نائب رئيس البرلمان الموريتاني سابقا.
- د. كمالين شعث، أكاديمي وباحث، رئيس الجامعة الإسلامية في غزة سابقاً.
- د. أحمد أويصال، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسطية (ORSAM)-تركيا.
- د. محمد مبارك أحمد، محامي وحقوق وأستاذ جامعي -موريتانيا.
- أ. زهير سالم، مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية.
- م. محمد فاروق طيفور، الأمين العام للمركز السوري/ سيزر وعضو المكتب السياسي للإخوان المسلمين في سوريا.
- أ.د.ياسين أكتاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية.
- د. محمد جمال حشمت، أستاذ جامعي، نائب برلماني مصري.
- أ.محمد حنفي گولر، رجل أعمال و سياسي تركي.
- أ.توران قشلاقجي – كاتب و صحافي.
- د. محمد مكرم بلعاوي، رئيس منتدى آسيا والشرق الأوسط.
- د. نجيب سعيد غانم، برلماني ووزير يمني سابق.
- د. محمد الفقيه، دكتور وكاتب عام لجمعية الآل والأصحاب، طنجة-المغرب.
- م. عمر عبد العزيز مشوح، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري.
- أ. عبد المنعم السني، الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية العالمية – السودان.
- د. أماني محمد حسن عجيمي، مديرة منظمة أشرقت للإنتاج الفكري – السودان.
- د. أحمد مطر، رئيس المركز العربي للدراسات الاقتصادية -تركيا.
- د. لينة علي الحسن، دكتورة في الأدب والنقد، سياسية سورية.
- د. ناصر فهد الدويلة، دكتوراه في القانون، نائب برلماني سابق– الكويت.
- د. عبد الموجود الدرديري، برلماني مصر (2012) وأستاذ جامعي.
- د. صبري سميرة، باحث ومحلل وأستاذ السياسة والاقتصاد والسياسات العامة. ومن القيادات العامة في الأردن وأمريكا.
- د. باسم حتاحت، خبير في شؤون الاتحاد الأوربي.
- أ. د. عبد العزيز الحاج مصطفى، رئيس وحدة الدراسات السورية / مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية.
- د. حمزة منصور، سياسي ومفكر أردني، الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي/ الأردن.
- د. عمر اسكندر، باحث ومحلل سياسي.
- م. عبد الله زيزان، كاتب سياسي سوري.
- د. عمار المصري، أكاديمي سوري.
- د. عبد الله الطنطاوي، رئيس رابطة أدباء الشام.
- د. أحمد عبد الواحد الزنداني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء.
- أ. فيصل فولاذ -الأمين العام، جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان.
- د. أبو الخير بريغش، عضو إدارة منتدى السلام وحقوق الإنسان في مقاطعة تورنتو ايطاليا.
- أ. قطب العربي، رئيس المرصد العربي لحرية الإعلام.
- السيد هاني العموش، باحث ومحلل سياسي واستراتيجي / الأردن.
- م. محمد قطريب، ناشط سياسي سوري.
- م. غسان شققي، ناشط سياسي سوري.
- د. عطية عدلان، عضو برلماني سابق، رئيس حزب الإصلاح، مصر.
- د. فادي شامية، باحث ومحلل سياسي / لبنان.
- د. نبيل العتوم رئيس وحدة الدراسات الايرانية / مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية.
- د. محمد الحسيني، استشاري الصحة النفسية.
- د. إسماعيل خلف الله، محام ورئيس الجمعية الجزائرية الفرنسية للحقوق والحريات / باريس.
- أحمد علي عكاشة، سياسي سوري، عضو مؤسس رابطة أهل حوران.
- أ. عاتق جارالله، باحث في الشؤون السياسية.
- د. وصفي عاشور أبو زيد، أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية.
- د. محمد عميش، دبلوماسي ليبي.
- المستشار خالد شبيب، مدير المعهد العالي للقضاء السوري.
- م. محمد صادق ديب، رئيس المركز السوري للعلاقات الدولية.
- د. أحمد عامر، رئيس مؤسسة تاور بريدج للاستشارات والعلاقات الدولية.
- أ. شريف أحمد منصور، إعلامي مصري.
- د. محمد طلابي، مفكر إسلامي/ المغرب.
- د. رسلان محمد المصري، أكاديمي – الأمين العام المساعد -رابطة العلماء السوريين.
- أ. حسن الدغيم أبو بكر/ باحث سوري.
- د. صهيب غانم حمودات، ناشط سياسي عراقي.
- أ.جاسم الشمري، باحث وإعلامي عراقي.
- أ. علي محمد أحمد الوافي/ خبير اقتصادي-اليمن.
- أ. ياسين النهاري، إعلامي-اليمن.
- د. محمد سرحان التمر، أستاذ مشارك عميد كلية الشريعة في الجامعة العثمانية سابقا.
- د. شريف أبو شمالة، رئيس مؤسسة القدس/ ماليزيا.
- د. بدر حسن شافعي، أكاديمي وإعلامي وباحث سياسي.
- عميد حسين حمود، ناشط اجتماعي -لبنان.
- د. عبد الناصر المهداوي، باحث وبرلماني سابق-العراق.
- د. محمد المختار، مدير مركز تكوين العلماء-موريتانيا.
- محمد عهد برازي، باحث وناشط في القضية السورية.
- عبد القادر زهران/ داعية ومفكر إسلامي-سورية.
- م. منير رشيد، جبهة العمل الإسلامي-الأردن.
- د. عبد العزيز قايد، دبلوماسي -اليمن.
- م. محمد الفقيه، أديب وسياسي سوري.
- أ. دندل جبر، باحث-رابطة العلماء السورين.
- م. حسن سويد، عضو رابطة العلماء السوريين.
- د. عبد السلام البيطار، عضو مؤسس -حزب الوئام والمجلس الوطني السوري -ونائب رئيس الهيئة السياسية العامة لحمص.
- السيد عبد السلام النقيب، رجل أعمال، جبهة العمل الإسلامي-الأردن.
- السيد نزار الحراكي، السفير السوري في قطر.
- أ.د. فؤاد البنّا، رئيس منتدى الفكر الإسلامي/ أستاذ العلوم السياسية جامعة تعز.
- د. ممدوح المنير، باحث وإعلامي ومحلل سياسي -مصر.
- د. محمد عبد اللطيف البرق،باحث وخبير في شؤون الجاليات والمهاجرين – إيطاليا.
- د. عاشور حامد الكربولي، سياسي عراقي.
- د. أحمد العمراني، رئيس جمعية الآل والأصحاب-المغرب.
- د. غازي التوبة، رئيس رابطة العلماء السوريين.
- د. ابراهيم الديب، المدير العام للمجموعة العربية الماليزية للعلوم والتنمية /هويتي ــ ماليزيا.
- د. أكرم كساب، باحث في السياسة الشرعية، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
- د. ناديه محمود محمد، دكتورة جامعية -مقارنة أديان -التحديات التي تواجه المرأة في العالم-الولايات المتحدة الامريكية.
- أ. حمدو عبد الكريم البكراوي، رجل أعمال -سورية
- د. صلاح الدين سليم أرقة دان، رئيس الجمعية اللبنانية للعلوم والأبحاث.
- د. أحمد عجاج، عضو رابطة المغتربين السوريين، سيما.
- أ. شعبان عبد الرحمن -إعلامي -مصر.
- أ. عمار هارون، ناشط في حقوق الإنسان.
- الشيخ بلال يحيى ملاذ بارودي، شيخ القراء في طرابلس -لبنان.
- د. مسلم بن سالم الوهيبي، أكاديمي وباحث ومحكم أبحاث بالعقيدة والفلسفة -سلطنة عمان.
- د. محمد مصطفى أستاذ جامعي ورئيس مجلس الأمناء جمعية السنة الإسلامية -اوتاوا – كندا.
- أ. فتحي عبد القادر، مدير مؤسسة الرواد العالمية.
- أ. ياسين خطاب، صحفي وكاتب ليبي.
- د. سعد البشير، دكتور في القانون الدولي وعضو مجلس إدارة الاتحاد الدوالي للحقوقيين -الأردن.
- د. حسين إبراهيم، أستاذ جامعي برلماني ومصري سابق.
- أ. محمد إبراهيم، عضو برلمان الثورة المصري، لجنة حقوق الإنسان.
- م. محمد زهير الخطيب عضو المجلس الوطني السوري، رئيس حزب وعد السوري.
- أ. وسام الكبيسي، باحث ومحلل سياسي عراقي -استنبول.
- د. محمد سعيد، باحث إسلامى وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
- أ.د. جبر محمود الفضيلات، عميد كلية الشريعة سابقا.
- أ. محمد فاروق الإمام، كاتب ومؤرخ سياسي.
- أ. أحمد بكوره، مركز الدراسات الاستراتيجية -أنقرة.
- د. عادل العبد الله، باحث وأكاديمي.
- د. حمزة حسين النعيمي، أكاديمي وعضو رابطة العلماء السوريين.
- د.محمد مصطفى مسفقة ، أستاذ وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
- أ.ياسر عبد العزيز ، كاتب وباحث سياسي ومدير مركز دعم القرار في حزب الوسط المصري السابق.
- د.خالد شاهين، استشاري التخطيط الاستراتيجي والجودة الشاملة.
- أ.أحمد الأيوبي، إعلامي لبناني، أمين عام التحالف المدني الإسلامي.
- أ.أسعد سليمان، مدير مركز بغداد للدراسات والاستشارات والإعلام.
- أ.محمد الشبراوي، كاتب صحفي وإعلامي ومحام.
- د.أحمد التميمي، مدرس في جامعة مؤتة.
- د.أحمد حوى، الأمين العام لرابطة العلماء السوريين.
- د.محمد نور دشان، الرئيس الفخري لاتحاد الهيئات الإسلامية – إيطاليا.
- أ.مصطفى التومي، جمعية مواطني العالم-إيطاليا.
- د.عزالدين الزير، إمام فلورنس والرئيس السابق لاتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا.
- أ.خيط عبد الحفيظ، رئيس الجالية الإسلامية في صقلية.
- أ.عمر عجم، المركز الثقافي الإسلامي في بريشا-إيطاليا.
- د. محمد حسن قيزان، وكيل وزارة الإعلام اليمنية.
- د. محمد الأفندي، عضو مجلس الشورى ووزير يمني سابق.
- د.محمد طاهر خليفي، أستاذ جامعي وخبير لدى البنوك الإسلامية.
- د.نواف تكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، عضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
- أ.محمد خير موسى، عضو المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج.
- د. حافظ الكرمي، المسؤول الإعلامي في هيئة علماء فلسطين في الخارج،بريطانيا.
- د.محمد همام ملحم، رئيس مركز معراج للبحوث والدراسات، تركيا.
- أ.مخلص برزق، باحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى، تركيا.
- د.عبد الجبار سعيد، رئيس قسم الحديث في جامعة قطر.
- د.مفيد أبو عمشة، نائب رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج-الأردن.
- إلهام الحدابي، باحثة في قضايا التنمية السياسية والصراع في الشرق الأوسط.
- أ. شوقي القاضي، عضو مجلس النواب اليمني.
- د.عبد الله عبد المؤمن، أكاديمي وخبير الإعلام والاتصال.
- د.نبيلة سعيد غالب، صحفية.
- أ.أحمد الهواس، كاتب وإعلامي سوري – رئيس تحرير موقع رسالة بوست.
- د. محمد عبد القادر الشواف، إعلامي وناشط سوري.
- المحامي محمد أحمد الشواف، سورية.
- د. محمد هيثم عياش، إعلامي لشؤون السياسة الأوروبية والألمانية ، وعامل في المعهد الألماني الدولي لحقوق الإنسان قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقضايا العالم الإسلامي.
وسوم: العدد 901